صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن نظيره الصيني شي جين بينغ يدرك تماماً "العواقب الوخيمة" التي قد تترتب على أي تحرك عسكري صيني ضد تايوان، لكنه امتنع عن تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً للدفاع عن الجزيرة في حال تعرضها لهجوم.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" أُجريت الجمعة وبُثّت مقتطفات منها اليوم الأحد، حيث أوضح أن قضية تايوان "لم تُطرح إطلاقاً" خلال لقائه بشي في كوريا الجنوبية، وهو أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ ست سنوات.
وعندما سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان سيأمر الجيش الأميركي بالتحرك في حال شنت الصين هجوماً على تايوان، أجاب قائلاً: "ستعرفون إذا حدث ذلك، وهو يعرف الإجابة"، في إشارة إلى نظيره الصيني، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضاف ترامب خلال المقابلة التي أجريت في منتجعه "مارالاغو" بولاية فلوريدا: "لا يمكنني الكشف عن أسراري، لكن الجانب الآخر يعلم جيداً ما أعنيه".
وأشار إلى أن شي جين بينغ ومستشاريه "أوضحوا أنهم لن يقدموا على أي خطوة عدوانية ما دمت رئيساً للولايات المتحدة، لأنهم يدركون تماماً العواقب المحتملة".
وتعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، بينما تتبنى واشنطن منذ عقود سياسة "الصين الواحدة"، إذ لا تعترف إلا ببكين، لكنها تواصل تزويد تايبيه بالأسلحة والمعدات اللازمة للدفاع عن نفسها.
ورغم حساسية الملف، تجنّب الزعيمان مناقشته خلال لقائهما الأخير، وركزا بدلاً من ذلك على سبل خفض التوترات التجارية بين البلدين، التي شهدت تصعيداً متكرراً في السنوات الأخيرة.
