تسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد توابيت تضم جثث ثلاثة من أسراه، بعد أن سلّمها إليه الصليب الأحمر الدولي، وفق ما أعلنه ديوان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وجاء ذلك بعد إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزمها تسليم جثث ثلاثة من أسرى الاحتلال الذين عُثر عليهم داخل أحد الأنفاق جنوب قطاع غزة، في إطار صفقة تبادل الأسرى الجارية بين الطرفين.
وقالت الكتائب في بيان رسمي إنها عثرت على الجثث ظهر اليوم في مسار أحد الأنفاق جنوب القطاع، وأكدت أنها سلمتها عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت غزة.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من تسليم حماس رفات ثلاثة آخرين تبيّن لاحقاً أنهم ليسوا ضمن قائمة الأسرى المفقودين، بحسب ما أوردته وسائل إعلام تابعة للاحتلال.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن طواقم من الصليب الأحمر الدولي وعناصر من حركة حماس نفذوا جولتين ميدانيتين اليوم في مناطق داخل قطاع غزة تخضع لسيطرة جيش الاحتلال، وتحديداً في خان يونس جنوباً وحي الشجاعية شمالاً، للبحث عن رفات أسرى إسرائيليين، وذلك بموافقة رسمية من المستوى السياسي في تل أبيب.
وذكرت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسلّم جثث عدد من أسراه مساء اليوم، معتبرة أن تحركات حماس الأخيرة لا تمثل خرقاً للاتفاق القائم بشأن تبادل الأسرى. ويواصل جيش الاحتلال بسط سيطرته على ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، الذي يمتد على نحو نصف مساحة القطاع من شماله حتى مشارف رفح جنوباً.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلّمت حماس 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 19 آخرين، مشيرة إلى أن عمليات استخراج بقية الجثث ما تزال معقدة بسبب حجم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين.
ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لا يزال نحو 9500 فلسطيني مفقودين تحت الأنقاض، في حين تجاوز عدد الشهداء 68 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب نحو 170 ألفاً آخرين. كما أدى العدوان إلى تدمير أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع المحاصر.