احذري أدوية الصرع والإضطرابات العصبية خلال فترة الحمل!

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2013 - 11:52 GMT
احذري أدوية الصرع والإضطرابات العصبية خلال فترة الحمل!
احذري أدوية الصرع والإضطرابات العصبية خلال فترة الحمل!

   أظهرت دراسة حديثة أن استخدام الأم الحامل لدواء الفالبروات ( وهو دواء يستخدم لعلاج الصرع والاضطرابات العصبية النفسية الأخرى ). خلال الحمل كان مرتبط بزيادة احتمال الإصابة بالتوحد لدى الأطفال بشكل واضح.

وحسب ما جاء في موقع الطبي نبه الباحثون إلى ضرورة الموازنة بين فوائد العلاج للنساء اللاتي يحتجن دواء الفالبروات للسيطرة على الصرع وبين احتمالية إصابة الأطفال بالتوحد.


وقال الباحثون أن التعرض للأدوية المضادة للصرع خلال الحمل قد ارتبط بزيادة احتمال الاصابة بالتشوهات الإدراكية وتأخير النمو الادراكي للأطفال ولكن المعلومات المتوفرة حول احتمال الاصابة بالاضطرابات العصبية الشديدة الاخرى غير واضحة.


وقام الباحثون بتقييم الرابط بين استخدام آلام لدواء الفالبروات خلال الحمل واحتمال إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد او التوحد. واعتمدت الدراسة على بيانات لاطفال ولدوا من عام 1996 الى عام 2006 , وتم استخدام السجلات الوطنية لتحديد الاطفال الذين تعرضوا للفالبروات خلال فترة الحمل بهم وتم تشخيصهم بالاصابة باضطراب طيف التوحد ومتلازمة اسبرغر والتوحد اللانموذجي واضطرابات النمو الاخرى.


وتم تحليل البيانات وتعديلها بالأخذ بالعوامل التي من الممكن أن تؤثر على النتائج مثل عمر الأبوين عند الحمل وتاريخ الابوين النفسي والوزن عند الولادة والجنس والتشوهات الادراكية. وتمت متابعة الاطفال منذ الولادة إلى أن تم تشخيص اصابتهم باضطراب طيف التوحد او الوفاة.


وتضمنت التحاليل 655,615 طفل وكان معدل عمر الأطفال عند انتهاء المتابعة 8.8 سنة , وخلال فترة الدراسة تم تشخيص 5437 طفل باضطراب طيف التوحد من بينهم 2067 حالة توحد. وقام الباحثون بتحديد الاطفال من الـ 2067 طفل الذين تعرضوا للأدوية المضادة للصرع خلال فترة الحمل بهم وكان 508 اطفال تعرضوا لدواء الفالبروات.


ووجد الباحثون أن استخدام دواء الفالبروات أثناء الحمل كان مرتبط بزيادة احتمال الإصابة باضطراب طيف التوحد بنسبة 4.42% وكانت نسبة الإصابة بالتوحد 2.5%.


واضاف الباحثون ان احتمال إصابة اطفال الامهات اللاتي استخدمن الفالبروات وتوقفن عن استخدامه قبل الحمل كان مرتفعا ايضا. ولان اضطرابات طيف التوحد تعتبر من الحالات الخطيرة والتي تلازم الطفل طوال حياته وتؤثر على عائلته ايضا فان ارتفاع طفيف في احتمال الاصابة تكون له اهمية صحية كبيرة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن