محللون يتوقعون أسبوعا فاترا بالسوق السعودية قبل عطلة عيد الفطر

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2011 - 11:07 GMT
يرى المحللون أن المستثمرين سيقومون بتخفيف المراكز خشية حدوث اضطرابات بالأسواق العالمية وعدم تمكنهم من اتخاذ أي قرار خلال إغلاق السوق المحلية وأيضا بحثا عن السيولة لتوفير النفقات اللازمة لعيد الفطر
يرى المحللون أن المستثمرين سيقومون بتخفيف المراكز خشية حدوث اضطرابات بالأسواق العالمية وعدم تمكنهم من اتخاذ أي قرار خلال إغلاق السوق المحلية وأيضا بحثا عن السيولة لتوفير النفقات اللازمة لعيد الفطر

يتوقع محللون بارزون أن تكون تداولات الأسبوع المقبل في السوق السعودية ضعيفة مع عزوف المستثمرين عن تكوين مراكز جديدة قبل عطلة عيد الفطر وفي ظل تجدد المخاوف من تعثر الانتعاش الاقتصادي العالمي. ويرى المحللون أن المستثمرين سيقومون بتخفيف المراكز خشية حدوث اضطرابات بالأسواق العالمية وعدم تمكنهم من اتخاذ أي قرار خلال إغلاق السوق المحلية وأيضا بحثا عن السيولة لتوفير النفقات اللازمة لعيد الفطر.

وأنهى المؤشر تعاملات الاسبوع أمس الاربعاء مرتفعا 0,6 بالمئة الى 6088,3 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد صعد 0,8 بالمئة خلال الاسبوع المنصرم لكنه هبط 8,04 بالمئة منذ بداية العام حتى اغلاق يوم الاربعاء. وفي نهاية تداول يوم الاربعاء المقبل الموافق 24 اغسطس تبدأ عطلة عيد الفطر لسوق الاسهم السعودية وتستمر أسبوعا ليجري استئناف التداول يوم السبت الثالث من سبتمبر. وقال تركي فدعق رئيس الابحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار ان تداولات الاسبوع المقبل ستكون ضعيفة نظرا الى كونه الاسبوع الاخير للتداول قبل عطلة عيد الفطر وان المستثمرين يفضلون عدم اتخاذ قرارات قبل فترة اجازات طويلة. وأضاف فدعق «ستكون التحركات ذات حساسية عالية للاسواق الاوروبية والامريكية لكن تأثيرها سيكون طفيفا لان السوق استوعبت المخاطر بالفعل».

وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي «مع دخول الأيام العشرة الاخيرة من شهر رمضان المبارك سيكون المستثمرون مهتمين بواجباتهم الدينية أكثر منها بالاستثمار ومع الاقتراب من عطلة عيد الفطر من المتوقع أن تتم عمليات تخفيف المراكز». وأوضح قسنطيني أن تخفيف المراكز سيحدث لسببين «أولهما أن معظم المتداولين لن يحملوا كامل مراكزهم خلال فترة عيد الفطر وسط مخاطر الاسواق الدولية المتأزمة حاليا والسبب الآخر أن الكثيرين سوف يخففون مراكزهم لتوفير بعض السيولة استعدادا لمصاريف عيد الفطر». وأضاف أن أكبر سوق للاسهم في العالم العربي لا يزال يمر بمرحلة صراع بين أساساته المتينة ومعنويات المستثمرين السلبية بشأن تعافي الاقتصاد العالمي ولاسيما الاقتصاد الامريكي بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وهو ما يشير الى أن تعافي أكبر اقتصاد عالمي قد يأخذ وقتا طويلا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر فقدت الولايات المتحدة تصنيفها الائتماني الممتاز من قبل مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز في تعديل غير مسبوق لوضع أكبر اقتصاد في العالم. وتصنف الان سندات الخزانة الامريكية التي كان ينظر اليها في الماضي على أنها الاكثر امانا في العالم عند مستوى أقل من السندات التي تصدرها دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا. وأشار قسنطيني الى أنه على الرغم من تراجع المؤشرات الامريكية في ظل حالة الخوف بشان الاقتصاد الامريكي - الذي يعاني مشكلة نمو على المدى القريب وديونا سيادية مرتفعة على المدى البعيد - فإن هناك عدة عوامل تؤكد احتمال ارتداد المؤشرات الامريكية عن تراجعها. وقال ان من بين تلك العوامل اعلان بعض دول منطقة اليورو فرض حظر على البيع على المكشوف واعلان ايطاليا سياسة تقشفية قوية في محاولة لاحتواء أزمة الدين وارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة وتراجع طلبات اعانة البطالة والتلميحات الى عدم رفع أسعار الفائدة عامين اضافيين. ونصح قسنطيني المستثمرين بمراجعة مدى قدرة المحافظ على تحمل الضغوط في حال وجود تسهيلات مصرفية والاخذ في الحسبان أنه أحيانا لا تسمح بعض المصارف بالشراء بعد البيع في حال النزول القوي للسوق بسبب انكشاف المحافظ. كما أوصى المستثمرين بالاحتفاظ بسيولة نقدية لاقتناص الفرص ووضع أوامر للتداول خارج النطاق المعقول والاحتفاظ بالهدوء وعدم الارتباك في حال تراجع السوق.

وحول مستويات الدعم والمقاومة للمؤشر قال قسنطيني «السوق يتطلع إلى الدعم أكثر منه إلى المقاومة. يقع مستوى الدعم الاول عند 6000 نقطة وهو الحاجز النفسي، وعلى الارجح سوف ينكسر تحت الضغوط الخارجية ويقع مستوى الدعم الثاني عند 5960 نقطة ومن المرجح أن ينكسر أيضا تحت ضغط تراجع الاسواق العالمية». وأضاف أن مستوى الدعم الثالث يقع عند 5795 نقطة فيما يقع مستوى الدعم الرابع عند الحاجز النفسي 5500 نقطة مشيرا الى أن أي ارتداد متوقع على المدى القريب لن يتجاوز مستوى 6180 نقطة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن