تويوتا ستطرح 21 طرازاً من السيارات الهجينة خلال الأعوام الثلاثة القادمة

أعلنت شركة تويوتا للسيارات عن خططها لإطلاق 21 مركبة هجينة جديدة بدءاً من الآن وحتى نهاية عام 2015. ويأتي هذا الإعلان في إطار التقدم الذي أحرزته الشركة في مجال تطوير التقنيات البيئية التي تهدف إلى الحفاظ على الطاقة من خلال تحسين الاقتصاد في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات وتنويع مصادر الوقود عبر تشجيع استخدام الكهرباء والهيدروجين وغيرها من مصادر الطاقة البديلة.
وإدراكاً من جانبها لأهمية الابتكارات المتطورة في تعزيز أداء الجيل القادم من البطاريات، طورت الشركة، في قسم خاص تم إنشاؤه لأغراض الأبحاث، خلايا بطارية جديدة تقدم كثافة أعلى للطاقة المنتجة مقارنة بالبطاريات الصلبة. علاوة على ذلك، تعمل تويوتا حالياً على تطوير نظام لشحن البطاريات لاسلكياً بغرض تسهيل عملية شحن البطاريات في كلاً من المركبات الكهربائية والمركبات الهجينة المزودة بمنظومة قابلة للشحن بمقبس كهربائي.
1 مبادرات تويوتا للحفاظ على الطاقة
محركات البنزين
تم تطوير محرك جديد يستخدم في المركبات الهجينة اعتماداً على محرك البنزين AR سعة 2.5 لتر، وتم تزويده بتقنية دورة أتكينسون ونظام D-4S. ويحقق هذا المحرك المطور كفاءة حرارية هي الأعلى في العالم وتبلغ 38.5%، كما يوفر كفاءة عالية في استهلاك الوقود وطاقة أكبر. وسيتم إطلاق طرازات المركبات الهجينة المزودة بهذا المحرك ابتداءً من عام 2013.
وتخطط تويوتا ابتداءً من عام 2014 لإطلاق سيارة مزودة بمحرك AR توربيني جديد بسعة 2.0 لتر، وهذا المحرك بدوره قد تم تطويره اعتماداً على محرك البنزين AR سعة 2.5 لتر ويتميز بصغر سعته، الأمر الذي سيوفر كفاءة أعلى في استهلاك الوقود، فيما يعمل الشاحن التوربيني على تحسين الطاقة المنتجة.
محركات الديزل
يحقق محرك الديزل ND سعة 1.4 لتر المخصص لسيارات الركاب، بفضل بعض التحسينات التي تم إدخالها، مثل زيادة ضغط نظام حقن الوقود وتطبيق نظام شاحن توربيني صغير ذو كفاءة عالية، اقتصاداً أكبر في استهلاك الوقود وأداءً أفضل في القيادة. ومن خلال اعتماد تقنية تنظيف غاز العادم التي تم تطويرها حديثاً، اجتاز المحرك اختبارات معايير يورو 6 التي تعتبر من أكثر معايير تحديد نسبة الغازات المنبعثة صرامة في العالم. ومن المتوقع إطلاق السيارات المزودة بمحرك الديزل الجديد ابتداءً من عام 2015.
ويستخدم محرك الديزل KD سعة 3.0 لتر المخصص للمركبات التجارية نظام i-ART، وهو أول نظام للحقن في العالم2 يحافظ على مستوى حقن عالٍ عند ضغط مرتفع، الأمر الذي يوفر كفاءةً في استهلاك الوقود وانخفاضاً في الانبعاثات الغازية.
نظام نقل الحركة
حقق نظام نقل الحركة المتغير Super CVT-i الذي طورته تويوتا حديثاً كفاءة عالية في استهلاك الوقود وتسارعاً سلساً، وذلك بفضل كفاءة نقل الحركة التي لا نظير لها وتحسين مستوى التحكم في المحرك وتقليل الحجم والوزن. وتعتزم تويوتا استخدام نظام نقل الحركة في طرازات إضافية، خاصة في فئة السيارات المدمجة.
ويوفر نظام نقل الحركة الأوتوماتيكي المدمج الجديد ذو الثمان سرعات والدفع الأمامي، والذي يتميز بوزنه الخفيف مثل نظام نقل الحركة ذو الست سرعات، تسارعاً سلساً مع تغيير التروس باستجابة عالية، هذا فضلاً عن الكفاءة العالية في استهلاك الوقود.
المركبات الهجينة
تتوقع تويوتا أن تتجاوز مبيعاتها من المركبات الهجينة المليون وحدة خلال عام 2012، فيما تخطط لإطلاق 21 طرازاً هجيناً حتى نهاية عام 2015، في ظل تنبؤات بالمحافظة على مستوى مبيعاتها الحالي ووصول مبيعاتها في العالم من المركبات الهجينة إلى ما لا يقل عن مليون وحدة سنوياً خلال الفترة من 2013 وحتى 2015.
2 مبادرات تنويع مصادر الوقود
المركبات الكهربائية
تتميز السيارة الكهربائية eQ التي طورتها تويوتا مؤخراً بأدائها المتفوق ومحركها الكهربائي المدمج. وتحتوي السيارة على بطارية جديدة متطورة من نوع أيون الليثيوم وتشغل حيزاً صغيراً وتوفر معدل أفضل في استهلاك الطاقة يبلغ 104 واط/كيلومتر، وهو أفضل معدل في العالم. وعلى الرغم من سعتها التخزينية الصغيرة والتي تبلغ 12 كيلو واط ساعة، إلا أن هذه البطارية تمكن من قيادة السيارة لمسافة 100 كيلو متر عند شحنها لمرة واحدة فقط، وتوفر أيضاً سرعة قصوى تصل إلى 125 كيلومتر/ساعة. ويمكن شحن البطارية باستخدام مصدر تيار متردد 200 فولت، حيث تستغرق عملية الشحن ثلاث ساعات تقريباً. وتخطط تويوتا ابتداءً من ديسمبر 2012 إلى تقديم السيارة eQ بشكل محدود للحكومات المحلية وفئة محددة من المستخدمين في اليابان والولايات المتحدة.
السيارات التي تعمل بخلايا الوقود
تقدم خلايا الوقود التي طورتها تويوتا لتستخدم في السيارات السيدان كثافة للطاقة المنتجة تبلغ 3 كيلو واط/لتر، وهي الأعلى في العالم2، وتتجاوز أيضاً ضعفي كثافة الطاقة المنتجة من خلايا الوقود المستخدمة حالياً في النموذج الأولي من المركبات الهجينة التي تستخدم خلايا الوقود، كما أنها أصغر حجماً ووزناً من خلايا الوقود الحالية بمقدار النصف تقريباً.
وقد طورت تويوتا أيضاً محولاً معززاً عالي الكفاءة. كما أتاحت زيادة الفولت إمكانية تقليل حجم المحرك وعدد خلايا الوقود، الأمر الذي أدى إلى توفير نظام خلايا وقود أصغر بأداء أفضل وتكلفة أقل. كما تتعاون تويوتا مع شركة هينو للسيارات التابعة لها على تطوير حافلة ركاب تعمل بخلايا الوقود، وتسعى إلى إطلاقها عام 2016.
تقنيات كهربائية للمستقبل - بطاريات الجيل القادم
تمكنت تويوتا في مجال البطاريات الصلبة من تطوير إلكتروليت صلب جديد المادة الموصلة للكهرباء يعتبر الأعلى أداءً على مستوى العالم2، ونجحت الشركة من خلال هذا الإلكتروليت الجديد من تحسين تدفق الأيونات وتعزيز كثافة الطاقة المنتجة بما يصل إلى خمسة أضعاف مقارنة بالبطاريات الحالية التي تنتجها تويوتا.
شحن البطاريات لاسلكياً
تطور شركة تويوتا حالياً تقنية جديدة لشحن البطاريات لاسلكياً، بحيث يتم نقل الطاقة الكهربائية باستخدام الرنين الناتج عن التغيرات في شدة المجال المغناطيسي بين ملفين. وستجري الشركة اختباراً في مدينة تويوتا بمقاطعة أيشي عام 2013 لتقييم الأداء في بيئة واقعية. وتتميز تقنية السيارات الهجينة بقدرتها على تقديم مستويات عالية من الأداء والكفاءة في استهلاك الوقود، ويمكن بسهولة دمجها مع أنواع عديدة من الوقود، وتتضمن كذلك التقنيات الأساسية الضرورية لتطوير أنواع متعددة من "السيارات صديقة البيئة". وتؤمن تويوتا بأن السيارات صديقة البيئة يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في المجتمع عند استخدامها على نطاق واسع، وستواصل جهودها في تحسين مستوى الاقتصاد في استهلاك الوقود في المحركات التقليدية وأداء السيارات صديقة البيئة باستخدام التقنية الهجينة بصورة أساسية، كما ستعمل على تقليل تكلفة هذه التقنية وتحسين مجموعة منتجات الشركة بشكل عام.
خلفية عامة
تويوتا
شركة تويوتا للسيارات هي شركة كبرى متعددة الجنسيات لصناعة السيارات يقع مقرها الرئيسي في اليابان. وتعتبر الآن المُصنع الأول للسيارات بالعالم، تتمركز الشركة في كل من ناغويا وتويوتا بمحافظة آيتشي، وطوكيو.
وتمتلك تويوتا حالياً شركات لكزس، سايون، وهينو ولها النصيب الأكبر من دايهاتسو وجزءًا صغيراً من سوبارو، فوجي للصناعات الثقيلة، وإيسوزو، وياماها وتقدم تويوتا خدمات مالية من خلال فرعها: تويوتا للخدمات المالية.