بيروت: صدر للروائي الفلسطيني وليد عودة روايته "شقيقان وعروس أوكرانية واحدة" في 280 صفحة عن الدار العربية للعلوم.
يقدم عودة وفي هذه الرواية عملاً أدبياً يجمع فيه وفق صحيفة "المستقبل" اللبنانية بين أطروحات النقد السردي الحديث وتقنيات علم النفس والتحليل النفسي، لتوسيع مفهوم الآخر المختلف ديناً، وجنساً، وقومية وأيديولوجيا.
ذلك من خلال علاقة توأمين شقيقين، ولدا في فلسطين، وسافرا إلى أوكرانيا للدراسة، ودخولهما إلى مجتمع مختلف عن بلدهما الأم، ومن ثم قرارهما الزواج من أوكرانية، يتعرض الروائي إلى قضايا مجتمعية تعتبر إشكالية في عالمنا المعاصر، حيث يتوقف فيها عند أهم المسلمات المفاهيمية المؤسِسة لمنظومتين فكريتين تتداخل وتتعارض، وأحياناً تتصارع في داخلهما شبكة من العقائد والقيم مثل: الإسلام في وسائل الإعلام الغربية، التحديات التي تواجه الجاليات العربية المسلمة في الغرب، دور الجمعيات الإسلامية في أوكرانيا في نشر الدعوة إلى الله، التعاون بين مختلف الجنسيات العربية باختلاف مشاربها عندما يعملون تحت مظلة جماعة إسلامية ما، انعدام الخلافات القومية بين المسلمين في أوكرانيا والولاء لله وللإسلام.
أيضاً يعقد الراوي بأسلوب حواري مقارنة حول نظرة كل من العربي والغربي إلى مفاهيم مثل: الصداقة، الحب، الزواج، النظرة إلى الشريك، العادات والتقاليد التي تعتبر من الثوابت عند العربي كاختيار الزوجة على أساس الخلق والدين، الغزو الثقافي الغربي واختراقه للقيم الإسلامية، الفساد المجتمعي الذي طال مجتمعات الشرق والغرب معاً إلى آخر ذلك من موضوعات.