للغة العربية نصيب في كلية الإمارات للتطوير التربوي

في جو من الألفة والمودة، جمع المعلمين و الطلاب، أقامت كلية الإمارات للتطوير التربوي عرضاً احتفالياً ختامياً لأنشطة اللغة العربية ضمن برنامج بكالوريوس التربية وذلك للسنوات الأولى والثانية والثالثة. وقد شاركت مجموعة من الطالبات والطلبة من فصول متعددة بتقديم إبداعاتهم في أشكال فنية تنوعت بين العروض التقديمية والمسرحيات القصيرة والخطابة والشعر.
وقد ألقى الأستاذ نعمان الحموي كلمة اللغة العربية في افتتاح النشاطات ، والتي أشار فيها إلى حرص الكلية على تفعيل اللغة العربية بكل مدلولاتها الوصفية و التربوية ، و كون هذا الحرص ينبع أصلاً من حرص قيادتنا الرشيدة، المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات ، على جعل اللغة العربية تحتل مكانتها اللائقة في كافة فعاليتنا الوطنية .
وجاءت مساهمات الطلبة تتويجاً لفصل دراسي كامل من العمل الدؤوب في دعم اللغة العربية وتقدير شأنها كونها لغتنا الأم ولغة القرآن الكريم؛ منهج ديننا الحنيف. وكان لحضور البروفسور روبرت تومسون ، عميد الكلية للشؤون التعليمية ، و لفيف من الإداريين في الكلية ، كان له أكبر الأثر في إلهاب روح المشاركة و تفعيل مساهمات الطلاب سعياً لإبراز جمال لغتنا و مدى اهتمامهم بها. وقد طغت روح من المودة والتفاعل بين الجميع، فيما أعرب الزملاء من الأجانب عن إعجابهم الشديد بالفقرات المتنوعة للاحتفالية حيث كانوا يتلقون ترجمة فورية من زملائهم العرب لمعظم العروض.
وقد انعكس الجو الاحتفالي في تعبيرات الطلبة التي انطلقت على سجيتها تعبّر عن مدى حبّهم وتعلّقهم بلغتهم التي تعبّرعن هويتهم، فالطالبة مريم ابراهيم الحمادي ترى أن مشاركتها كانت "شرفاً كبيراً لها" ، وأردفت قائلة: " مشاركتي في فعاليات يوم اللغة العربية أضافت لي الكثير من الفخر و الإعتزاز بنفسي كوني معلمة من أبناء دولة الامارات العربية المتحدة، وقد شكلت لي فرصة رائعة أن أبرز أبداعاتي في ميدان اللغة العربية و أن ألفت الأنظار إلى أهميتها و كيفية المحافظة عليها من أجل أن تصل إلى مراحل الرقي و السمو."
أما الطالب سعيد علي العامري فقد استمتع كثيراً بالحضور ، ويرى أن " هذه الفعالية أبرزت وجوهاً جديدة من الطلبة وأتاحت الفرصة لهم باستعراض مواهبهم في فن الخطابة، الشعر والقصص القصيرة أمام زملاؤهم". وشكر جماعة اللغة العربية " على هذه الفعالية الناجحة التي تحثنا على الاهتمام باللغة العربية و الحفاظ عليها. "
وتسعى كلية الإمارات للتطويرالتربوي، من خلال تفردها ببرامج عالمية لإعداد المعلمين، إلى إيلاء اهتمام خاص باللغة العربية ، كونها أساس التواصل بين المدرسة والمجتمع لكل معلم متميز.
خلفية عامة
كلية الإمارات للتطوير التربوي
أنشئت كلية الإمارات للتطوير التربوي عام 2007 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيــان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله.
تقدم الكلية البرنامج الأكاديمي "البكالوريوس في التربية" للطلبة من مواطني الدولة والمقيمين فيها. يؤهل البرنامج الطالب ليكون عند تخرجه مدرس فصل في المدارس الحكومية لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية من الصف الأول وحتى الصف الخامس الابتدائي علماً بأن مدة الدراسة أربع سنوات (من دون السنة التأسيسية) .
تقدم الكلية برنامج السنة التأسيسية للطلبة الجدد. يهدف البرنامج إلى إعداد الطلبة الذين لم يستوفوا كافة شروط القبول في برنامج البكالوريوس في التربية وذلك من خلال تعزيز المستويات المطلوبة في مجالات العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية من خلال منهج دراسي متكامل مدته عام دراسي واحد. إن صفوف الدراسة مزودة بأحدث الوسائل التقنية المساعدة في التعليم بالإضافة إلى خدمة الانترنت المجانية. يوجد في الكية مركز مصادر التعلم، بالإضافة إلى مكتبة حديثة. يعمل الأخصائيون الاجتماعيون والمرشدون الأكاديميون على تقديم الدعم اللازم للطلبة على المستوى الحياتي والدراسي.