مؤتمر وايز يُطلق مبادرات تعاون واسعة النطاق مع قطاعي التعليم والبحوث في الصين أثر مبادرة التعليم التي أطلقتها مؤسسة قطر

أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن شراكات ومبادرات جديدة مع مؤسسات تعليمية صينية مرموقة بعد مناقشات ومفاوضات جادة مع مجموعة من كبار خبراء التعليم ومسؤولي البحوث الصينيين. وبالإضافة إلى توسيع نطاق المشاركة الصينية في قمة "وايز" 2015، سيشارك المؤتمر مع المؤسسات الصينية في الجهود البحثية القائمة على التعاون في مجال تعليم ريادة الأعمال، وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الشراكات والمبادرات الجديدة ضمن جهود مؤسسة قطر الرامية إلى تعزيز الابتكار وبناء مستقبل التعليم عبر التعاون. وقد أطلق مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" في العام 2009 بمبادرة من مؤسسة قطر وتحت رعاية صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر. ويُعدّ وايز منصة دولية متعددة القطاعات تتيح التفكير الخلاق والنقاش والعمل الهادف، كما أرسى المؤتمر مكانته كمرجع عالمي لمنهجيات التعليم الحديثة.
وخلال الزيارة التي أجراها ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، مؤخرًا إلى بكين، قام بإلقاء الكلمة الافتتاحية في منتدى ابتكار الدارسين في مجال التعليم الذي قام بتنظيمه معهد القرن الحادي والعشرين لبحوث التعليم وحضره ألف مشارك من واضعي السياسات وخبراء التعليم ورواد الأعمال الاجتماعية من جميع أرجاء الصين. كما عقد السيد يانوكا مناقشات مائدة مستديرة مع مبتكرين صينيين في مجال التعليم، وأجرى العديد من المقابلات مع كبرى وسائل الإعلام في الصين خلال زيارته.
وسيكون لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" حضور منتظم في المنتديات التعليمية الرئيسية في الصين مثل منتدى لايف (LIFE)، وهو مؤتمر حول الابتكار في التعليم. وسيعمل مؤتمر "وايز" على إجراء البحوث في إطار من التعاون وتضافر الجهود مع جامعة تسينجهوا في مجال تعليم ريادة الأعمال، ومع المعهد الصيني للابتكار في التعليم التابع لجامعة بكين للمعلمين في مجال تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين. وتحتل هاتان المؤسستان ترتيبًا متقدمًا ضمن أفضل 10 جامعات في الصين، وستحضر وفود رفيعة المستوى منهما مؤتمر قمة "وايز" 2015.
هذا وسيبحث مؤتمر "وايز" إمكانية إبرام شراكات مع برنامج العمل من أجل التعليم في الريف (REAP)، وهو مبادرة لمركز السياسات الزراعية في الصين وجامعة ستانفورد، لإجراء بحوث مشتركة في مجال تنمية الطفولة المبكرة في المناطق الريفية المحرومة في الصين وفي مناطق أخرى.
وأعلن أيضاً مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" عن إبرام شراكة كبرى مع دار نشر جامعة رينمين، وهي واحدة من أعرق دور النشر وأكثرها تميزًا في مجال نشر الأعمال الأكاديمية، وذلك لترجمة ونشر كتب "وايز" الثلاثة باللغة الصينية. وتهدف هذه الشراكة الجديدة إلى توسيع نطاق أثر كتب "وايز" وانتشارها بصورة كبيرة لدى دخولها أكبر سوق في مجال التعليم في العالم.
وتعليقاً على هذه الشراكات الجديدة، يقول ستافروس يانوكا: "إنه لمن دواعي سرورنا أن تتوفر أعمال العديد من المبتكرين في مجال التعليم ورواد المشاريع التعليمية التي تناولتها الكتب الصادرة عن "وايز" لتكون متاحة الآن لقاعدة عريضة من القراء في الصين. وسوف يسهم التعاون بين "وايز" ودار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، ودار نشر جامعة رينمين في توسيع نطاق أثر أجندة التعليم لمؤسسة قطر على نحو هائل. ويحدونا الأمل أن تلقى طموحات وإنجازات خبراء التعليم وقادة الفكر العاكفين على تقديم كل ما لديهم والذين تمت الإشارة إليهم في هذه الكتب صدى مثمرًا لدى القارئ الصيني، وأن تساعد في استلهام ودفع إنجازات جديدة ومثيرة. كما يسر مؤتمر "وايز" أن يرحب بالقارئ الصيني في مجتمع "وايز" المتوسع ".
وستمنح دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، وهي الناشر الأصلي لكتب "وايز"، ترخيصًا لنشر كتب "وايز" بالصينية لدار نشر جامعة رينمين. ومع إصدار أكثر من 3 آلاف كتاب جامعي وعمل أكاديمي كل سنة، ستقوم دار نشر جامعة رينمين بنشر الكتب المترجمة بالتسلسل اعتبارًا من أبريل 2016، وسيقوم مؤتمر "وايز" بإطلاقها خلال انعقاد منتدى لايف (LIFE Forum) القادم في بكين.
وفي سياق متصل، أشار السيد أريند كوستر، مدير دار بلومزبري ــ مؤسسة قطر للنشر قائلًا: "يسرّنا منح حق ترجمة ونشر كتب "وايز" لدار نشر جامعة رينمين دعمًا لانتشار ومشاركة "وايز" على المستوى الدولي. ويؤكد منح هذا الترخيص على أن "وايز" ودار بلومزبري ــ مؤسسة قطر للنشر قد أصدرا كتبًا عالمية بالفعل، تربط مؤسسة قطر برواد التعليم في جميع أنحاء العالم".
وبدورها علقت السيدة لي سو، نائب رئيس التحرير لدى دار نشر جامعة رينمين قائلة: "باعتبارنا دار نشر رائدة في مجال الأعمال الأكاديمية والتعليمية في الصين، فإننا حريصون على مد يد التعاون مع شركاء مثل "وايز" للمساهمة في تنمية نظام التعليم في الصين وتعزيز الابتكار فيه".
ويسلط كتاب "وايز" الأول بعنوان "الابتكار في التعليم: دروس مستفادة من الرواد حول العالم (2012)"، الذي ألفه أخصائي التعليم تشارلز ليدبيتر، الضوء على الدروس المستفادة من الابتكار من خلال زيارات إلى 16 مشروعًا في جميع أنحاء العالم، كما أن هذا الكتاب يعدّ مرجعًا فريدًا وسهل المنال للابتكار في التعليم على مستوى القاعدة الشعبية. ويستكشف كتاب "تعلم مهارات العمل: ابتكار جذري لمواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل (2013)"، الذي ألفته فاليري هانون بالتعاون مع زملاء من وحدة الابتكار في لندن، أساليب تعزيز الروابط بين التعليم وعالم العمل المتغير بوتيرة سريعة. وزار فريق العمل المعني بهذا الكتاب العديد من المشروعات الديناميكية من مناطق ريفية في نيكاراجوا إلى مناطق حضرية في اليابان للوقوف على كيفية قيام هذين البلدين بإحداث تحول في أنظمة التعليم لإعداد الأفراد للوفاء باحتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار. ويستكشف الكتاب الصادر حديثًا عن "وايز" بعنوان"التعلم وفق التصور الجديد: دور المجتمعات المتصلة رقميًا في إحداث تطوّر في أساليب التعلّم (2014)"، الذي ألفه جراهام براون-مارتن، مقاربات متنوعة للاستفادة من التكنولوجيا في التعليم من خلال مجموعة من المقالات والمقابلات واللمحات عن المدارس ومبادرات التعليم في جميع أنحاء العالم. وتزخر هذه الكتب الثلاثة الصادرة عن "وايز" بمجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات نخبة من أبرز المصورين المعروفين.
وفي معرض هذا الحديث، يقول السيد فايوان وو، محرر كتب "وايز" باللغة الصينية ورئيس معهد يوانشوانج للتعليم: "إن مؤتمر "وايز" مبادرة رائدة؛ فكتب "وايز" التي تتناول الحلول المبتكرة والممارسات الناجحة في مجال التعليم في جميع أنحاء العالم تمثل مصدر إلهام قيم للصين. ولديّ اقتناع راسخ بأن واضعي سياسات التعليم والعاملين على إصلاحه وتطويره في الصين سيستفيدون استفادة جمة من كتب "وايز" المترجمة إلى لغتهم".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.