تمكن الداخلية السورية، اليوم الأربعاء من إلقاء القبض على اللواء أكرم سلوم العبد الله، أحد كبار الضباط في النظام السابق للرئيس المخلوع بشار الأسد، والمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن فرع مكافحة الإرهاب في دمشق نفذ عملية أمنية محكمة عقب متابعة ميدانية دقيقة ورصد مستمر، أسفرت عن توقيف اللواء العبد الله، الذي شغل مناصب بارزة في المؤسسة العسكرية، أبرزها قيادة الشرطة العسكرية بوزارة الدفاع بين عامي 2014 و2015، خلال سنوات النظام السابق.
وبحسب البيان، كشفت التحقيقات الأولية أن العبد الله كان مسؤولاً مباشراً عن تنفيذ عمليات تصفية للمعتقلين داخل سجن صيدنايا العسكري، المعروف بأنه أحد أكثر مراكز الاحتجاز انتهاكاً لحقوق الإنسان في البلاد، خلال فترة توليه المنصب.
وأكدت وزارة الداخلية أنه جرى إحالة العبد الله إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لمحاكمته وفق الإجراءات القانونية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من التوقيفات التي تنفذها السلطات الجديدة بحق شخصيات أمنية وعسكرية بارزة في عهد النظام المخلوع، بعد الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. وتشير هذه الحملة إلى محاولات جدية لفتح ملفات الانتهاكات التي ارتكبت بحق السوريين على مدى سنوات.
وكانت السلطات قد اعتقلت قبل أيام نمير الأسد، أحد أبناء عمومة الرئيس المخلوع، في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، والذي يُعد من أبرز المتهمين بتجارة المخدرات والضلوع في جرائم خلال فترة حكم النظام السابق.