في اليوم الثاني من احتفال تخرّجها الثالث والأربعين بعد المئة: الأميركية منحت البكالوريوس والدرجات العلمية لأكثر من 1550 طالب وطالبة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 يونيو 2012 - 06:50 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

في اليوم الثاني من احتفال التخرج الثالث والأربعين بعد المئة، اليوم السبت 23 حزيران 2012، منحت الجامعة الأميركية في بيروت شهادات البكالوريوس والدرجات العلمية إلى 1558 طالب وطالبة في احتفال أقيم على الملعب الأخضر الكبير.

وقد بدأ الاحتفال بكلمة ترحيب لرئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان هنّأ فيها الطلاب بنيلهم تعليماً لا يفوقه تعليم في الشرق الأوسط.

وبعد فاصل موسيقي من أداء جوقة الجامعة بقيادة توماس كيم، اعتلى منصة الاحتفال الطالب محمد باقر ضيا عضو لجنة الطلاّب والأساتذة في الجامعة، وتكلم نيابة عن الطلاب المتخرجين وحيّا الحضور. وقال إنه  مذهول بمرور سنوات دراسته الأربع بهذه السرعة. وقال إنه اكتشف مستوى التعليم في الجامعة حينما أدرك أنه ليس الوحيد الحائزعلى تنويه العميد وأن حوالي ثلاثين من زملائه نالوا التنويه ذاته. وأسف لأنه سيضطر للسفر للحصول على فرص وفيرة للتقدم، خاصة إنه ابن شهيد مات في سبيل الوطن الذي سيضطر الى مغادرته.

وقال إن جيله يحمل مسؤولية قيادة التغيير في لبنان والمنطقة. وطلب من زملائه أن يُبقوا  لبنان والجامعة في قلوبهم وعقولهم.

وتبعه المتخرج تيمي رونالد ملكون الذي قال إن التجربة الجامعية قولبته وزملاءه إلى متميزين. وقال إنه تجول في أرجاء الحرم الجامعي في آخر يوم دراسي له وشاهد كيف ينغمس الطلاب في نشاطات مختلفة. ووجد أن القاسم المشترك بينهم كلهم رغم اختلاف مشاربهمٍ هو أنهم يواجهون تحدياتهم بشغف وحماس. وقال إن الجامعة هي التي منحتهم هذا التميز وهذا الحماس بمساعدة الاهل والأساتذة والموظفين. وختم أن الجامعة ليست قمة يتسلقوها، بل هي زودتهم بما يحتاجونه لتسلق كل القمم.

بعد ذلك  ألقت البروفسورة وداد القاضي خطاب الاحتفال بعد أن عرّف بها الرئيس دورمان كباحثة متفوقة في الفكر والحضارة الاسلاميين وذائعة الصيت في عالم اللغة العربية وآدابها. وكانت البروفسورة القاضي قد نالت أمس من الرئيس دورمان شهادة الدكتوراه الفخرية.

وفي حديثها إلى متخرجي البكالوريوس اليوم، ساقت لهم الدكتورة القاضي ثلاث أفكار طلبت منهم التمعّن بها جيداً:

_ التخرج هو بداية المسيرة وليس خاتمتها، بل هو بداية رحلة الاسنقلالية وتحقيق الذات والعثور على وظيفة مجزية. لكن نجاح المتخرج هو نتيجة تضافر جهود أفراد وجماعات ومؤسسات دعمته وهؤلاء يشكّلون مجتمع المتخرج وهو مدينٌ لهم، وهذا الدين أمانة في عنقه. وقالت إنه يمكن التسديد بطرق مختلفة مثل التطوع والخدمة العامة وايجاد فرص الازدهار للآخرين.

_ التخرج من الجامعة يعني أن المتخرج من أفضل العقول ومن أفضلها تدريباً، ويملك مؤهلات ريادية ممتازة. ولذا يجب على المتخرجين أن يقودوا مجتمعاتهم للانتصار على صعوباتها وتحدياتها الكثيرة. ونبّهت: إذا عزفتم عن قيادة مجتمعاتكم، فمن سيقودها؟ الحاجة ماسة لقيادات واعية وحديثة ومتنورة فلبّوا النداء.

_ تمسكوا بالكتاب، حتى بعد التخرج، واجعلوه رفيقا دائماً لكم. تذكروا ما قاله الجاحظ في مديح الكتاب إنه خير جليس، وحديقة تُحمل في الكم، وشجرة وارفة في الحضن. ولا تتوقفوا عن المطالعة.

وبعد فاصل موسيقي من أداء جوقة الجامعة، جرى توزيع الشهادات على يد العمداء باتريك ماكغريفي كلية الآداب والعلوم، وجورج نجار كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، ونهلا حولاّ كلية العلوم الزراعية والغذائية، ومكرم سويدان كلية الهندسة والعمارة، وإيمان نويهض كلية العلوم الصحية، ومحمد الصايغ كلية الطب، وعلى يد المديرة هدى أبو سعد هاير كلية رفيق الحريري للتمريض. ومثلما فعل متخرجو الدراسات العليا أمس، اقسم المتخرجون في الطب يمين أبقراط، وأدّى متخرجو التمريض قسم نايتنغايل، وأقسم متخرجو الهندسة قسم المهندس والمعمار.

وانتهى اليوم الثاني والأخير من احتفال التخرج للعام 2012 بخروج موكب الأساتذة فيما عزفت جوقة الجامعة الأميركية في بيروت نشيد الجامعة. وبعد ذلك احتفل المتخرجون على طريقتهم واعتلوا منصة الاحتفال حيث رقصوا على أنغام غربية وشرقية. 

وقد وُزّع خلال يومي الاحتفال كتيّب ضم أسماء المتخرجين كلهم وبرنامج الاحتفال بيوميه، وأسماء الطلاب الفائزين بجوائز بنروز وغيرها في مختلف الكليات.

وجائزة بنروز هي من أعرق جوائز الجامعة الأميركية في بيروت وتحمل اسم رابع رؤسائها الدكتور ستفن بنروز الذي توفي فجأة خلال خدمته في العام 1954 وكانت وفاته فاجعة وطنية، أحزنت بيروت وصدمت لبنان كله. وتُمنح الجائزة كل سنة خلال حفل التخرج، لمتخرج واحد من كل كلية يتميز بعطاءاته الأكاديمية والجامعية والقيادية.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن