تسريب يهز برشلونة: فليك يخبر مساعديه سرًا نيته بالرحيل نهاية الموسم بسبب يامال

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2025 - 11:19 GMT
القصة الكاملة لانهيار علاقة فليك ببرشلونة
القصة الكاملة لانهيار علاقة فليك ببرشلونة Photo by JOSEP LAGO / AFP

في تطور دراماتيكي جديد لموسم برشلونة المضطرب، كشفت تقارير صحفية أن المدرب الألماني هانري فليك قد أبلغ طاقمه الفني بنيته مغادرة النادي في نهاية الموسم الحالي. 

ويأتي هذا القرار وسط شعور متزايد بالإحباط لدى المدرب بسبب سلوكيات بعض اللاعبين، وشعوره بنقص الدعم من الإدارة، وتفاقم استيائه بسبب المشاكل المستمرة المحيطة بسلوك النجم الشاب لامين يامال.

الإحباط يصل إلى نقطة الانهيار

يبدو أن فترة فليك في برشلونة تقترب من نهاية مبكرة. فوفقًا لصحيفة "ABC" الإسبانية، أبلغ المدرب الألماني طاقمه بقراره التنحي، معترفًا بأنه يشعر بالتعب الشديد وخيبة الأمل من الأجواء السائدة داخل الفريق.

فليك، الذي كان يخطط لمشروع يمتد لثلاث سنوات في كتالونيا، أصبح مستاءً بشكل متزايد مما يراه تراجعًا في الاحترافية والوحدة بين لاعبيه. ورغم الأداء الجيد في بعض الفترات، يُقال إن المدرب قلق من نقص التركيز والالتزام، خاصة من أفراد فقدوا التواضع الذي كان يميزهم على حد تعبيره.

لا يقتصر إحباط المدرب على النتائج فحسب، بل يمتد إلى ما يعتبره مشكلة ثقافية داخل غرفة الملابس؛ فريق مشتت بسبب الشهرة ووسائل التواصل الاجتماعي والمصالح الفردية بدلًا من الأهداف الجماعية.

لامين يامال في قلب استياء فليك

يتركز جزء كبير من إحباط فليك حول الموهبة الشابة لامين يامال، الذي طغت تصرفاته خارج الملعب على موهبته الفذة، وقد أدى تساهل النادي مع سلوكيات اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا - من منحه امتيازات خاصة في رحلات الفريق إلى تخطيه لجلسات التعافي من أجل التزامات إعلامية - إلى توتر داخل الجهاز الفني.

تراكمت الحوادث، بدءًا من سفر يامال إلى ميلانو بعد الهزيمة أمام ريال مدريد بدلًا من العودة مع زملائه، وصولًا إلى تصويره لإعلانات تجارية أثناء معاناته من إصابة، حتى المخالفات البسيطة، مثل استخدامه لعربات الجولف المخصصة للموظفين أو كونه اللاعب الوحيد الذي تُقدم له الوجبات على طاولته، عززت شعور فليك بعدم المساواة في المعاملة.

بالنسبة لفليك، المشكلة تتجاوز الانضباط لتصل إلى القيم، فهو يعتقد أن تراجع أداء يامال ينبع من ضعف إحساسه بالمسؤولية، وأن إصابته المتكررة تعكس نقصًا في الالتزام بالتعافي السليم.

رؤى متضاربة: انضباط فليك أم تساهل برشلونة؟

على الرغم من التوتر المتزايد، لا تزال علاقة فليك بالرئيس لابورتا والمدير الرياضي ديكو مهنية، ومع ذلك، توجد خلافات فلسفية عميقة بين الجهاز الفني وإدارة النادي، يؤمن فليك بالانضباط الصارم، وهو نهج لويس إنريكي الذي نجح في تغيير عقلية عثمان ديمبيلي، في المقابل، يفضل النادي حماية نجومه الشباب وتدليلهم، على أمل الحفاظ على معنوياتهم وتجنب المشاكل العلنية.

هذا الاختلاف أدى إلى نقاشات داخلية متكررة حول كيفية إدارة وضع يامال. تجادل الإدارة بأن المرونة ضرورية نظرًا لعمره وشعبيته، بينما يصر فليك على أن التساهل يضر بثقافة الفريق والمساءلة. وقد كرر فليك مؤخرًا رسالته التي أطلقها في سبتمبر: "الغرور يقتل النجاح"، في إشارة واضحة إلى مدى إحباطه.

هل يمكن للنتائج أن تغير رأي فليك؟

رغم كل شيء، تشير التقارير إلى أن قرار رحيل فليك ليس نهائيًا بعد، يعتقد أقرب مساعديه أن الوضع لا يزال من الممكن أن يتغير، خاصة إذا تحسنت النتائج وعادت الروح إلى غرفة الملابس.
ففي عالم كرة القدم المتقلب، يمكن لسلسلة من الانتصارات أو الفوز بلقب كبير أن يغير المشهد بالكامل. 

وقد يكون إنهاء الموسم بقوة، أو حتى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، كافيًا لإقناع فليك بالبقاء وإكمال عامه الثالث والأخير في عقده.