سيدة تشيد بجودة الرعاية وخدمات مؤسسة حمد الطبية في علاج سرطان الثدي
تشهد خدمات علاج سرطان الثدي بمؤسسة حمد الطبية تطوراً كبيراً ويمثل الكشف المبكر عن هذا المرض مرحلة مهمة في بدء العلاج على الفور وزيادة نسب التعافي من سرطان الثدي. ومن بين الحالات التي تم تشخيصها في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية؛ حالة السيدة منال إحسان البدوي، البالغة من العمر 37 عاماً وهي أم لطفلين، وقد تم تشخيص المرض لديها قبل عام.
وعلى الرغم من عدم وجود تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي لدى أي من أفراد أسرة منال أو أقاربها؛ إلا أنها لاحظت وجود ورم في الثدي الأيمن، فقامت بمراجعة الطبيب، وبعد إجراء الفحص بالأمواج فوق الصوتية، تم تحويلها لإجراء فحص للكشف عن سرطان الثدي (الماموجرام) ليتبع ذلك بعض الفحوصات المخبرية للتحقق تماماً من وجود الإصابة.
وقد أثبتت الفحوصات المخبرية التي تم إجراؤها على خزعة تم أخذها من الورم وجود سرطان القنوات الارتشاحي في الثدي حيث تأكدت إصابة المريضة بسرطان الثدي من الدرجة الثانية في المرحلة الثالثة، ويبلغ معدل انتشار هذا النوع من السرطان 15% من إجمالي حالات سرطانات الثدي ولكنه لا يظهر في فحص الكشف عن سرطان الثدي (الماموجرام) وبالتالي يتم اكتشاف المرض بعد بلوغه مراحل متقدمة.
وبعد اكتشاف المرض لديها باشرت السيدة منال العلاج في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وتحكي منال عن تجربتها مع المرض والعلاج قائلةً: "كانت تجربتي العلاجية في مؤسسة حمد الطبية منذ البداية فعالة للغاية، فقد كان نظام التحويلات المتبع في التشخيص في منتهى الدقة والتنظيم، كما أظهرت الكوادر التمريضية الإكلينيكية المتخصصة في المركز من الخبرة والكفاءة والودية ما فاق كل التوقعات، ناهيك عن المرافق والأجهزة الطبية المتطورة التي يوظفها المركز لخدمة المرضى وحرص المركز على تقديم الرعاية العاجلة لكافة مرضى السرطان، وكان لذلك كله الأثر في تهدئة مخاوفي من المرض وتعزيز الشعور لدي بالراحة والطمأنينة".
وتؤكد السيدة منال على أهمية الدعم الذي تتلقاه المريضة من أفراد أسرتها وأصدقائها وزملائها في العمل، منوهةً إلى أنها تمكنت من اجتياز الظروف العصيبة التي مرت بها خلال مرضها بدعم ودعاء من حولها من الأهل والأصدقاء وتوجه السيدة منال رسالة توعية إلى النساء حول سرطان الثدي قائلةً لكل النساء اللاتي تعرضن لهذه التجربة: " أؤكد لكن بأن ما تحتجنه من قوة للتغلب على هذا المرض تكمن في أنفسكن، فالإصابة بسرطان الثدي عارض يصيب الشخص ولكنه لا يحدث تحوّلاً جذرياً في شخصيته أو كيانه. وقد أثبتت التجربة أنه كلما كان الكشف عن هذا المرض مبكراً كلما زادت فرص الشفاء والنجاة منه، كما أنه من الضروري توعية المجتمع من حولنا بهذه الرسالة لعل ذلك يسهم في الحفاظ على حياة الكثيرات من النساء".
وتتابع السيدة منال بالقول:" إنني أُومن بمفهوم التصرف الإستباقي في مواجهة التحديات وأنه على الإنسان أن يتبنى نمطاً حياتياً صحياً وأن يتبع حمية غذائية صحية، وعليه مراجعة الطبيب لإجراء فحص للكشف عن سرطان الثدي (الماموجرام) مرة كل عام، بالإضافة إلى القيام بالفحص الذاتي بصورة دورية، وعلينا أن ندرك أنه حتى لو لم نستطع منع الإصابة بسرطان الثدي فإننا حتماً نستطيع الحد من انتشار المرض في الجسم والحيلولة دون سيطرة المرض على حياتنا أو تمكنه من إحداث تغيير جذري فيها".
ويمكن لسرطان الثدي أن يؤثر في حياة الناس بطرق شتى وذلك تبعاً للمرحلة التي يكون المرض قد بلغها عند اكتشافه، ونوع العلاج، ومكان تلقيه ، ولكن ذلك لا يعني بأي حال أن الإصابة بسرطان الثدي هي بمثابة حكم بنهاية المريض. هناك جانب إيجابي لكل شيء في هذه الحياة، وتمنح قصة السيدة منال الدافع للنساء للتركيز على القادم والعيش بإيجابية.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.