مراكز جبل علي الجمركية تنجز 300 ضبطية حتى نهاية الربع الثالث 2013

نجحت جمارك دبي في التصدي بفعالية لمحاولات تهريب كافة البضائع المخالفة للأنظمة والقوانين المحلية والدولية، حيث بلغ عدد الضبطيات في مراكز جبل علي الجمركية منذ مطلع العام 2013 وحتى نهاية سبتمبر الماضي 301 ضبطية، شملت نحو 2.5 مليون قطعة من البضائع يصل اجمالي اوزانها الى نحو 160 الف كيلو جرام، بقيمة تقديرية اجمالية لكافة الضبطيات تبلغ نحو 45 مليون درهم.
وتنوعت ضبطيات مراكز جبل علي الجمركية خلال التسعة أشهر الاولى من العام 2013 لتشمل 137 ضبطية للبضائع المخالفة لأنظمة بلد المنشأ شملت نحو 908 الف قطعة من هذه البضائع بقيمة تقديرية تصل الى 9.5 مليون درهم، و84 ضبطية للبضائع المتعدية على حقوق الملكية الفكرية شملت 507 ألف قطعة بقيمة تقديرية 8.3 مليون درهم، و29 ضبطية بضائع غير مصرح بها شملت 261 ألف قطعة تعدت قيمتها التقديرية 2 مليون درهم، و16 ضبطية لبضائع محظورة أو مقيدة شملت 643 ألف قطعة بقيمة 20.2 مليون درهم من ضمنها 2 ضبطية لعقار ترامادول المخدر شملت 506 ألف حبة بقيمة 5 ملايين درهم، كما تضمنت ضبطيات مراكز جبل علي الجمركية 12 ضبطية لبضائع مخالفة لحجم الشحنات المصرح عنها في البيانات الجمركية شملت 58 ألف قطعة بقيمة تقديرية بلغت نحو 1.5 مليون درهم، و9 ضبطيات لمادة الصندل الاحمر المقيدة بموجب اتفاقية سايتس شملت نحو 130 الف قطعة بقيمة 5.2 مليون درهم، تلتها 6 ضبطيات لبضائع مخالفة من حيث اساءة استخدام نظام الاعفاءات او استغلال انظمة المعاملة التفضيلية شملت نحو 14 ألف قطعة بقيمة تقديرية 452 ألف درهم، بالإضافة الى 8 ضبطيات متنوعة لوثائق واوراق جمركية ومواد مسروقة واختلاف وصف البضاعة شملت 31.7 الف قطعة بقيمة 2.7 مليون درهم
وتعكس هذه الضبطيات مدى قدرة المفتشين في مراكز جبل علي الجمركية على اكتشاف كافة البضائع المخالفة للأنظمة والقوانين، واحباط دخولها في اطار حرص جمارك دبي على القيام بدورها الحيوي في حماية امن وصحة واقتصاد المجتمع، مع الحرص على تيسير حركة التجارة عبر تقديم افضل التسهيلات الجمركية للتجار والمستثمرين.
وقال السيد عبدالله محمد الخاجه مدير ادارة مراكز جبل علي الجمركية "ان هذا النجاح في التصدي لمحاولات التهريب بكافة اشكالها، جاء نتيجة لجهد وعمل مثابر لتدريب المفتشين على احدث الوسائل في اكتشاف البضائع المخالفة للأنظمة والقوانين، من خلال دورات وورش عمل متواصلة لرفع كفاءة الاداء الى اعلى المستويات الممكنة، مدعومة باستخدام تطبيقات تقنية المعلومات في رصد المخالفات من خلال محرك المخاطر الذي تم تطويره من قبل جمارك دبي لرصد المخاطر على الشحنات التجارية مسبقا، بحيث يتم تخليص الشحنات الآمنة مباشرةً دون تأخير وتذهب الشحنات ذات المخاطر الى عمليات المعاينة والتفتيش الالكتروني التي تضمن للمتعاملين اختصار الوقت والجهد عبر تحديد المواعيد لهم لإنجاز تفتيش شحناتهم".
وأضاف " ان نجاح جمارك دبي في التحول الى اول دائرة حكومية ذكية 100% عبر توفير كافة خدماتها الجمركية بواسطة الهواتف الذكية يدعم يشكل دعما كبيرا للمتعاملين، حيث بات بإمكانهم متابعة شحناتهم وتقديم الطلبات لعمليات التفتيش الالكتروني على مدار الساعة طيلة ايام الاسبوع دون توقف عبر هواتفهم الذكية، مع ضمان البدء بتنفيذ طلباتهم من لحظة تقديمها من خلال نظام المتابعة الالكتروني الذي طورته جمارك دبي لاستلام الطلبات فورا من قبل الموظفين المختصين ومباشرة العمل على انجازها من لحظة استلامها".
وأكد "ان كفاءة عمليات التصدي لمحاولات التهريب يعد من المزايا الاساسية التي تقدمها دبي لحركة التجارة الاقليمية والعالمية، وهو أحد العوامل التي تساهم في انجاح جهود الامارة لتنظيم معرض اكسبو 2020، حيث يضع التجار و المستثمرون دبي في مقدمة خياراتهم لتوجيه عملياتهم التجارية، بحكم ما تتمتع به على صعيد تأمين حركة البضائع و السلع و ضمان حمايتها من كافة محاولات التعدي عليها عبر محاولات التهريب".
وتواصل جمارك دبي الارتقاء بأدائها الى اعلى المستويات، للقيام بدورها في تعزيز النمو باقتصاد دبي، عبر استقطاب التجارة اليها من خلال تقديم افضل التسهيلات الجمركية، التي تضمن تحقيق قيمة مضافة حقيقية للتجار والمستثمرين، وتمكنهم من تعزيز العائد من عملياتهم التجارية بتخفيض تكلفة تلك العمليات من خلال اختصار الوقت والجهد بضمان سرعة عمليات التخليص والتفتيش.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.