ذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية اليوم الاحد ان بريطانيا واسبانيا قررتا مقاطعة مؤتمر خاص بالسياحة تنظمه اسرائيل التي تصر على عقده اكتوبر الجاري في مدينة القدس.
وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني "ان الفلسطينيين يمارسون ضغوطا على دول اوروبا للامتناع عن المشاركة في هذا المؤتمر الخاص بالسياحة المستدامة والذي كان يعقد عادة في العاصمة الفرنسية باريس".
واشارت الى "ان بريطانيا واسبانيا لن ترسلا وفودا منها للمشاركة في هذا المؤتمر بسبب عقده في مدينة القدس" مؤكدة "ان منظمة التعاون السياحي والتنمية الدولية والتي تعقد اجتماعين لها كل عام ستشارك فيه.
وأوضحت الصحيفة "ان هذا المؤتمر سيعقد يومي العشرين والواحد والعشرين من اكتوبر الجاري في مدينة القدس بمشاركة وفود اجنبية خاصة من دول اوروبا".
وأضافت "ان هذه هي المرة الثانية في التاريخ التي يعقد فيها هذا المؤتمر خارج باريس والذي يناقش قضايا تتعلق بالسياحة المستدامة".
ونقلت (هارتس) عن وزير السياحة الاسرائيلي ستاس ميسشنيكوف من حزب (اسرائيل بيتنا) المتطرف قوله "ان مسؤولي منظمة التعاون السياحي طلبوا منا عدم التوجه بالوفود المشاركة الى شرق مدينة القدس او نقل المؤتمر الى مدينة (تل ابيب)".
وقال ميسشنيكوف "وعد هؤلاء المسؤولون بارسال وفود كثيرة الى المؤتمر اذا ما عقد في تل ابيب غير اننا عقدنا اجتماعا مع مسؤولي وزارة الخارجية وقررنا معا رفض فكرة نقله إلى تل ابيب".
واضاف "انه رغم موافقة اسرائيل على عدم اصطحاب الوفود المشاركة الى شرق القدس المحتل اضافة الى موافقتها على تجنب ذكر المدينة خلال عقد المؤتمر الا ان الفلسطينيين طالبوا اعضاء المنظمة بالابتعاد عن المدينة".
وتابع "اننا نمارس الان ضغطا مكثفا عبر السفراء للمشاركة في المؤتمر والذي قررنا عقده بالرغم من القرار الذي اتخذه بعض الدول بعدم ارسال وفود اليه ومنها بريطانيا واسبانيا".
ودان الوزير الاسرائيلي بشدة "مواقف تلك الدول التي قررت مقاطعة المؤتمر والتي استجابت للتهديدات" حسب تعبيره.
وأكد ميسشنيكوف "ان المؤتمر سيعقد بمشاركة 21 وزيرا ونائب وزير اضافة الى رؤساء المنظمة الدولية المشرفة وسيعقد في موعده المقرر في مدينة القدس" معتبرا "ان المشاركة فيه تشكل اعلانا للنوايا وتأكيدا على حقيقة اننا دولة معترف بها وعاصمتها مدينة القدس.
ووفق (هارتس) فان وفودا من النمسا والتشيكي والدنمارك وفرنسا والمانيا وجنوب افريقيا سيشاركون في هذا المؤتمر فيما يتوقع ان تشارك فيه وفود من هولندا وبولند وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد وسويسرا واستونيا وتركيا.