صدور ترجمة كتاب "أبناء الجهاد" لجاريد كوهن

تاريخ النشر: 27 يونيو 2011 - 04:44 GMT
كتاب "أبناء الجهاد"
كتاب "أبناء الجهاد"

بيروت : ترجم محمد أبو خالد كتاب "أبناء الجهاد" الذي يعطي فكرة عن المخاطر المحدّقة بالثورات العربيّة، وهو للمؤلف جاريد كوهن، وصدر عن دار "الخيال".

 

ووفق قراءة ريتا فرج بجريدة "الأخبار" اللبنانية، تؤكد دار "الخيال" أنّها لا تتبنى آراء الكاتب. إذ إنّ مؤلّف العمل المثير للجدل ليس سوى جاريد كوهن (1981) الباحث الأميركي اليهودي، والذي عمل سابقاً في طاقم تخطيط سياسات وزارة الخارجية الأميركية، ويعدّ من بين مهندسي "الديموقراطية الرقمية". وها هو يقرّر أن يكتب رحلته إلى الشرق الأوسط في محاولة لفهم ثقافة "الإرهابيين" كما يصفهم!

 

من إيران إلى لبنان، ومن سوريا إلى العراق، يرصد مستشار هيلاري كلينتون، رحلته "المحفوفة بالمخاطر" إلى الشرق الأوسط، بحثاً عن سؤال: "ماذا يريد شباب المنطقة من حكوماتهم اليوم؟". درس كوهن العربية قبل أن يقرر السفر إلى الشرق الأوسط. يعدّ هذا الشاب اليوم واحداً من أهم أربعين شخصية في العالم تحت الأربعين، وصنّفته صحيفة "نيويورك تايمز"، بين مصمّمي صناعة الدول في القرن الحادي والعشرين.

 

حالما تبدأ جولته من إيران الثورة، يكتشف جيلاً ثائراً على رجال الدين، وطامحاً للتواصل مع العالم الخارجي. يحكي عن حفلات المجون التي شهدها في إيران تحت الأرض، بحسب كتابه .

 

وفي بيروت يسجل كوهن جلسات جمعته بعناصر ادّعى أنّهم ينتمون إلى "حزب الله" الذي "تعدُّه واشنطن من أخطر الجماعات الإرهابية"، ثم يقر بأن حزب الله حرّر الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، لكنّه يتهمه "بدعم الاتجاه المتشدد لدى الشيعة"، فيما بدت له الطوائف الأخرى ـــــ تحديداً السنة والموارنة ـــــ "أكثر انفتاحاً".

 

بعد إيران وسوريا ولبنان، وبحسب المصدر نفسه، وصل كوهن إلى إقليم كردستان العراقي الذي زاره عام 2005. توقّع الكاتب العثور على مواقع تدريب المتمردين، لكنّه لاحظ تكاثراً واضحاً لمقاهي الأنترنت والفضائيات. كما لفته توق الشباب الجامعي الكردي إلى بناء مجتمع مدني.

 

 

حالياً يعمل كوهن على تأليف كتاب "إمبراطوريّة العقل". ينكب على هذا العمل بالتعاون مع مدير "غوغل" التنفيذي إريك شميدت. وتدور فرضية البحث حول التحديات التي ستشكلها التكنولوجيا على الأنظمة الاستبدادية.