تقييم البرامج والسياسات العامة في كلية الدراسات الإسلامية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 مارس 2014 - 05:58 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

اختتمت كلية الدراسات الإسلامية في قطر، التابعة لجامعة حمد بن خليفة، ورشة عمل بعنوان "تقييم البرامج والسياسات العامة"، من 17 حتى 20 فبراير 2014. وقد استغرقت الورشة ثلاثة أيام، فيما توج المشاركون أعمالهم في اليوم الرابع، وذلك داخل مبنى الكلية الكائن بالمدينة التعليمية. وشملت ورشة العمل إحدى وثلاثين مشاركاً من مختلف الوزارات والهيئات العامة والخاصة، وذلك برعاية برنامج السياسة العامة في الإسلام.  

وقاد الورشة الدكتور ليزلي بال، الأستاذ الاستشاري في السياسة العامة والإدارة في جامعة كارلتون في كندا، كما يشغل الدكتور بال منصب مدير مشارك لمركز الحوكمة والإدارة العامة لدى نفس الجامعة. ومن الجدير بالذكر أن للدكتور بال أنشطة دولية متعددة، فقد عمل لسنوات عدة في المعهد الحكومي للتنمية والتدريب للخدمات المدنية التابع لمدينة هونغ كونغ، وذلك لتدريب مسؤولي الخدمة المدنية. كما عمل في مشاريع إصلاح القطاع العام في كل من أوكرانيا، وروسيا، وأمريكا، وجورجيا. وكان من كبار الزملاء المدرسين في برنامج زملاء السياسة الدولية التابع لمعهد المجتمع المفتوح في بودابست بهنغاريا، وحالياً يدرّس الدكتور بال ضمن البرامج  المنتسبة في كل من البوسنة والهرسك، ومنغوليا، كما أنه يشارك في التدريس كأستاذ ضيف مع كلية الدراسات الإسلامية في قطر لدى برنامج السياسة العامة في الإسلام.  

ركزت الدورة على ثلاثة عناوين أساسية في التقييم، وهي التقييم ومدخل إلى النماذج المنطقية، وتحديد متطلبات التقييم ومقاييسه، وتصميم الطرق والمناهج وجمع المعلومات. وفي نهاية الدورة، عمل المشاركون فرادى وضمن مجموعات وعكفوا على دراسة حالات تم تطبيقها في قطر والخليج والعالم.

تسهم هذه الدورة في تعليم الإداريين المتدربين كيفية قياس مدى نجاح المخرجات كما كان متوقعاً لدى المؤسسة التي يعملون بها، سواء كانت من ضمن القطاع العام أو الخاص، نفعية أو غير نفعية، داخل قطر، أو الخليج أو في أي دولة في العالم. كما تعمل الدورة على إرشاد المشاركين بكيفية قياس فاعلية وتأثير البرامج خلال فترة التنفيذ وما بعدها، وفيما إذا استطاع البرنامج أن يحقق الأهداف الاستراتيجية أم لا.

وصف الدكتور بال عملية تقييم البرامج بالفحص المنتظم لمجموعة العمليات و/أو المخرجات المتعلقة بالبرنامج أو السياسة، فضلاً عن أنها العملية المنتظمة لجمع المعلومات عن أنشطة أو صفات أو مخرجات البرنامج بهدف تحسين فعاليته، كما أنها عملية البحث المنتظم للتأكد من مدى فعالية تخلل البرامج المجتمعية. إذن، تقييم البرامج هو عملية منتظمة تقوم على جمع وتحليل المعلومات المتعلقة ببرنامج أو خدمة ما والتحقق منها.

وقام الدكتور بال خلال ورشة العمل بشرح أربعة أنواع من التقييم. فهناك التقييم المؤثر، الذي يقيس التأثير الاستراتيجي للبرنامج، وهناك التقييم الفعال، الذي يرتكز على تحليل المردود إلى التكلفة، أما تقييم العمليات فيدرس مدى اتباع سير العمليات والإجراءات للمنهج المنطقي، وإذا ما كانت هذه العمليات والإجراءات  متوافقة مع المتطلبات والشروط الأولية المتفق عليها، وأخيراً هناك التقييم الأدائي الذي يقيس أداء العاملين بحسب المفاهيم المشكلة لديهم.  

وأكّد الدكتور إيفرن توك، المنسق الأكاديمي لبرنامج السياسة العامة في الإسلام، خلال حفل الختام على أهمية الأدوات والطرق والممارسات والمعلومات لتصميم وتطبيق برامج وتقييمات إدارية فعالة ضمن الإطار الإسلامي.      

من الجدير بالذكر، أن برنامج ماجستير الآداب في السياسة العامة في الإسلام هو برنامج تقدمه كلية الدراسات الإسلامية في قطر، وهو عبارة عن برنامج متعدد التخصصات، صمم خصيصاً لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية من وجهة نظر إسلامية. ومن أولويات هذا البرنامج المساهمة في التطبيقات والدراسات الأكاديمية العلمية للسياسة العامة من وجهة نظر إسلامية، ومعالجة شتى القضايا مثل الديموقراطية، والفقر، والمالية، والموارد البشرية، والبيئة، والإدارة العامة، وغيرها. وقد استطاع هذا البرنامج خلال فترة وجيزة من تقديم عدد كبير من المحاضرات والمؤتمرات والندوات العلمية والتخصصية والعامة التي تخدم المجتمع وتسهم في بناء كادر من القادة قادر على حمل الأعباء الحديثة ولديه قدرة الحكم على الأمور بالاستناد إلى القيم والمثل والمبادئ الإسلامية العليا، وبهذا يسهم في تطور التنمية الاقتصادية، وتعزيز حياة أفضل لكل المواطنين على اختلاف العرق والعقيدة. 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن