طالبات كليات التقنية العليا في دبي يتعرفن على التقنيات المستدامة والمتجددة في مدينة مصدر

قام سبع وثلاثون طالبة من كليات التقنية العليا في دبي بزيارة المقر الرئيسي لمدينة مصدر في أبو ظبي في سياق مبادرات التعلم التجريبي حيث قامت طالبات بكالوريوس المحاسبة والخدمات المالية بجولة في مقرات معهد مدينة مصدر عبر مركبة النقل الشخصي السريع (PRT) وهي عبارة عن سيارة كهربائية تستخدم كوسيلة عامة للنقل في مصدر. وتعد المقرات المذكورة وحدات مستقلة حديثة ذات أبنية تراعي خصائص بيئية منخفضة الكربون عازلة للحرارة من خلال ظل أفقي وعمودي.
واكدت الدكتورة مونيكا جالنت رئيسة قسم ادراة الأعمال في كليات التقنية العليا في دبي– مبنى الطالبات: إن الرحلات الميدانية كهذه الرحلة هي فرصة مهمة للطالبات لإدراك وتقدير الخطوات الكبيرة التي يتم اتخاذها في الإمارات العربية المتحدة لإنجاز التقنية المتجددة في مشاريع حقيقية."
هذا ولفت انتباه الطالبات سخانات المياه الشمسية (لوح التجميع المسطح) والتي تؤمن نسبة 75% من المياه الساخنة المستعملة المطلوبة، فيما تؤمن الألواح الكهروضوئية الطاقة الكهربائية المتجددة للمبنى، أما المساحات الطبيعية فقد تم تصميمها لتوفير المياه، وتعزيز التنوع البيولوجي وإيجاد جو معتدل حرارياً في الهواء الطلق.
في الساحة المركزية للمعهد تعرفت الطالبات على برج الرياح الذي تم تصميمه لجلب الهواء البارد إلى الأسفل حيث مستوى سطح الأرض كما يوجد في الجزء العلوي من البرج حساسات تحدد الوقت الضروري الذي يجب أن تعمل فيه هذه الأبراج بإرسال الهواء للأسفل.
وقد قالت عائشة راشد طالبة بكالوريوس في المحاسبة: "لقد كانت زيارة مدينة مصدر فكرة رائعة للتعرف واستكشاف المزيد حول هذه المدينة المدهشة التي سوف تعتمد بشكل كامل في جميع مرافقها على الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى."
واكدت هذه الزيارة للطالبات ان مدينة مصدر تجتذب المواهب، وتعد عاصمة اقتصادية، ولها دور رائد في مجال الطاقة والتكنولوجيا المتجددة؛ فهذا التطور في تخفيض نسبة الكربون يلعب دوراً مهماً في تحويل اقتصاد أبو ظبي من اقتصاد نفطي، إلى اقتصاد مبني على المعرفة والابتكار؛ كذلك فإن مصدر معنية بالحد من التأثيرات البيئية، فشوارعها مظللة إلى أقصى حد طوال النهار.
هذا وتقوم مدينة مصدر باجتذاب النسائم الباردة وتعمل على ترشيد استهلاك الحد التكييف، وفيها الأبنية التي تحتوي على أمكنة للسكن والعمل في الموقع ذاته، مما يساعد في ترشيد الحاجة للتبريد والتدفئة والتقليل من احتياجات النقل الداخلية.
خلفية عامة
كليات التقنية العليا
أنشئت كليات التقنية العليا في العام 1988 وتُعد أكبر مؤسسة للتعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد اكتسبت الكليات سمعة ممتازة نظراً لالتزامها بالتفوق الأكاديمي والتعليم الإبداعي. ويبلغ عدد طلبة الكليات 000 18 طالباً وطالبة موزعين على 17 كلية للطلاب والطالبات في أبوظبي، والعين، ودبي، ورأس الخيمة، والشارقة، والفجيرة، ومدينة زايد، والرويس.
تقدم كليات التقنية العليا ما يزيد على 80 برنامجا دراسياً تخصصياً على مختلف المستويات يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وذلك في حقول الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية. ويتم إعداد جميع البرامج الدراسية بالتشاور مع جهات العمل البارزة بالدولة، وذلك للتحقق من إكساب الدارسين المهارات الوظيفية المطلوبة ومن استيفائها لأعلى المستويات. ويدرس الطلبة في بيئة تعليمية متطورة تقنياً تعتمد على التعليم الإلكتروني وتعزز مهارات التعلم المستقل والتعلم مدى الحياة. ويحظى خريجو الكليات بالإقبال الشديد من جهات العمل المختلفة نظراً لقدرتهم على العمل بفاعلية في بيئة العمل الحديثة التنافسية.
وقد منحت كليات التقنية العليا منذ تأسيسها أكثر من 000 48 مؤهل علمي. وتقيم الكليات العلاقات الإيجابية والشراكات المهنية مع كبريات الشركات والمؤسسات بالدولة والجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة.