اكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الخميس انه لا يمكن قيام عملية سلام "جادة وحقيقية" ما دامت حكومة بنيامين نتنياهو تتسلم زمام الحكم في اسرائيل.
وقال عبد ربه "لن تكون هناك عملية سلام جدية وحقيقية ما دامت حكومة نتنياهو" تتولى الحكم في اسرائيل.
واضاف عبد ربه "هذه الحكومة برئاسة نتنياهو غير جادة في تحقيق السلام في المنطقة وبالتالي لن تكون هناك عملية سلام جدية معها".
وتابع ان "هذه الحكومة (الاسرائيلية) تصر على استمرار الاستيطان الذي هو جوهر برنامجها وترفض اي خطوات جدية لتحقيق السلام، وهي طوال الوقت تتغنى بالسلام لكن على ارض الواقع هي تضع كل المعوقات لاي تقدم حقيقي يفضي لعملية سلام جدية".
وكشفت تصريحات عبد ربه وهو عضو في فريق المفاوضات الفلسطيني تشككا فلسطينيا شديدا ازاء مستقبل المحادثات التي بدأت في الثاني من سبتمبر أيلول لكنها متوقفة منذ أن انتهى حظر اسرائيلي على بناء منازل في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة الاسبوع الماضي.
وتريد الولايات المتحدة أن تستمر المحادثات وتحاول أن تجد صيغة لانقاذ المفاوضات.
ويقول نتنياهو الذي يرأس حكومة تسيطر عليها الاحزاب الموالية للمستوطنين بما في ذلك حزب ليكود الذي ينتمي له انه لن يمدد حظر البناء الذي فرضته حكومته لمدة عشرة أشهر.
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو ثلاث مرات قبل نهاية الحظر. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت ان المحادثات لن تستأنف الا بعد أن توقف اسرائيل نشاطها الاستيطاني في الاراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها.
وناشدت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اسرائيل تمديد فترة الحظر. وكان ينظر لانقضاء فترة الحظر على أنها عقبة مبكرة تواجه سعي الرئيس الامريكي باراك أوباما لانهاء الصراع المستمر منذ 60 عاما في غضون عام واحد.
وقبل أن تبدأ محادثات السلام كان الرئيس الفلسطيني نفسه قد أثار شكوكا بشأن فرص السلام مع حكومة اسرائيلية بقيادة نتنياهو.
لكن المسؤولين الفلسطينيين تجنبوا مثل تلك التصريحات بمجرد أن بدأت المفاوضات في واشنطن.
ويقول الفلسطينيون ان النمو الاستيطاني على الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 سيجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء.
وتقول اسرائيل ان مستقبل المستوطنات وترسيم الحدود يجب أن يتحدد خلال محادثات السلام التي هدفها المعلن هو اقامة الدولة الفلسطينية جنبا الى جانب دولة اسرائيل امنة.
ويريد الفلسطينيون أن يقيموا دولتهم في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المعارضة لعملية السلام تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ويطالب نتنياهو الفلسطينيين بمواصلة المحادثات.
وسيطلع عباس لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية على وضع المحادثات مع إسرائيل يوم الجمعة في ليبيا. وسيعقب الاجتماع قمة عربية يوم السبت.
وقال عبد ربه انه يتوقع مساندة عربية للموقف الفلسطيني. وصرح قائلا "البحث في القمة العربية القادمة ولجنة المتابعة العربية سوف يجري حول الخيارات السياسية المقبلة وليس حول خيار أن تجري المفاوضات في ظل الاستيطان أو لا تجري."