لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم تجتمع في برلين

استضاف سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، مؤخرًا، الاجتماع التشاوري النهائي للجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم في البيت الثقافي العربي بفيلا كاليه في العاصمة الألمانية برلين.
وسيجري الإعلان عن الفائز بجائزة وايز للتعليم خلال فعاليات مؤتمر وايز لعام 2017، المقرر إقامته في شهر نوفمبر القادم في العاصمة القطرية الدوحة. وتُعد هذه الجائزة وسام التقدير الأول من نوعه الذي يمنح للأفراد أو الفرق اعترافًا بإنجازاتهم البارزة والمستدامة في أي مجال من مجالات التعليم. ويحصل الفائز (أو الفائزون) على الميدالية الذهبية التي تم تصميمها خصيصًا لجائزة وايز للتعليم، إضافة إلى مكافأة مالية قدرها 500 ألف دولار أمريكي.
وتأتي المشاورات التي عقدتها لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم في إطار الاحتفالات بالعام الثقافي "قطر - ألمانيا 2017"، التي تضمنت مجموعة واسعة من برامج التبادل التي تركز على الفنون والتعليم والثقافة والرياضة. ويتمثل الهدف من إطلاق هذه المبادرة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإتاحة الفرص لعقد مناقشات حول القضايا ذات الأهمية المشتركة.
كما تم تكريم سعادة سفير دولة قطر وأعضاء لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم وأعضاء فريق وايز وعدد من الضيوف خلال مائدة مستديرة بمقر البرلمان الاتحادي (البوندستاغ)، تناولت التحديات العالمية التي يواجهها التعليم في الوقت الراهن. وقد استضاف هذا اللقاء السيد يورغن كليمك، عضو البوندستاغ عن مدينة هامبورغ.
وخلال كلمته أمام البوندستاغ، رحب السيد كليمك بالضيوف، وتحدث بإيجاز عن مشاركته في مبادرات التبادل الثقافي الجارية مع بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما تلك التي تجري في إطار الاحتفالات بالعام الثقافي "قطر - ألمانيا 2017". كما أشار إلى اهتمامه بالتحديات التعليمية التي تواجه بلاده، والدور الذي تقوم به ألمانيا في دعم قضايا التعليم على الصعيد العالمي.
كما ألقى سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني كلمة رحّب فيها بلجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم، مشيرًا إلى العلاقات القوية التي تربط قطر وألمانيا، والتي يجسدها تبادل العديد من الزيارات رفيعة المستوى، فضلاً عن جهود التبادل الثقافي الهادفة على مدار السنوات الأخيرة.
ومن جهته، تحدث السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، عن مختلف الأنشطة التي يقوم بها "وايز"، ومن بينها جائزة وايز للتعليم وغيرها من المبادرات. كذلك قدم السيد يانوكا أعضاء لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم، مطلقًا النقاش حول أولويات التعليم في الوقت الراهن، والتحديات التي تواجهه. وتطرقت مناقشات المائدة المستديرة إلى عدد كبير من الموضوعات، شملت الهجرة الجماعية القسرية من مناطق النزاع، وأسواق العمل المتقلِّبة، والتغير التكنولوجي السريع، كما أثيرت تساؤلات بشأن مدى ملاءمة نظم التعليم التقليدية.
وفي معرض تعليقه على مشاورات لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم، قال السيد يانوكا: "إنه لشرف عظيم أن أرحّب بأعضاء لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم في مدينة برلين لعقد هذه المشاورات المهمة، فهم يضعون من خلال عملهم معًا مقومات فهمٍ عميقٍ بقضايا التعليم، مما يتيح لهم الاضطلاع بمهمة اختيار الفائز بجائزة وايز للتعليم. وتعكس روح التعاون والتوافق الجماعية التي تجمعهم أفضل القيم التي تسعى جائزة وايز لترسيخها في مجال القيادة في التعليم، ويمثل كل واحد من الفائزين بجائزة وايز للتعليم مصدرًا لإلهام جميع هؤلاء الذين يكرسون حياتهم للتعليم باعتباره الاستثمار الأفضل لأي مجتمع في أفراده".
تتألف لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم لعام 2017 من الدكتور يورغ دراجر، عضو المجلس التنفيذي بمؤسسة برتلسمان (ألمانيا)؛ والشيخة هنادي بنت ناصر بن خالد آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة أموال (دولة قطر)؛ والدكتور مادهاف تشافان، رئيس مؤسسة براتام للتعليم (الهند)؛ والسيدة فيكي كولبيرت، مؤسس ومدير مؤسسة المدرسة الجديدة (كولومبيا). وقد ترأس السيد يانوكا جلسة المشاورات التي أجرتها لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم.
وجدير بالذكر أن الدكتور تشافان والسيدة كولبيرت قد حصلا من قبل على جائزة وايز للتعليم.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.