نورتون تعالج قضايا التحرش عبر الإنترنت

مع التقدم الكبير الذي يشهده قطاع التقنية، فقد أصبح بمقدور المستخدمين السيئين تتبّع الأطفال عبر كمبيوتراتهم أو هواتفهم المحمولة، وقد أدركت شركة نورتون التابعة لسيمانتيك أهمية هذه المسألة من خلال متابعة الأرقام التي تشير إلى الحاجة المتزايدة للآباء لمساعدة أطفالهم وحمايتهم، واتخاذ الإجراءات المناسبة عندما يكون أطفالهم عرضة للتحرش عبر الإنترنت، لاسيما وأن مثل هذه التهديدات التي تواجه الأطفال تشهد ازديادا مستمرّاً.

ويعكف خبراء الحماية على إبراز دور الوقاية من هذه التهديدات لكونها أفضل من العلاج اللاحق، فضلا عن دور التوعية والحوار المفتوح مع الأبناء، لاسيما مع حلول عطلة الصيف، وقضاء الأطفال لوقت أطول على الإنترنت مما هو عليه الحال أيام الدراسة.

وفي هذا السياق، قالت مريم ميريت، وهي من كبار المحامين المتخصصين في شؤون الحماية في نورتون والخبيرة التقنية والأم لثلاثة أولاد: "إن عمليات التحرّش التقليدية تشهد ازديادا كبيرا، وتأتي عمليات التحرّش عبر الإنترنت لتضيف بعدا جديدا إليها، وهي تعتبر من التداعيات الخطيرة لاستخدام شبكة الإنترنت التي قد لا يلقي لها الآباء بالاً والتي تهدد المزيد من الأطفال هذه الأيام. وفي حين لا يتم الإبلاغ عن حالات التحرّش في الحالة العادية، سواء كان الأثر العاطفي لها كبيرا أو صغيرا، فإن الآباء لا يزالون قاصرين عن إدراك مدى الخطر الذي يمكن أن يواجه أبناءهم لدى تصفح الإنترنت".

في شهر فبراير من العام 2011 قامت نورتون باختيار عينة عشوائية تضم 1068 من الآباء ممن لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة، واستطلعت آراءهم حول حماية العائلة لدى استخدام الإنترنت، وحول تجربة أطفالهم عن التحرش واستخدام الإنترنت بشكل عام، وأشار 25% من الآباء إلى أن أطفالهم تعرضوا للتحرش عبر الإنترنت، في حين كانت نسبة الآباء الذين ناقشوا هذا الموضوع مع أطفالهم وكيفية التعامل معه 40% فقط ممن تعرضوا للتحرش.

ومع ازدياد تصفح الإنترنت من قبل الأطفال والاعتماد عليه كوسيلة للتحدث مع الأصدقاء، فقد أكّد الآباء أن الشبكات الاجتماعية قد أصبحت أكثر الوسائط خطرا على أطفالهم، إذ أشار 52% ممن شملهم الاستطلاع إلى أن أولادهم تعرضوا للتحرش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحلّ الهاتف المحمول في المرتبة الثانية بنسبة 39% من حالات التحرّش، فرسائل البريد الإلكتروني ثالثا بنسبة 23%. وإن قدرات الوصول المتزايدة إلى الشبكات الاجتماعية والهواتف المحمولة والكمبيوترات اللوحية (Tablets) من قبل الأطفال في الإمارات يعزز أهمية المراقبة وفتح قنوات حوار بين الآباء وأطفالهم حول مسائل الحماية لدى تصفح الإنترنت.