ابوالغيط وسليمان يصلان الى رام الله الخميس

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2010 - 11:00 GMT
 ابوالغيط وسليمان يصلان الى رام الله الخميس
ابوالغيط وسليمان يصلان الى رام الله الخميس

قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان اثنين من كبار المسؤولين المصريين سيصلان يوم غد الخميس الى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة للقاء القيادة الفلسطينية هناك.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن عبد ربه ان هذا الوفد مكون من وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان.
واشار الى ان الوفد المصري سيلتقي خلال الزيارة الرئيس محمود عباس وعددا اخر من المسؤولين الفلسطينيين موضحا "ان هذه الزيارة تأتي في اطار التشاور المستمر بيننا وبين الاشقاء في مصر".
واوضح ان التعثر والجمود الكامل الذي تعاني منه العملية السلمية يأتي بسبب سياسة حكومة اليمين التي يقودها بنيامين نتانياهو التي تريد تعطيل أي عملية واستبدالها بالاستيطان والتوسع وفرض الامر الواقع ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ورأى "انه في ظل انسداد افق العملية السلمية فلابد من مشاورات جدية مع كافة الاشقاء وعلى كل المستويات وهذه الزيارة تأتي لهذا الغرض وهي تعبير عن التضامن الفعلي لمصر وقيادتها الشقيقة مع القيادة والشعب الفلسطيني".
من جهة اخرى اعتبر عبد ربه الانباء التي رددتها بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية حول نية الادارة الامريكية فرض تسوية للسلام على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بأنها "مجر تكهنات لا نعرف من اين تأتى".
وقال "نحن ننتظر ان تلجأ الادارة الامريكية الى كل الوسائل السياسية الممكنة من اجل الزام اسرائيل بوقف الاستيطان حتى تكون هناك مصداقية لاي عملية سياسية ولتكون هذه العملية دون خداع والاعيب ودون مناورات ".
واعتبر "ان ما يتسرب احيانا هي مجرد استنتاجات اعلامية قصيرة النظر ونحن لا نعلم أي شىء من هذا القبيل ".
وكانت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية قد ذكرت ان تقديرات ستطرح على اعضاء الحكومة الاسرائيلية في اجتماع ستعقده اليوم هو انه اذا لم يتحقق تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين ستسعى الادارة الامريكية دون صلة بنتائج الانتخابات للكونغرس الامريكي الى فرض تسوية دائمة على اسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله "حتى لو خسر اوباما في انتخابات الكونغرس المشكلة تبقى على حالها والادارة لن تغير سياستها بالنسبة للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني وهي خففت الضغط على الطرفين بسبب الانتخابات وفي نيتها تشديد الضغط بعدها".
ونبهت (معاريف) الى "ان المهلة التي منحتها الجامعة العربية للامريكيين لحل مسألة طلب استئناف تجميد البناء في المستوطنات تنتهي في 9 نوفمبر المقبل وبعد ذلك من المتوقع للجامعة ان تنعقد مرة اخرى لتقرر اذا كانت ستوقف تماما المحادثات بين السلطة واسرائيل.
ونفت مصادر في ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو امس ما تردد حول نية الاخير الاعلان عن تجميد اعمال البناء في المستوطنات لفترة تستمر ثلاثة شهور بغية افساح المجال امام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين .
واتهم عبد ربه الحكومة الاسرائيلية " بأنها ليس لها علاقة مع مرجعيات العملية السياسية كما انها لا تبدي الاستعداد للسير في عملية سلام اطلاقا" مشيرا الى "انها فقط تناور وتريد كسب الوقت وخداع الناس ".
ورأى "ان توقع ان تبحث هذه الحكومة عن حل جدي مجرد اوهام وهي حكومة مستوطنين وحكومة الاستيلاء على الارض وحكومة منع اقامة دولة فلسطينية وهذا هو برنامجها ويجب الا يكون عندنا أي وهم بشأن ذلك".
وشدد على ان "القيادة الفلسطينية تدرس كل الخيارات السياسية بسبب الجمود في العملية السلمية بما فيها خيارات على المستوي وكذلك على البعد الدولى بعد التشاور مع القوى العربية والدولية".
واضاف "ان الايام القادمة ربما تشهد بعض الخطوات" محذرا من "ان حكومة نتانياهو مستمرة في تغيير معالم القدس تغييرا تاما وتعمل على اطلاق يد المستوطنين وعصاباتها الذين تفلتهم لسرقة الارض ".
واعتبر "ان الرهان على تجاه واحد وخيار واحد وهو المفاوضات هو درب من العبث".