الاتحاد للقطارات تؤمن قرضاً بقيمة 4.7 مليار درهم لإتمام المرحلة الأولى من مشروع شبكة القطارات الوطنية

أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة القطارات الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن تأمينها لتمويل تبلغ قيمته 4.7 مليار درهم إماراتي، 1.28 مليار دولار أمريكي، لإتمام المرحلة الأولى من مشروع قطار الاتحاد الذي يغطي المسار المؤدي من شاه وحبشان إلى الرويس.
وفي تعليقه على استكمال عملية تمويل المرحلة الأولى من المشروع قال معالي ناصر السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات:" إن تأمين هذا القرض لا يمثل فقط بداية عصر جديد لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات التجارة والنقل والسفر من خلال شبكة النقل التي تربط الإمارات السبع مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن يعكس أيضا ثقة قطاع الخدمات المالية العالمي في مشروع السكك الحديدية الذي تنفذه شركة الاتحاد للقطارات والإنجازات التي من المنتظر أن يحققها هذا المشروع الوطني الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة."
وتمتد فترة تسديد القرض على مدى خمس سنوات وسيتم توزيعه بين كل من بنك أبوظبي الوطني NBAD، بنك طوكيو ميتسوبيشي يو اف جى ليمتد BTMU، بنك أبوظبي التجاري ADCB، وبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود، بحيث يمثل بنك أبوظبي الوطني دور الوسيط ووكيل ضامن للقرض على حد سواء.
وقد تمت الموافقة على خطة التمويل الكاملة للمرحلة الأولى من المشروع من قبل كل من مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة بداية العام المنصرم، والمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
ومن ناحيته بين سعادة الدكتور ناصر سيف المنصوري، المدير التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات أن تأمين هذا القرض يعد مؤشراً آخر على التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مشروع قطار الاتحاد، وهو يضاف إلى الانجازات الأخرى التي تمت ومنها وصول الدفعة الأولى من العربات مؤخراً، والتقدم الملحوظ في عمليات التشييد القائمة على المرحلة الأولى. وعبر المنصوري عن تطلعه إلى وصول القاطرات خلال الربع الأول من العام الجاري، مؤكداً أن المشروع يجري وفق الجدول الزمني المحدد وأن عملية تشغيل قطار المرحلة الأولى من حبشان إلى الرويس ستبدأ مع نهاية هذا العام. منوهاً إلى أهمية التعاون الذي تم مع البنوك والتي تعد شريكاً مهماً للاتحاد للقطارات في تطوير هذا المشروع ذو الأهمية الإستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشيداً بالجهود التي بذلتها شركة بترول أبوظبي الوطنية، أدنوك، ودورها الكبير في المساعدة على تأمين هذا القرض.
وفي معرض حديثه عن هذا التمويل، قال مارك ياسين، المدير العام للقطاع المصرفي للشركات والاستثمار في بنك أبوظبي الوطني: "إن بناء شبكة سكك حديدية في الإمارات العربية المتحدة يعد عاملاً مهماً في جعل إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً محفزاً للتجارة. ويلتزم بنك أبوظبي الوطني بدعم المشاريع الطموحة مثل مشروع السكك الحديدية لقطار الاتحاد الذي سيربط في نهاية المطاف الإمارات السبع بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وسيصبح عاملاً مؤثراً في زيادة حجم التجارة بين تلك الدول. كما يعتبر بنك أبوظبي الوطني داعماً قوياً لمشاريع البنية التحتية الرئيسية في المنطقة، وساهم إلى حد كبير في تمويل هذا القرض لمشروع السكك الحديدية والخدمات الاستشارية له. ونحن سعداء جداً بأن نكون جزءاً من هذا المشروع ونتطلع قدماً إلى إنجازه حيث سيشكل مع اكتماله إضافة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، من حيث التقدم والتنويع الاقتصادي، وكذلك الاجتماعية، بالإضافة للفوائد البيئية. ونحن ننظر إلى المرحلة الأولى كخطوة كبيرة لتحسين وزيادة التعاون والتبادل التجاري".
ومن جهته عبر ماسارو كورودا، المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لبنك طوكيو ميتسوبيشي يو اف جى ليمتد (BTMU)، عن اعتزاز البنك بكونه جزءاً من مشروع يشكل أهمية كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولتمكنه من دعم حكومة الإمارات في إنجاز مهمتها الرامية إلى تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود"
وتعليقاً على هذه الإتفاقية، قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري: "إن إسهام بنك أبوظبي التجاري في هذا المشروع الذي يشكل نقلة نوعية في طريق تطوير شبكة القطارات الوطنية الإستراتيجية لكل من أبوظبي والإمارات العربية المتحدة ككل، يوضح مدى التزامنا لتنويع الموارد الاقتصادية للدولة ودعم مشاريع البنية التحتية الأساسية".
ومن جانبه أشار محمد التويجري، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية العالمية والأسواق في بنك HSBC، إلى أن الاستثمار في البنية التحتية يعد عنصراً مهماً لضمان التنمية الاقتصادي على المدى الطويل في المنطقة. وعبر عن سعادتهم لدعم هذا المشروع المهم، والذي من شأنه أن يعزز عملية النمو في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن المرحلة الأولى من مشروع قطار الاتحاد والتي تمتد على مسافة 264 كيلومتر و تربط منطقتي شاه وحبشان بميناء الرويس ستؤمن وسيلة آمنة وفعالة و صديقة للبيئة لنقل شحنات شركة (أدنوك) من حبيبات الكبريت إلى ميناء الرويس حيث سيتم تصديرها من هناك.
ويشار إلى أن شركة الاتحاد للقطارات قد استلمت الدفعة الأولى من العربات في شهر ديسمبر من العام الماضي، وستستلم الدفعة الأولى من القاطرات خلال الربع الأول من العام الجاري، وحيث أن العمليات الإنشائية على المشروع قائمة على قدم وساق ستمتد مع اكتماله شبكة السكك الحديدية لقطار الاتحاد على مسافة 1,200 كيلومتر مغطية كافة إمارات الدولة ومعززة بذلك النمو الاقتصادي من خلال ربط المراكز الصناعية والحضرية الرئيسية بها، واستدامة الحركة التجارية والتنمية الاجتماعية بين أرجائها، ومشكلةً كذلك جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية الخليجية.
خلفية عامة
شركة الاتحاد للقطارات
عملاً بالمرسوم الاتحادي رقم 2 لعام 2009، تم تأسيس شركة الاتحاد للقطارات لتقوم بتطوير وإنشاء وتشغيل شبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيتم إنشاء شبكة سكك الحديد على مراحل بهدف ربط أهم المراكز السكنية والصناعية في الدولة، والتي ستشكل جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية المزمع إنشاؤها لدول مجلس التعاون الخليجي.