الاتحاد الدولي للصحة النفسيّة يدعو إلى توفير الإسعافات الأولية النفسيّة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2016 - 12:47 GMT

مؤسسة حمد الطبية
مؤسسة حمد الطبية

يتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسيّة في العاشر من أكتوبر من كل عام وهي مبادرة تهدف إلى إذكاء مستوى الوعي العام بقضايا الصحة النفسيّة والرفاه الصحي. ويشكل برنامج "الإسعافات الأولية النفسيّة للجميع" عنصرًا أساسيًا في شعار فعاليات هذا العام، فهو يهدف إلى تيسير وصول الدعم النفسيّ والعملي لكل شخص يمر بضائقة نفسيّة أو يُعاني من أزمة شخصية وتوفير الإسعافات الأولية له إلى حين توافر العلاج المطلوب.  

ويغطي برنامج الإسعافات الأولية الدعم النفسيّ والاجتماعي الذي يمكن تقديمه على يد الأخصائيين المتدريين،  أو من خلال أي فرد يمكنه مدّ يد العون لأي شخص آخر يجده يعاني من أزمة نفسيّة، ويشمل ذلك المدرس، والاخصائي الاجتماعي والشرطي والمسعف والمرشد الذي توظفه الشركات الكبيرة لمساندة العاملين فيها ودعمهم.

وفي هذه المناسبة، صرح البروفيسور بيتر وودروف، الرئيس والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسيّة بمؤسسة حمد الطبية قائلاً : "تبذل مؤسسة حمد الطبية جهودًا دؤوبة لرفع مستوى الوعي والمعرفة بالصحة النفسيّة والأمراض المرتبطة بها وهي تدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز فهمنا للاضطرابات النفسيّة والخيارات العلاجية المتاحة. "

وأضاف قائلًا: "وعلى غرار الإنعاش القلبي الرئوي الذي يسهم في إنقاذ حياة شخص أُصيب بنوبة قلبية، فإن الإسعافات الأولية النفسيّة تعتبر تقنية هامة لتمكين الجمهور من التعرف على أعراض الأمراض النفسيّة وفهمها والاستجابة لها بالطريقة الصحيحة ونحن ندعو كل من لديه اهتمام بهذا المجال، للحصول على المزيد من المعلومات حول أمراض الصحية النفسيّة وتعزيز إلمامه بها. "

واختتم البروفيسور وودروف بالقول: "لا تشكل الإسعافات الأولية النفسيّة بديلًا للعلاج. فالمشاكل النفسيّة والأمراض العقلية بمنتهى التعقيد وتحتاج إلى أخصائيين نفسيين لتشخيصها والتعرف عليها، لذا نشجع كل من يلاحظ أنه قد يكون لديه أعراض تشير إلى مشاكل نفسية، لطلب استشارة العاملين في المجال الصحي في أسرع وقت ممكن."

ويوصى  بإدراج الإسعافات الأولية النفسيّة في إطار نهج شامل لضمان حصول الأشخاص الذين يعانون من ضائقة نفسيّة حادة نتيجة تعرضهم لإحدى الأزمات على المساعدة التي يحتاجون إليها. وقد تنجم الأزمات عن إصابة شخص بجروح خطيرة أو عن فقدانه لأحد أحبائه أو أي سبب آخر يعجز بسببه الفرد عن التأقلم مع الضغوطات النفسيّة التي تولّدها المحن والصدمات. وفي مثل هذه الحالات، فهم يحتاجون إلى تلقي رعاية طبية متقدمة تتخطى الإسعافات الأولية النفسيّة.

ومن جهتها أوضحت الدكتورة سهيلة غلوم- استشاري أول في  خدمات الصحة النفسيّة بمؤسسة حمد الطبية- أن قطاعات الرعاية الصحية حول العالم بدأت تعي بشكل متزايد أهمية تحقيق فهم أفضل للاضطرابات النفسيّة من جانب العاملين خارج قطاع الصحة  النفسيّة. فمن شأن هذا توفير نتائج علاجية أفضل للمرضى، وقالت: " نعمل بمؤسسة حمد الطبية بشكل وثيق مع شركائنا لنشر ثقافة أبطال الصحة النفسيّة الذين يقدمون دعمًا قيمًا للمرضى.  فالمهارات التي يتضمنها البرنامج التدريبي في الإسعافات الأولية النفسيّة تعود بالفائدة على جميع أخصائيي الرعاية الصحية الذين سيضطرون في وقت ما إلى تقييم الوضع النفسيّ لمريض قام بمراجعتهم لسبب آخر. فالصحة النفسيّة تشكل جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة للفرد وتشير علامات الإجهاد والضغط النفسيّ مثل التعب المزمن والتململ والأرق والألم غالباً إلى وجود مشاكل نفسيّة تستوجب المعالجة  من أجل التحكم بالأعراض الصحية العامة التي يُعاني منها المريض. "

وقد بدأت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وشركة( مودزلي العالمية) عقد سلسلة من الورش العملية التي تشمل اختصاصات متنوعة خلال الفترة  من 9 أكتوبر وحتى 24 نوفمبر المقبل .

وتهدف هذه الورش إلى صقل قدرات الأخصائيين السريريين في الكشف عن أمراض الصحة النفسيّة واتخاذ التدخل العلاجي الملائم. وسوف يكتسب المشاركون مهارات ومعارف متقدمة تؤهلهم ليكونوا دليلًا يسترشد به زملاؤهم في مجالاتهم السريرية. وسيغطي البرنامج التدريبي المواقف السائدة حيال قضايا الصحة النفسيّة وسيوفر معلومات حول الأمراض النفسيّة الأكثر انتشارًا والعلاجات المتاحة لها. كما سيتخلله لعب أدوار وتمارين محاكاة للنهوض بكفاءات المشاركين وقدراتهم على تشخيص المشاكل النفسيّة الشائعة والكشف عنها. 

وتشكل ورش العمل المذكورة جزءًا هامًا من الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسيّة التي تهدف إلى سد الفجوة العلاجية القائمة في مجال الصحة النفسيّة وضمان وصول المستفيدين من خدمات الصحة النفسيّة إلى الرعاية المناسبة في المكان والوقت المناسبين.

وتعمل  خدمات الصحة النفسيّة التابعة لمؤسسة حمد الطبية بشكل وثيق مع مختلف الجهات في قطر، كما تعمل مع شركاء دوليين ومحليين لرفع مستوى الوعي وتشجيع ثقافة الحوار والانفتاح لمجابهة التحديات والمفاهيم النفسيّة الخاطئة، وفهم فرص الحصول على الرعاية المتخصصة في دولة قطر والمتوافرة لكل فرد يُعاني من حالات ترتبط بالصحة النفسيّة. 

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن