طبيب من وايل كورنيل ضمن أول دفعة في العالم تحصل على شهادة في طب نمط الحياة

حصل الدكتور رافيندر مامتاني العميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات وشؤون الطلاب في وايل كورنيل للطب – قطر، على شهادة من الكلية الأميركية لطب نمط الحياة ومن المجلس الأميركي لطب نمط الحياة، وذلك ضمن الدفعة الأولى التي ضمّت 204 أطباء من مختلف أنحاء العالم.
ووفق الكلية الأميركية لطب نمط الحياة، فإن هذا التخصص يعتمد على استخدام الأساليب العلاجية القائمة على الأدلة لتعزيز الصحة والحفاظ عليها من خلال تبني أنماط الحياة الصحية. ويشمل ذلك تناول المواد الغذائية الكاملة، النظام الغذائي النباتي، ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم، الحصول على قسط وافر من النوم، إدارة الإجهاد، الإقلاع عن التدخين، وغيرها من الطرق غير الدوائية لمنع ومعالجة الأمراض المزمنة والسيطرة عليها.
وقد أُنشئ المجلس الأميركي لطب نمط الحياة في عام 2015 من قبل مجموعة من الأطباء بهدف إيجاد معايير ولغة مشتركة لطب نمط الحياة القائم على الأدلة، وتمييزه عن الأساليب الطبية التي لا تقوم على الأدلة ووضع معايير للجودة. ولضمان تحقيق الأطباء لهذه المعايير، يشترط المجلس الأميركي والكلية الأميركية لطب نمط الحياة على الأطباء اجتياز الامتحان المقرر لحصولهم على شهادة الاعتماد.
وبعد اجتيازه الامتحان في توسان في أريزونا، قال الدكتور مامتاني: "تبذل الدول الغنية والفقيرة في كافة أنحاء العالم جهودها للحدّ من ارتفاع معدلات السمنة والأمراض غير المعدية مثل السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان. وتُعدّ المقاربات التي يتبعها طب نمط الحياة في العلاج، من الوسائل الفعالة للغاية لمكافحة هذه الأمراض لأنها تعالج الأسباب وليس الأعراض فقط".
وأضاف: "ومن أجل أن تكون النصيحة الطبية من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية صحيحة ومتناغمة، فمن الضروري وضع معايير مشتركة تقوم على أدلة حقيقية. ولهذا السبب أنا سعيد جداً بحصولي على شهادة الاعتماد من المجلس الأميركي والكلية الأميركية لطب نمط الحياة لحرصهما على تلك المعايير. وهذه الشهادة تُعتبر بمثابة حماية للمرضى من الممارسين غير المؤهلين لإسداء النصائح في طب نمط الحياة الذين يشكلون خطورة على حياة المرضى في بعض الأحيان. لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة استشارة الطبيب حول كيفية دمج طب نمط الحياة في علاجهم في علاجهم التقليدي، كما يجب عليهم عدم التوقف عن متابعة العلاج من دون مناقشة ذلك مع أخصائيي الرعاية الصحية المؤهلين".
تشير الدراسات إلى أن طب نمط الحياة يعتتبر من الوسائل الفعالة لمعالجة الأمراض المزمنة وغالباً ما تكون أقل كلفة من طرق العلاج التقليدية، وأن اتباع أنماط الحياة الصحية يُمكن أن يقي من الإصابة بأي مرض مزمن بنسبة 80%. كما تشير الرقام إلى أن 80% من نسبة الإنفاق على الرعاية الصحية مرتبط بشكل مباشر بعلاج الحالات الناتجة عن أنماط الحياة غير الصحية. إن طب نمط الحياة ليس بديلاً عن طرق العلاج التقليدية، بل يوفّر قواعد إرشادية للحفاظ على الصحة وتعزيزها مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويساعد المصابين بها على الشفاء.
وقالت الدكتورة سهيلة شيما، مديرة قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب – قطر: "نأمل في وايل كورنيل للطب – قطر أن نتمكن من تقديم الدعم لتطوير وتنفيذ البرامج التعليمية والإكلينيكية لطب نمط الحياة في المنطقة، خصوصاً مع تزايد معدلات الإصابة بأمراض البدانة والسكري في منطقة الشرق الأوسط".
يُذكر أن قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب – قطر ينظم سنوياً دورة شهادة التغذية الإكلينيكية التي تتيح لأخصائيي الرعاية الصحية فرصة التعرف على أثر النظام الغذائي على النظم الفسيولوجية والكيميائية الحيوية في جسم الإنسان، كما تزودهم بالمعلومات والمهارات الإكلينيكية ذات الصلة. ويأتي هذا ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب – قطر، في تطوير وتنفيذ برامج تدريبية لطب "نمط الحياة" للممارسين الصحيين في قطر.
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.