القاهرة - عن الهيئة العامة للكتاب، صدرت ترجمة لكتاب "علماء بونابرت في مصر" لروبير سوليه، والتي قامت بترجمته فاطمة عبد الله محمود، وراجعه وقدمه د. محمود ماهر طه، وقام بتصديره أنيس منصور.
يقع الكتاب الذي أكد فيه أنيس منصور " نابليون عندما غزا مصر كانت أول مرة تغزو دولة أوروبية الشرق الأوسط، فعلماءه كانوا قادمين ليعلموا المصريين وينقلوهم إلى العصر الحديث، ولكن سرعان ما تبددت أمالهم حينما جاءوا واكتشفوا حضارة مصر الفرعونية العريقة، التي لم يكونوا يعلموا عنها شيئاً من قبل، وذلك باكتشافهم حجر رشيد الذي فك طلاسمه "شامبليون". في 294 صفحة من القطع الكبير، ويتكون من 12 فصلاً.
كما أشار د. طه فى تقديمه للكتاب إلى أن كثيراً من المؤرخين والعلماء اختلفوا في تقديرهم وحكمهم على الحملة الفرنسية من حيث أغراضها ونتائجها، فهناك فريقاً اتجه إلى القول بأنها كانت فاتحة خير على مصر وبداية لنهضة علمية وحضارية كبيرة، بينما قال البعض الآخر، إنها كانت حملة عسكرية بحتة لم يكن لها هدف إلا احتلال مصر، وذلك لقطع الطريق على إنجلترا وهى في طريقها للهند، مؤكدين على أنه حتى اكتشاف شامبليون لرموز حجر رشيد كانت صدفة بحتة. بينما كان هناك فريق معتدل اتجه إلى فكرة أن الحملة الفرنسية كان لها نتائج سلبية وأخرى إيجابية، مشيرين إلى أن قدوم مجموعة من العلماء المرموقين مع الحملة كان لصالح مصر، وهذا أحدث تغييراً حضارياً في الحياة الثقافية والعلمية بمصر، ومن أهم هذه الإنجازات تسجيل الحياة المصرية فى كتاب "وصف مصر".