مبادرة أبشر للتوطين تحقق نجاحاً باهراً في الاتحاد للطيران

نظرا للصدى الواسع والنجاح الكبير الذي حققته مبادرة أبشر، الخاصة بتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل لاسيما القطاع الخاص، التي انطلقت بأوامر سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإيمانا منه بأهمية تعزيز مسيرة التوطين، ومنح المواطنين الإماراتيين تدريبا متطورا، وفرص وظيفية جذابة، تشكل مستقبل وظيفي آمن لهم، رحبت شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بانضمام أكثر من 260 مواطنا إماراتيا للعمل في الشركة، وذلك منذ انطلاق مبادرة أبشر في يونيو 2012، التي تحظى باهتمام ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة.
وانطلاقا من مذكرة التفاهم المُبرمة بين شركة الاتحاد للطيران ووزارة شؤون الرئاسة، تم تعيين 260 مواطنا إماراتيا، ضمن برنامج (خلق فرص العمل) لمبادرة أبشر في جملة من الوظائف المختلفة مثل: المديرين الخريجين والطيارين المتدربين والمهندسين الفنيين ومديري المبيعات وخدمات الضيوف ومركز الاتصال وعمليات المطار.
تطمح الاتحاد للطيران إلى إضافة 1500 مواطنا إماراتيا إلى موظفي الشركة خلال الخمس سنوات المقبلة، وعليها تشكل الكوادر الوطنية حاليا نحو 22.4% من الموظفين الأساسيين للاتحاد للطيران، حيث بلغ عدد المواطنين في الشركة نحو 1250 مواطنا ومواطنة، موزعين بين أقسام الشركة المتنوعة.
وعقّب جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، بقوله: "بصفتنا الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، نلتزم بتوظيف وتمكين الكوادر الوطنية، بما يسهم في أداء دور حيوي في تعزيز أعمال الشركة"، وأضاف: "يستند تفويض الشركة إلى إيجاد فرص جديدة في قطاع الطيران لأبناء الدولة بصورة عامة والعاصمة أبوظبي بصورة خاصة، حيث قطعنا شوطا طويلا في هذا الصدد، كما حظيت الشركة بتقدير واسع النطاق بفضل جهودها الكبيرة ونتطلع إلى دعم مزيد من أبناء الدولة في مختلف أقسام الشركة."
وتجدر الإشارة أن ما يزيد عن 35 مواطنا من أبناء الدولة يعملون في مكاتب الشركة وعمليات المطار الكائنة خارج دولة الإمارات، وتضمّ هذه الوظائف أقسام المبيعات والمالية ومدراء المطارات في أستراليا وألمانيا وأندونيسيا وأيرلندا واليابان وكوريا والمغرب وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، فيما ومن جهتها، أفادت منى وليد، نائب الرئيس لشؤون استقطاب المهارات، قائلة: "نفخر بالمضي قدما نحو آفاق جديدة على صعيد برنامج التوطين، علما بأن البرامج والدورات التدريبية المبتكرة تهدف إلى تأهيل أبناء الدولة من المواطنين والمواطنات لشغل مناصب حيوية في جميع أنشطة الشركة وعملياتها، وأضافت: "تضمّ برامج التدريب الموسعة مزيجا من أساليب التعليم النظري والعملي، حيث يتنقل المتدربون بين باقة من أقسام الشركة لاكتساب مزيد من المعرفة حول أنشطة الشركة المختلفة، بما في ذلك العمليات التشغيلية وخدمة العملاء والمبيعات والتسويق والحجوزات ومراكز الاتصال والتسعير وإصدار التذاكر والشبكة وتخطيط جداول الرحلات والموارد البشرية".
الجدير ذكره، أن الاتحاد للطيران ترتبط بعلاقات وثيقة مع مجلس أبوظبي للتوطين وكلية التقنية العليا وجامعة زايد وجامعة أبوظبي إلى جانب كوكبة من الجهات والمؤسسات الحكومية، بما يسهم في الارتقاء بقدراتها على تعيين الكوادر الوطنية استنادا إلى برامج وإستراتيجيات التوطين التي شهدت نجاحا كبيرا منذ إطلاقها خلال عام 2007، وقامت الشركة مؤخرا بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف توظيف أبناء الدولة المبعوثين بالخارج ومساعدتهم في تطوير مستقبلهم الوظيفي داخل قطاع الطيران.
فازت الاتحاد للطيران خلال شهر مارس 2011، بالجائزة الفخرية من وزارة شؤون الرئاسة تقديرا لمساعيها الحميدة في إنشاء مركز الاتصال في العين التابع للشركة، والذي يمثل إنجازا فريدا في مسيرة التمكين الاقتصادي للمرأة الإماراتية.
خلفية عامة
الاتحاد للطيران
شهد عام 2003 انطلاق الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت خدماتها المتميزة إلى أكثر من 8.3 مليون مسافر خلال عام 2011 وتخدم من محطتها التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي 86 وجهة تجارية وشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأستراليا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتشغل أسطولاً حديثاً يضم 67 طائرة من طراز إيرباص وبوينغ، و100 طائرة تحت الطلب، تشمل 10 طائرات من طراز إيرباصA380، التي تعد أضخم ناقلات ركاب في العالم.