جمارك دبي تبحث مع الشركات الأسبانية في الدولة تعزيز التبادل التجاري

في إطار مبادرة" ارتباط"، استقبلت جمارك دبي عدداً من مسؤولي الشركات الأسبانية التي تمارس أنشطتها في كافة مجالات العمل في الدولة، وممثلين عن السفارة والقنصلية الأسبانية لدى الدولة، ورئيس مجلس العمل الأسباني، بهدف تعزيز التبادل التجاري مع أسبانيا، والتعرف على رؤى هذه الشركات فيما يقدم لهم من خدمات جمركية، وما إذا كانت هناك أية معوقات عمل.

واستقبل سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وأحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، الوفد الزائر برئاسة إيرك روبينا، المستشار الاقتصادي والتجاري في السفارة الإسبانية، وريكاردو فيساس، رئيس مجلس العمال الإسباني، ثم عقد اجتماع موسع في قاعة الاجتماعات، بحضور عدد من ممثلي الشركات الإسبانية المستثمرة في الدولة.

حضر اللقاء، الذي جاء ضمن مبادرة "ارتباط"، وهي مبادرة أطلقتها الدائرة لتطوير علاقاتها مع الشركات وقطاعات العمل الأجنبية، عبدالله محمد الخاجة، المدير التنفيذ لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي، وإدريس بهزاد مدير إدارة العملاء، وفيصل عيسى لطفي، المدير التنفيذي لجمارك دبي العالمية، وعدد من مدراء الإدارات والمراكز الجمركية.

تفرد وعالمية نموذج دبي

وقال سلطان أحمد بن سليم أن جهود جمارك دبي لتطوير العلاقات مع مجالس العمل الأجنبية تهدف للارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق معها، دعماً لتطور اقتصاد دبي والعلاقات التجارية والاقتصادية مع كافة دول العالم، مؤكداً حرص دبي على توفير كافة مقومات النجاح للتجار والمستثمرين الذين يختارون دبي مقصداً لتجارتهم عبر خدمات جمركية متطورة ورائدة، بالإضافة للخدمات الأخرى التي تقدمها كافة الجهات الحكومية.

وقال إن جهود جمارك دبي لتطوير العلاقات مع قطاعات العمل الأجنبية تهدف للارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق معها دعماً لتطور اقتصاد دبي، حيث جاءت خطة دبي 2021 لتحدد محوراً أساسياً في أهداف الإمارة للسنوات المقبلة هو المحور الاقتصادي الذي يركز على تسهيل الأعمال لتعزز دبي موقعها الإقليمي والعالمي كمركز دولي للتجارة والسياحة والخدمات، مرحباً بتقديم تسهيلات جمركية للشركات الإسبانية التي تستثمر في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى أن دبي تقدم للشركات والمستثمرين الأجانب خيارات عديدة للاستثمار، حيث يمكنهم ممارسة أعمالهم في الإمارة من خلال المناطق الحرة التي تقدم تسهيلات ومزايا متعددة للشركات الأجنبية، كما يستطيع رجال الأعمال الأجانب الاستثمار خارج المناطق الحرة وفقاً للقوانين والأنظمة المتبعة، مؤكداً أن تعدد خيارات الاستثمار يتيح للشركات الأجنبية مرونة كبيرة في اختيار أفضل سبل الاستثمار التي تتناسب مع طبيعة عملها والأسواق التي تتوجه إليها، لافتاً إلى وجود 23 منفذاً جمركيا جوياً وبرياً وبحرية تؤدي عملها بكل احترافية ومهنية، بهدف دعم النشاط التجاري للشركات ،بما يخدم مرحلة "الإمارات ما بعد النفط".

شركاء النجاح 

من جهته شدد أحمد محبوب مصبح، خلال اللقاء على أهمية الدور الذي يؤديه شركاء جمارك دبي في الإنجازات والنجاحات التي تحققها الدائرة، مؤكداً أن هذا الدور وثقة العملاء فيما تقدمه لهم جمارك دبي من خدمات، أسهم في وصول جمارك دبي إلى العالمية والريادة في العمل الجمركي، وكذلك فوزها بأفضل جهة حكومية في سعادة المتعاملين، وفقاً لنظام قياس مؤشر السعادة الذكي، وحصولها على المرتبة الأولى على مستوى الدوائر الحكومية في دبي، بنسبة 95%، حيث تحرص الدائرة على توطيد علاقاتها مع الشركاء الاستراتيجيين من خلال توفير احتياجاتهم وتلبية اقتراحاتهم ومتطلباتهم، لافتاً إلى أن الدائرة تكرم خلال حفلها السنوي للعملاء، الشركات الأكثر تقديماً لاقتراحات استفادت منها الدائرة في تطوير خدماتها، وكذلك الشركات الأكثر شكاوي، حيث نعتبر ملاحظاتهم واحداً من أسس التطوير والتحسين، الذي يسهم فر رفع الكفاءة والنجاح.

وأوضح مدير جمارك دبي للوفد التجاري الأسباني مدى مساهمة الاتحاد الجمركي الخليجي في تطوير التجارة المتبادلة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة، ومختلف الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الاتحاد الجمركي الخليجي يسمح بتسديد الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة إلى دول مجلس التعاون الخليجي في أول منفذ جمركي تدخل منه هذه البضائع إلى منطقة الاتحاد الجمركي، ما يسهل انتقالها بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد ذلك دون قيود جمركية".

تعاون مثمر

وأثنى إيرك روبينا، المستشار الاقتصادي والتجاري في السفارة الإسبانية، على جهود جمارك دبي وتعاونها مع الشركات الإسبانية لتطوير التبادل التجاري بين دبي وإسبانيا، مؤكداً حرص إسبانيا على الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتواجد الشركات الإسبانية وتستثمر في الدولة منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أن عدد الشركات الإسبانية االعاملة في الإمارات يصل إلى 200 شركة يتواجد الجزء الأكبر منها في دبي.

وثمن ريكاردو فيساس، رئيس مجلس العمل الإسباني الدور الذي تقوم به دائرة جمارك دبي في تقدم أفضل الخدمات والتسهيلات الجمركية للشركات الإسبانية، مؤكداً أن تبادل الزيارات وتنظيم الاجتماعات المشتركة بين الطرفين يدعم نمو التجارة والاستثمار المتبادل بين البلدين الصديقين.

التبادل التجاري

واستعرض أحمد عبد السلام كاظم، مدير أول إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي في جمارك دبي، إحصائيات التبادل التجاري بين دبي وإسبانيا، حيث بلغت 3.4 مليار درهم في النصف الأول من العام الحالي، توزعت بين 2.77 مليار درهم واردات، و389 مليون درهم صادرات، و271 مليون درهم إعادة تصدير.

وأوضح أن الأدوية جاءت في المركز الأول من حيث قيمة الواردات بواقع 214 مليون درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري، تلتها الشاحنات بقيمة 88 مليون درهم، فيما جاء الألمنيوم في مقدمة صادرات دبي إلى إسبانيا بقيمة 146 مليون درهم، وبوليمرات الإيثيلن بقيمة 79 مليون درهم. وبخصوص إعادة التصدير إلى إسبانيا جاءت السيارات في المركز الأول بقيمة 83 مليون درهم، والهواتف في المركز الثاني بقيمة 50 مليون درهم.

المشغل الاقتصادي المعتمد  

وقدمت إيمان بدر السويدي، مدير إدارة البيانات الجمركية، عرضاً عن برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، داعية الشركات الإسبانية إلى الانضمام للبرنامج للحصول على الامتيازات والتسهيلات الممنوحة للشركات الأعضاء.

دفتر الإدخال المؤقت للبضائع

واستعرض إدريس بهزاد، مدير إدارة العملاء في جمارك دبي، نظام دفتر الإدخال المؤقت للبضائع، والذي يسهم بفعالية في دعم نمو التجارة، من خلال تخفيف العبء المالي عن التجار والمستثمرين المستفيدين من هذا النظام، ما يدعم تحسن الأداء في عدة قطاعات تقتضي طبيعة عملها الإدخال المؤقت للبضائع، بهدف استخدامها في نشاط محدد.

كما تطرق إدريس بهزاد إلى مبادرة "ارتباط" مع السفارات والقنصليات والتي تعد أحد أوجه تعزيز العلاقات والتواصل المباشر التي أطلقتها جمارك دبي والموجهة لرجال الأعمال والشركات المقيمة في الدولة.