إغلاق مضيق هرمز أسهل من شرب الماء بالنسبة لإيران

تاريخ النشر: 29 ديسمبر 2011 - 05:52 GMT
تدافع فرنسا وألمانيا عن فكرة الحظر على شراء النفط الإيراني لكن دولا أوروبية أخرى تعارضها
تدافع فرنسا وألمانيا عن فكرة الحظر على شراء النفط الإيراني لكن دولا أوروبية أخرى تعارضها

أعلن قائد البحرية الإيرانية أمس أن إغلاق مضيق هرمز الممر الإستراتيجي الذي يعبر من خلاله 40 بالمائة من النفط المنقول بحرا، «سهل جدا» للقوات المسلحة الإيرانية بعد أن هددت طهران أمس الأول بذلك في حال فرض عقوبات على النفط الإيراني. وقال الأميرال حبيب الله سياري إن «إغلاق المضيق سهل جدا للقوات المسلحة الإيرانية ويشبه شرب كأس ماء كما نقول بالفارسية».

وتجرى منذ أربعة أيام مناورات بحرية في هذا المضيق الذي يعبر من خلاله 40% من النفط العالمي المنقول بحرا. وقال الأميرال سياري لقناة التليفزيون «برس. تي. في» الناطقة بالإنجليزية إن «الجميع يعرفون مدى أهمية واستراتيجية مضيق هرمز وهو تحت سيطرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالكامل». وأضاف «لكن اليوم لا حاجة إلى إغلاق المضيق لأننا نسيطر على بحر عمان ويمكننا السيطرة على حركة مرور البحرية والنفط». وأكد سياري «نسعى إلى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وبهذه المناورات تدرك دول المنطقة أنه بقدراتنا العسكرية يمكن أن يستمر المرور عبر المضيق». والثلاثاء أكد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أن إيران ستغلق مضيق هرمز أمام الملاحة في حال فرض عقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية.وحذر قائلا «في حال فرضت عقوبات على صادرات النفط الإيرانية لن تمر أي نقطة نفط عبر مضيق هرمز».

وإضافة إلى إيران، ثاني دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك، تصدر الدول الخليجية الأخرى خصوصا السعودية والكويت والعراق وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، قسما من نفطها عبر هذا المضيق. وأضاف «لا نرغب في أي مواجهات أو أعمال عنف، لكن خصومنا لن يتخلوا عن مؤامراتهم إلا عندما نوقفهم عند حدهم». وفي بروكسل أكد الاتحاد الأوروبي أنه لن يتراجع عن فرض عقوبات جديدة على إيران رغم تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز، الممر الأساسي للقسم الأكبر من الصادرات النفطية، في حال فرض حظر على النفط الإيراني. وقال المتحدث مايكل مان إن قرارا محتملا حول دفعة جديدة من العقوبات على طهران قد يتخذ خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين في 30 يناير في بروكسل. وأعلن الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الحالي أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على إيران في حال لم تتعهد طهران بالتعاون مع الأسرة الدولية بشأن برنامجها النووي. لكن الأوروبيين لا يزالون منقسمين حول جدوى فرض حظر على النفط الأيراني.

وتدافع فرنسا وألمانيا عن فكرة الحظر على شراء النفط الإيراني لكن دولا أوروبية أخرى تعارضها. وتبيع طهران حوالي 450 ألف برميل نفط يوميا (18 % من صادراتها) للأوروبيين خصوصا إيطاليا (180 ألف برميل) وإسبانيا (160 ألف برميل) واليونان (100 ألف برميل). وسجلت أسعار النفط الأربعاء ارتفاعا في آسيا بعد التهديدات التي وجهها الثلاثاء النائب الأول للرئيس الإيراني.

وأثناء المبادلات الصباحية ارتفع سعر برميل «لايت سويت كرود» تسليم فبراير 26 سنتا إلى 101.60 دولار بالنسبة إلى جلسة الإغلاق الثلاثاء. أما سعر برميل برنت بحر الشمال تسليم فبراير فارتفع 12 سنتا إلى 109.39 دولارا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن سياري قوله «نراقب تماما تهديدات وتحركات القوات الأميركية وسنرد بقوة شديدة على أي تهديد». وللولايات المتحدة قوات بحرية مهمة في الخليج خصوصا مع وجود الأسطول الخامس في البحرين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الأميرال محمود موسوي المتحدث باسم المناورات أنه في اليوم الخامس من هذه التدريبات نشرت البحرية الإيرانية «طائرات عدة من دون طيار» في المحيط الهندي. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن على القوات المسلحة أن تختبر أسلحة جديدة لا سيما صواريخ.