اسرائيل تمنع فياض من المشاركة باحتفال تعبيد شارع بالقدس الشرقية

تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2010 - 01:51 GMT
 رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض
رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض

منعت اسرائيل الثلاثاء رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من المشاركة في احتفال الانتهاء من تعبيد شارع في ضواحي القدس الشرقية المحتلة حيث تحظر السلطات الاسرائيلية اي نشاط فلسطيني رسمي.

وافاد شهود عيان، ومسؤولون من ضاحية السلام وبلدة عناتا المحاذية ان الجيش الاسرائيلي اقام منذ الصباح الباكر، وبشكل غير مسبوق، حاجزا عسكريا على المدخل المؤدي الى ضاحية السلام كان يمنع اي فلسطيني من غير سكان المنطقة من الوصول اليها.

وقال فياض للصحافيين، خلال احتفال بترميم مدرسة في ضاحية الرام القريبة "كان هناك قرار من قبل السلطات الاسرائيلية صادر عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بمنع مشاركة السلطة الفلسطينية وبالتالي مشاركتي في احتفال الانتهاء من تعبيد شارع في ضاحية السلام".

ولم يحاول فياض التوجه الى ضاحية السلام، واكتفى بالمشاركة في احتفال الانتهاء من ترميم مدرسة في بلدة الرام القريبة.

واضاف فياض "لسنا هنا في سياق اثارة قصة اعلامية، وسكان ضاحية السلام احتفلوا بتعبيد الشارع، وما يهمنا هو الجوهر، ولم نتوقع شيئا آخر من الاحتلال".

وتقع ضاحية السلام في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة القدس، ويسكنها حوالى 20 الف فلسطيني، غالبيتهم من حملة بطاقات الهوية المقدسية (الاسرائيلية)، اضافة الى حوالى 40 الف فلسطيني يسكنون في مخيم شعفاط الملاصق تماما، وفي ضاحية راس شحادة.

وحتى العام 2003 كانت هذه المناطق، اضافة الى بلدة عناتا المجاورة، مفتوحة تماما على مدينة القدس، الى ان قامت اسرائيل ببناء جدار بارتفاع ثمانية امتار، فصل مع نهاية العام 2006 المنطقة بمجملها عن المدينة المقدسة، واصبح الدخول اليها من جهة القدس متاحا فقط عبر ممر امني خاص.

وقال موسى حسن، عضو لجنة ضاحية السلام لوكالة فرانس برس "احترنا، هل سيتم احتسابنا على مدينة القدس ام اننا خارج الجدار وباتجاه السلطة الفلسطينية؟".

واضاف حسن ان اهالي ضاحية السلام يدفعون الضريبة لبلدية القدس، بواقع قدره حوالى ثلاثة ملايين دولار سنويا، مقابل خدمات تقدمها بلدية القدس بحوالى 25 الف دولار.

وتابع حسن "عملنا حتى منتصف ليلة امس، لترتيب زيارة الاحتفال بتعبيد الطريق، لكن ما قامت به اسرائيل من منع لرئيس الوزراء الفلسطيني من الوصول الى ضاحية السلام ليس غريبا على الاحتلال".

وكان من المفترض ان يشارك فياض في احتفال تعبيد الشارع في ضاحية السلام الذي يبلغ طوله ثلاثة كلم، اضافة الى المشاركة في الاحتفال بانتهاء العمل في مشروع ترميم مدرسة في ضاحة الرام التي تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية وتصنف منطقة (ب) استنادا الى تقسيمات اتفاقية اوسلو للعام 1993.

وكان صدر ليلة الاثنين قرار عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قضى بمنع مشاركة السلطة الفلسطينية في اي احتفال في ضواحي مدينة القدس.

واضاف فياض "نعم كان هناك بيان من رئيس الوزراء (الاسرائيلي) يمنع اي نشاط فلسطيني في ضواحي القدس، لكننا نقول ان هذه الضواحي هي فعلا ضواحي القدس، والقدس بضواحيها هي اراض محتلة عام 1967، ولن تكون الا عاصمة الدولة الفلسطينة المستقلة".

وتابع رئيس الحكومة الفلسطينية "اقول انه في هذا اليوم، كما يجري كل يوم، تتعاظم الارادة الفلسطينية، وتواجه ارادة الحياة طغيان الاحتلال وظلمه وارهاب مستوطنيه".

واضاف فياض "اليوم تنتصر ارادة الحياة في ضاحية السلام وضاحية البريد (الرام)، وتنتصر الارادة والعدالة رغم قرار الاحتلال، واحتفل شعبنا بانجازه رغم قرار الاحتلال".

وتواجد في منطقة الرام اكثر من 60 رجل امن فلسطينيا باسلحتهم الرشاشة ولباسهم العسكري.

وتعتبر مدرسة الرام التي تقع ايضا ضمن ضواحي القدس، المدرسة ال14 التي تم ترميمها خلال فترة لا تزيد عن اربعة شهور، كما اشار فياض.

وقال "هناك 10 الاف طالب من طلاب ابنائنا المقدسيين بلا مقاعد دراسية، ولا يمكن لنا قبول هذا الاهمال". واضاف فياض ان ترميم هذه المدارس "يمثل اصرارا من اهالينا في القدس والمدن والمخيمات والقرى وهو تعبير عن حق شعبنا في ممارسة حقه الطبيعي في الحياة".

وخلص فياض الى القول "لا يمكن للقيادة الفلسطينية الا ان تكون الى جانب شعبنا لمراكمة الانجازات على الانجازات، والتهيئة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة".

وكان فياض اعلن في شهر اب/ اغسطس من العام العام الماضي، عن خطة تهدف الى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين، تنتهي في اب/اغسطس من العام 2011.