تميز مشاركة معهد مصدر في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012

أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، عن أهم محطات مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 والتي اختتمت أعمالها وتضمنت فعاليات تبادل للمعرفة في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، فضلاً عن مبادرات أكاديمية وبحثية جديدة.
وقد تضمنت المبادرات الخاصة برنامجاً للمنح الدراسية مع شركة تويوتا موتور كوربوريشن، شركة تصنيع السيارات الرائدة عالمياً، وانضمام اثنتين من طالبات المعهد إلى فريق بعثة أنتارتيكا العالمية 2012، بقيادة السير روبرت سوان. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن توقيع اتفاقية شراكة كبرى مع "مصدر للألواح الكهروضوئية"، الشركة الرائدة في تصنيع الألواح الكهروضوئية والتي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، وذلك خلال مشاركة المعهد في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012.
وفي الوقت نفسه، تميزت مشاركة كل من الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والعديد من المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية بإدارة نقاشات في ورش العمل وندوات خلال الحدث الذي امتد لأربعة أيام في أبوظبي. وتضمنت قائمة المشاركين من المعهد كلاً من الدكتور ستيف غريفيث، المدير التنفيذي لمبادرات معهد مصدر، والدكتور توفيق مزهر، الأستاذ في هندسة وإدارة النظم، والدكتور محي الدين إمزين، الأستاذ المساعد، والبروفسور عادل غوغام، الأستاذ المساعد في علوم وهندسة المواد.
وتمثلت إحدى أهم محطات مشاركة معهد مصدر في إطلاق برنامج مشترك للمنح الدراسية بين معهد مصدر وتويوتا، والذي يتوقع أن يقدم المساعدة لعشرة طلاب لإجراء البحوث اللازمة لتطوير تقنيات من شأنها خفض الانبعاثات الكربونية للمركبات. وسيتم اختيار طالب واحد في كل سنة أكاديمية، وستقدم المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا ذوي المؤهلات العالية من مختلف أنحاء العالم للعمل في مشاريع تعنى بتكنولوجيا التنمية المستدامة.
وسيمضي كل طالب أسبوعين لدى شركة «تويوتا» ومواقع أخرى في اليابان، للإطلاع على الجهود التي تبذلها الشركة لتطوير تقنيات تخفيض انبعاثات مركباتها، وكذلك الجهود الذي تبذلها الشركات والقطاعات اليابانية لتحقيق التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة في آن واحد.
وتمثلت الفعالية الهامة الأخرى في الإعلان عن انضمام طالبتين من معهد مصدر، ميثاء الكعبي وريم الجنيبي، إلى فريق بعثة أنتاركتيكا العالمية 2012، بقيادة السير روبرت سوان، أول رجل في التاريخ تطأ قدماه القطبين الجنوبي والشمالي.
وقد أشاد الدكتور فريد موفنزاده خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان "نحو بنية تحتية صلبة في مجال البحوث والتطوير في أبوظبي"، بالنهج الشامل والمتعدد الأوجه الذي اعتمدته دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أشار إلى سعي الإمارات لتطوير بنية تحتية صلبة في مجال الأبحاث والتطوير من خلال تكوين رأس المال وإيجاد سوق خاص لها بهدف تنويع الاقتصاد الوطني والمضي قدماً نحو بناء المجتمع القائم على المعرفة.
وفي تأكيد على دوره في تعزيز التكنولوجيا المستدامة من خلال عقد الشراكات، قام معهد مصدر بالتعاون مع شركة فيرست سولار، الشركة الرائدة في وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمزود الرئيسي لأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الشاملة، باستضافة ورشة عمل بعنوان "الطاقة الشمسية الكهروضوئية: السعي للتماثل الشبكي- أهمية البحث والتطوير في القطاع سريع التطور"، حيث تم تسليط الضوء على الدور الحيوي للأبحاث والتطوير وتأثيرها على التطور السريع في صناعة الطاقة الشمسية.
وأكد الدكتور توفيق مزهر خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الابتكار والتكنولوجيا: استخدام سيناريوهات الطاقة المتجددة في صنع القرار" على الحاجة لوضع منظومة معرفية مشتركة لقطاع الطاقة المتجددة وتطوير خرائط المعرفة لكافة المعلومات المتوفرة فيه. وأشار إلى أن هذه التدابير ضرورية لخلق واستيعاب وتقديم المعرفة في مجال الطاقة المتجددة.
وتعزيزاً لدوره كمؤسسة أكاديمية تهدف إلى تطوير المعرفة، استضاف معهد مصدر ملتقى خاصاً بالوظائف بعنوان "احتياجات الطاقة المتجددة والمتقدمة من الموارد البشرية: أين تكمن الفرص؟". وتضمن الملتقى جلسات حوارية وعروضاً توضيحية وحفل استقبال للمشاركين.
وضمن حلقات النقاش، شارك الدكتور محي الدين امزين في ندوة بعنوان "الطاقة الشمسية من أجل البيئة العمرانية في دول مجلس التعاون الخليجي: التحديات والفرص"، في حين شارك البروفيسور عادل جوجام جلسة نقاش تناولت "التقنيات الكهرالضوئية لدولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي: هل يمكن تطبيق تقنية سي- بايسد من منظور التكنولوجيا؟".
كما قام أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في معهد مصدر بتقديم عروض حول العديد من مجالات الطاقة المتقدمة والتكنولوجيا المستدامة، والتي شملت جلسة حوارية حول "دور معهد مصدر في رسم ملامح قطاع طاقة المستقبل" قام بتقديمها الدكتور ستيف جريفيث، وجلسة أخرى حول "المجاهر الإلكترونية في معهد مصدر" قدمتها الدكتورة أمل الغافري.
كما تضمنت المشاركات ندوة بعنوان "مساعدة الاتصالات للشبكات المصغرة الكهربائية والشبكات الذكية وتكييفها من أجل توزيع مصادر الطاقة المتجددة" قدمها أراكلس نيكولاكاكوز، طالب ماجستير في معهد مصدر. بينما ترأس فونكوي فونجانج أدوين، المساعد الباحث في هندسة الطاقة الكهربائية في معهد مصدر، حلقة نقاش حول "تصميم وتنفيذ شبكة تحويل تفاعلية متكاملة من مرحلة واحدة مع إمكانية التتبع القصوى بواسطة برنامج باور بوينت".
يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية لرعاية ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ويهدف إلى تطوير قادة المستقبل. ويلتزم المعهد عبر كادره التدريسي من ذوي السوية الاختصاصية العالية وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
خلفية عامة
مصدر
تعد "مصدر" مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتسويق وتطبيق تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة، أسستها حكومة إمارة أبو ظبي في أبريل من سنة 2006. وتشكل الشركة صلة وصل بين الاقتصاد الحالي القائم على الوقود الأحفوري، واقتصاد طاقة المستقبل، حيث تعكف على تطوير الأثر الصديق للبيئة للطريقة التي سنعيش ونعمل وفقها في المستقبل.