أصدر إريك ترامب، الابن الثاني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مذكراته الجديدة بعنوان "تحت الحصار: كفاح عائلتي لإنقاذ وطننا يتحدى الإجماع"، التي يكشف فيها عن نشأته غير التقليدية وتجربته داخل عالم ترامب العائلي، كما يسلط الضوء على ما يصفه بمحاولة خصوم العائلة استهدافها وإسكاتها.
وفي مقابلة مع المؤرخ وكاتب العمود تيم ستانلي بصحيفة تلغراف البريطانية، استعرض إريك ترامب موقف العائلة من المشهد السياسي الحالي، مؤكدًا أنهم ليسوا المبادرين بالهجوم في الحرب الثقافية الأميركية، بل "مطاردون". وتحدث عن حادثة وقعت في 13 يوليو/تموز 2024 حين أطلق قناص النار على تجمع انتخابي للرئيس ترامب في بلدة بتلر بولاية بنسلفانيا، مشيرًا إلى الصدمة التي عاشها أثناء مشاهدة الحدث على التلفزيون مع طفليه.
ووصف إريك في المقابلة ما يتعرض له هو وعائلته من قضايا ومحاكمات بأنها "محاولة لإسكاتنا واستنزافنا"، بينما يرى منتقدوه أن تصرفات العائلة كانت سببًا مشروعًا للرقابة القانونية. وأضاف أن مؤسسات مالية وبنوكًا وشركات انسحبت من التعامل مع مؤسسة ترامب بعد دخول والده المعترك السياسي، مؤكدًا أنهم أنفقوا نحو 400 مليون دولار للحفاظ على استقرار أعمال العائلة.
ونفى إريك استفادة العائلة ماليًا من وجود والده في السلطة، موضحًا أنهم لجأوا للاستثمار في العملات الرقمية نتيجة الصعوبات المالية. كما دافع عن والده من اتهامات العنصرية ومعاداة السامية، مشيرًا إلى دعم ترامب للاحتلال الإسرائيلي واعتناق شقيقته إيفانكا اليهودية. واعتبر وصف والده بـ"الفاشي" أمرًا ساخرًا، معتبراً أن الفاشية هي ما تواجهه العائلة.
وتستعرض المذكرات نشأة إريك داخل عالم مزدوج بين حياة نيويورك المخملية وعالم "إمبراطورية ترامب"، حيث قضى طفولته بين شقة العائلة في برج ترامب ومنتجع مارا لاغو وصيفيات في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية مع جدّيه من جهة الأم، وهو عالم مليء بشخصيات بارزة مثل مايكل جاكسون ومايك تايسون ودون كينغ.