برنامج التدريب الصيفي الذي يُنظِّمه معهد قطر لبحوث الحوسبة يستقطب دفعة جديدة من الطلبة الجامعيِّين

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 يونيو 2015 - 04:45 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

للسنة الرابعة على التوالي، يستقطب برنامج التدريب الصيفي الذي يُنظِّمه معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)، عضو مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع، دفعة جديدة من الطلبة الجامعيين المتحمِّسين لاكتساب وتطوير مهاراتهم في مجال علوم وهندسة الحاسوب. ويشارك في البرنامج الذي انطلق في 10 مايو، 2015، تحت شعار  "ابتكارات بحثية في دورة صيفية" 36 طالباً جامعياً يستكملون دراستهم في جامعات وطنية وإقليمية ودولية. ويُتيح البرنامج الذي يستمر على مدى 8 أسابيع ابتداء من 10 مايو ولغاية 2 يوليو 2015، فرصة فريدة للطلبة الجامعيين المتميِّزين في مجال علوم وهندسة الحاسوب والاختصاصات الأخرى المتعلِّقة بها لممارسة البحث العلمي واكتساب الخبرة العملية في الأولويات البحثية للمعهد، والتي بدورها تدعم رسالة مؤسَّسة قطر المتمثِّلة في بناء القدرات العلمية والبحثية في دولة قطر. 

ويعكس الاهتمام المتزايد بالبرنامج نجاحه المتواصل والمستمر. فمنذ استحداثه في عام 2012 بمشاركة 6 طلاب، سرعان ما تحوَّل البرنامج إلى أحد أنجح البرامج التدريبية المتخصِّصة في مجال علوم الحاسوب، وأكثرها استقطاباً للطلاب في دولة قطر. ويشارك في الدورة الحالية للبرنامج 36 طالباً من قطر ولبنان والهند والولايات المتحدة، تم اختيارهم من بين 110 طلاب قدَّموا طلباتهم للانضمام. وعلى مدى 8 أسابيع، سيُتيح البرنامج للطلبة فرصة تطوير مهاراتهم الإبداعية والتقنية ضمن بيئة عملية، وتحت إشراف مجموعة من كبار الباحثين والعلماء العاملين في المعهد.

وأشارت الدكتورة إيمان الفيتوري، مدير مبادرات التعليم البحثي في المعهد، إلى هذا البرنامج، قائلة: "في هذا الوقت من كل عام، يتحوَّل المعهد إلى ما يشبه خليَّة نحل. نحن متحمِّسون جداً لما يوفِّره البرنامج من فرص حقيقية لاكتساب المعرفة بالنسبة للطلبة والمشرفين على حد سواء".

وخلال الدورة الحالية للبرنامج، اختار الطلبة من بين 50 مشروعاً من المشاريع البحثية التي تندرج ضمن الأولويات البحثية للمعهد وهي: تقنيات اللغة العربية، والحوسبة العلمية والهندسية، والأمن المعلوماتي، وتحليل البيانات، والأنظمة الموزِّعة، والحوسبة الاجتماعية. وشملت المشاريع المختارة تصميم لعبة إلكترونية هادفة، وبناء هندسة جديدة لوسائل التواصل الإجتماعي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للكوارث، وغيرها من المشاريع الأخرى. ويعمل الطلبة تحت إشراف مجموعة من العلماء والمتخصِّصين بالمعهد، حيث يتم ربط الطالب بالمشرف بحسب خلفيته الدراسية واهتماماته.

وبالنسبة للطلبة، يُشكِّل البرنامج بوابة عبور بين الفصل الدراسي والحياة المهنية. وقال عبد الرحمن فياض، الطالب في قسم علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر: "رغبت بالانضمام إلى البرنامج حتى يتسنى لي إجراء بحوث وتطبيقات عملية. آمل أن يتيح لي برنامج التدريب الصيفي الذي ينظِّمه المعهد الفرصة لاكتساب المزيد من المهارات البحثية والخبرات العملية."

وفي ضوء النجاح الكبير الذي لاقاه البرنامج في تحقيق الأهداف المرجوة منه، يسعى العديد من الطلبة للإلتحاق بالبرنامج عاماً تلو الآخر. وقالت الطالبة القطرية هيا آل ثاني، التي تدرس ماجستير علوم الحاسوب بجامعة قطر: "التحقت في العام الماضي بقسم الحوسبة العلمية والهندسية في المعهد. ونظراً للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها، صمَّمت على الالتحاق بالبرنامج مرة أخرى. أتدرَّب حالياً في قسم تحليل البيانات بالمعهد، حيث أقوم بتطبيق نفس المبادئ التي تعلَّمتُها سابقًا، ولكن بطرق وأساليب مختلفة. يُشكِّل المشروع الذي أعمل عليه تحديًا صعبًا بالنسبة لي، إلا أنه في ذات الوقت مفيد جدًا. أتطلَّع لاكتساب الكثير من الخبرات تحت إشراف باحثي المعهد."

ويعود البرنامج بالفائدة على الطلبة والمشرفين على حد سواء. ومن جهتها، قالت هيذر ليسون من قسم الحوسبة الاجتماعية بالمعهد وإحدى المشرفين على الطلبة في البرنامج: "يُشكِّل التواصل بين الطلبة والمشرفين مصدر إثراء لكلا الطرفين، حيث يتيح لهما فرصة التعلُّم والاستفادة من الآخر. آمل أن يفتح البرنامج آفاقاً جديدة للطلبة ويحثُّهم على اختيار مسارات مهنية في المجال التقني".

كما يتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية التي تهدف إلى بث روح الفريق والتعاون لدى الطلبة. وتشمل هذه الفعاليات غداء عمل أسبوعي، ولعبة "بولينج" في منتصف البرنامج، بالإضافة إلى مأدبة إفطار رمضانية تُقام في نهاية البرنامج. وخلال الحفل الختامي الذي سينظَّمه المعهد في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر القادم، سيقوم الطلبة بعرض نتائج أبحاثهم أمام لجنة تحكيم مكوَّنة من باحثين من معهد قطر لبحوث الحوسبة وأساتذة جامعيين من كل من جامعة حمد بن خليفة، وجامعة قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، بهدف اختيار أفضل 3 عروض. وسوف يتخلَّل الحفل توزيع جوائز وشهادات تقديرية على الفائزين.

ويندرج البرنامج التدريبي في إطار مجموعة من البرامج التي يُنظمها معهد قطر لبحوث الحوسبة لدعم وبناء القدرات العلمية والبحثية لرواد المستقبل. ويأتي في أعقاب الورشة التي نظَّمها المعهد مؤخراً تحت عنوان "برمِج، أبدِع وتميَّز" لتشجيع طلبة المدارس الثانوية على التعرُّف على مجال علوم الحاسوب وتطبيقاته الحياتية، وحثهم على اختيار مسارات مهنية في هذا المجال.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن