جمارك دبي تنجز 4.5 مليون معاملة جمركية في النصف الأول من عام 2015
حققت جمارك دبي نمواً في إجمالي عدد المعاملات الجمركية التي أنجزتها خلال النصف الأول من عام 2015 بنسبة وصلت إلى 4.57 %، مقارنة بنفس الفترة من عام 2014، حيث بلغت المعاملات الجمركية نحو 4.5 مليون معاملة، مقابل 4.2 مليون معاملة خلال الفترة من يناير إلى يونيو عام 2014.
وشملت المعاملات الجمركية التي تقدمها جمارك دبي لعملائها 19 خدمة رئيسية، من خلال 23 مركزاً جمركياً برياً وبحرياً وجوياً منتشرة في أنحاء إمارة دبي.
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، إن نمو عدد المعاملات الجمركية، جاء كمؤشر إيجابي على تحسن وتطور الاقتصاد بإمارة دبي والدولة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد اَل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد اَل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ويؤكد على أننا في الطريق الصحيح نحو تحقيق الأهداف المستقبلية لإمارة دبي، والتي تضمنتها خطة دبي 2021.
وأضاف سعادته :" يأتي هذا النمو نتيجة لاستراتيجية التطوير والتحسين المستمر التي تنتهجها الدائرة، حيث تحرص جمارك دبي على تقييم الأداء في كافة جوانب عملها من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعميل وتسهيل الإجراءات الجمركية، مما يوفر قيمة مضافة للعملاء تمكنهم من تعزيز العائد من أعمالهم التجارية، وبالتالي استقطاب المستثمرين والتجار من كافة أنحاء العالم، وتعزيز تنافسية دبي على المستوى الدولي كوجهة عالمية رائدة للتجارة والأعمال ".
وأكد سعادة أحمد محبوب مصبح، أن جمارك دبي تعمل بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية على تحقيق أهداف خطة دبي 2021 وبما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارة دبي، ونمو الحركة التجارية وتصاعد المؤشرات الاقتصادية الإيجابية.
وأشار إلى أن جمارك دبي تمكنت من تحقيق هذا النمو في معدل المعاملات الجمركية المنفذة، خلال النصف الأول من عام 2015 من خلال تطبيق استراتيجية عمل شاملة تدعم النمو المستمر في عدد المعاملات الجمركية المنجزة، وتهيئة المناخ وتسخير كافة الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق أهداف الدائرة الاستراتيجية المنبثقة عن رؤية وتوجهات حكومة دبي في توفير أفضل الخدمات الذكية وإسعاد العملاء.
وقال : إن الدائرة في إطار جهودها في تحقيق رؤيتها المتمثلة في "الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة"، تسعي لتحقيق التوازن الأمثل بين إجراءات الرقابة الفعالة على البضائع من جهة وتيسير التجارة وحركة مرور المسافرين من جهة أخرى.
وأوضح سعادته أن جمارك دبي تمكنت من تحقيق هذا النمو في عدد المعاملات الجمركية، نتيجة الاهتمام بتطوير قدرات مواردها البشرية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في العمل، بالإضافة إلى لاستقطاب أجهزة حديثة للفحص والتفتيش، كما طورت الدائرة أنظمة وأليات عمل في تلقي طلبات العملاء والتعامل معها وانجازها مثل مبادرات" الممر الافتراضي، وارتباط، والمجلس الاستشاري، واللجنة الاستشارية للخدمات الذكية"، وغيرها من الاليات المتبعة داخل الدائرة.
وأضاف سعادته : "لقد ساهم التطوير المستمر لقدرات الموارد البشرية في جمارك دبي في تحقيق النمو في إنجاز المعاملات، فمن خلال التدريب الدائم للعاملين في الدائرة وتحفيز الإبداع والابتكار، والارتقاء بالأداء إلى أعلى المستويات التي تكفل تحقيق أفضل النتائج على صعيد إنجاز المعاملات الجمركية. وساهم تطوير الخدمات المقدمة للعملاء، والمبادرات الموجهة إليهم في ارتفاع نسبة رضا العملاء إلى 91.2% عام 2014، وفق دراسة أجراها المجلس التنفيذي لحكومة دبي بمعرفة شركة استشارية محايدة، وذلك مقابل 89.2% عام 2013.
وأظهرت الإحصائيات الصادرة عن جمارك دبي أن إجمالي عدد المعاملات على خدمة طلب تخليص البيان الجمركي، بلغت نحو 3,4 مليون طلب خلال النصف الأول من عام 2015، مقابل 3,2 مليون طلب خلال نفس الفترة من عام 2014، فيما بلغ إجمالي عدد المعاملات على خدمة طلب تسجيل العميل نحو 44255 طلب خلال النصف الأول من العام الجاري مقابل 45546 طلب خلال نفس الفترة من عام 2014.
كما بلغ إجمالي عدد المعاملات على خدمة طلب الحصول على ضمانات / مطالبات برد الودائع، 455, 628 طلب ، مقابل 488,334 طلب خلال النصف الأول من عام 2014.
وقال السيد جمعة الغيث المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي بجمارك دبي، إنه تم انجاز هذه المعاملات عبر 6 قنوات منها دبي التجارية وقناة الاعمال الالكترونية B2G وتطبيقات الهواتف والاجهزة الذكية، مضيفاً أن تحول جمارك دبي إلى أول دائرة حكومية ذكية بالكامل ساهم في اتاحة الفرصة للعملاء للتقدم بالطلبات وانجازها على مدار الساعة ومن أي مكان حول العالم.
وأكد أن جمارك دبي تحرص على القيام بدور رئيسي في تطبيق استراتيجيّة دبي الذكيّة، وتحويلها إلى المدينة الأذكى في العالم، وفي سبيل ذلك وضعت أسساً قوية من خلال تحولها إلى أول دائرة حكومية ذكية في أكتوبر 2013، وتطوير تطبيقاتها لتقديم الخدمات عبر الأجهزة والساعات الذكية، مشيراً إلى أن جمارك دبي تستهدف إنجاز 80% من معاملاتها عبر التطبيقات الذكية عام 2018.
وأكد أن جمارك دبي مستمرة في عملية التطوير والتحول الذكي، تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله "، وبرنامج حكومة دبي الذكية الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق عدد من المبادرات التطويرية الذكية خلال الفترة المقبلة، في إطار تعزيز استراتيجية التحول الذكي لحكومة دبي.
وأوضح إن جميع الخدمات الذكية المتطورة التي تقدمها جمارك دبي تراعي تنفيذ التوجيهات الحكومية للمرحلة المقبلة المتعلقة بالحكومة الذكية وإسعاد العملاء، والاستعداد الجيد لتنظيم إكسبو دبي 2020، مشيراً إلى أنه تم تأسيس اللجنة الاستشارية للخدمات الذكية بمشاركة 34 من كبار عملاء الدائرة كمنصة ونافذة جديدة للتواصل والشراكة بين جمارك دبي وعملائها.
وأضاف إن اللجنة الاستشارية للخدمات الذكية تهدف إلى تطوير الأفكار الإبداعية لبناء خدمات ذكية جديدة لدعم أنشطة العملاء، وتحسين خدمات جمارك دبي لتصبح أكثر كفاءة وذات قيمة مضافة للإسهام في إسعاد المتعاملين، بالإضافة إلى تبني التطور التكنولوجي الذكي بهدف تحقيق التكامل الرقمي في المعاملات الثنائية.
ويتم إنجاز المعاملات الجمركية في كافة مراكز جمارك دبي وهي مركز جمارك ميناء راشد، مراكز جبل علي الجمركية، مركز جمارك حتا، مركز جمارك الميناء الجاف، مركز جمارك قرية دبي للشحن، مركز دبي للسلع المتعددة، الرصيف الساحلي، مركز جمارك ميناء الحمرية، مركز جمارك الخور، مطار آل مكتوم الدولي - الشحن، المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي، مكتب البريد، مركز جمارك دوكامز، مطار دبي- مبنى،1 مطار دبي- مبنى، 2 مطار دبي - مبنى، 3 ومطار آل مكتوم (المسافرين)، إضافة إلى إدارة البيانات الجمركية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.