هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض؟

تاريخ النشر: 23 يوليو 2023 - 12:41 GMT
هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض؟
هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض؟

تبقى الأمومة حلم كل امرأة، وغالباً ما يكون الحمل حلم كل سيدة تزوجت حديثاً لتنعم برؤية طفلها بين يديها، فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا، إلا أن شعوري الخوف والقلق ما يلبثا أن يسيطرا على المرأة الحامل وخاصةً إن هددها شبح الإجهاض أو إسقاط الجنين وبالتحديد في الأشهر الأولى من الحمل، وهذا أمر يعود بالأسى والألم والخيبة على الشريكين معاً وليس على المرأة وحسب فيبدآ بالتساؤل هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض لذلك لابد أن نستعرض في المقال التالي أهم الخطوات التي بإمكانها أن تنقذ الجنين، وتنقذ حلم الأبوين في الاحتفاظ بطفلهما القادم.

الحمل المهدد

بداية يجب معرفة أسباب إجهاض الجنين ومتى يكون الحمل مهدد بالسقوط، إن مصطلح الحمل المهدد أو الحمل المنذر هو الحمل الذي يصاحبه العديد من الأعراض والمؤشرات التي تدل على ضعفه كالنزيف المهبلي، أو الألم الحاد أسفل البطن، أو تقلصات الرحم، أو تشنجات وألم في أسفل الظهر، إضافة لعدم إمكانية سماع نبض الجنين عبر الموجات، وقد يكون النبض ضعيف جداً في بعض الحالات، وقد يكون الوهن العام للمرأة مؤشر جديد فشعورها بالكسل والضعف العام والوهن أحد المؤشرات التي تنذر بضعف حملها، كل الدلائل السابقة تشير إلى ضعف الحمل وضعف إمكانية استمراره وتمسكه بالرحم وهذا يحدث بنسبة كبيرة في الأشهر الثلاثة الأولى.

أسباب ضعف الحمل

يعتبر هذا التساؤل الأكثر شيوعاً وانتشاراً والأكبر مساحة فأسباب ضعف الحمل كثيرة تكاد لا تعد ولا تحصى وإليكم بعض هذه الأسباب:

  • وجود أمراض مزمنة لدى السيدة كاضطراب الغدد الصم أو حالات السكري غير المنتظم.
  • أمراض عنق الرحم بسبب وجود ضعف في أنسجته.
  • تناول بعض الأدوية غير المسموح بها، إضافة إلى التدخين وإدمان المشروبات الكحولية.
  • العوامل الوراثية فبكثير من الأحيان تتعرض الابنة للإجهاض إذا عانت والدتها من حالات إجهاض سابقاً.
  • الخلل أو الخطأ الجيني، وهو الذي يحدث أثناء عملية تلقيح البويضة بواسطة الحيوان المنوي.
  • صغر حجم البويضة أو ضعفها.
  • ضعف النطاف عند الرجل، أو وجود مشكلة في سرعة النطاف.
  • الحالة الصحية السيئة عند الأم، فعندما تعاني الأم من ضعف أو وهن في حالتها الجسدية تكون غير مؤهلة لاستقبال الحمل.
  • تجارب إجهاض متكررة وسابقة.
  • تغذية المرأة السيئة.
  • بذل مجهود رياضي أو عضلي بشكل مبالغ.
  • الإخصاب الخاطئ ففي بعض الأحيان يتم تخصيب البويضة من قبل نطفتين في آن واحد مما يجعل عدد الكروموسومات مضاعفاً وبالتالي تكون البويضة غير قابلة للنمو بشكل سليم، أو قد تحصل البويضة على عدد غير كاف من الكروموسومات، وهذا أيضاً يؤدي إلى انتهاء الحمل في نهاية الأمر.

لابد للإشارة أن لكل فترة أو مرحلة من مراحل الحمل وشهوره أسباب معينة لإسقاطه أو ضعفه فما هي أسباب الإجهاض في الشهر الأول الذي يعتبر بداية رحلة الأمومة المحفوفة بالمتعة وبالقلق أيضا.

تعتبر البيضة التالفة من أهم أسباب الإجهاض في الشهر الأول، أما السبب الثاني فهو حصول الحمل العنقودي، إضافة إلى موت الجنين داخل رحم الأم حيث يتوقف عن النمو حتى قبل ظهور أعراض الحمل المعروفة.

بعد معرفة أسباب ضعف الحمل والإجهاض لابد من معرفة الإجابة عن السؤال التالي: هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض، وللإجابة يجب أن نستعرض بعض الطرق والوسائل وأن نصنفها إلى إجراءات منزلية ذاتية وإجراءات طبية.

 الإجراءات المنزلية الذاتية

 الإجراءات المنزلية الذاتية

بإمكان أي امرأة أن تتخذ التدابير التالية للوقاية من الإجهاض ولحماية حملها واستمراره كما يلي:

  • الابتعاد عن تناول المنبهات والمشروبات الكحولية.
  • تجنب القلق والتوتر.
  • اعتماد جلسات التمارين والاسترخاء.
  • شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل الصحية التي تساعد على دفع السموم من الجسم وترطيب الجسم.
  • الحرص على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات مثل المغنيسيوم، والزنك، والكالسيوم، وحمض الفوليك بشكل يومي.
  • اعتماد الوجبات الصحية.
  • تناول دواء الاوميغا3.
  • الاستلقاء لفترات طويلة، والتخفيف من الحركة، والابتعاد عن الأعمال المنزلية والأعمال الأخرى المتعبة.
  • تجنب العلاقة الزوجية الحميمية في حال الخطر أو وجود نزيف لأنها تزيد من إمكانية إسقاط الحمل أو إضعافه.
  • تخفيف الوزن والتخلص من السمنة، فقد أكدت الدراسات أن الخلل في الوزن يؤدي إلى إجهاض المرأة بنسبة تزيد عن ٢٥%
  • تجنب الإشعاعات والسموم مثل الزرنيخ والرصاص والفورمالديهايد والبنزين وأكسيد الإيثيلين.

الإجراءات الطبية

يعتمد الكثير من الأطباء النسائيين على عقاقير التثبيت وخاصة النساء اللواتي تعرضن إلى إجهاض سابق، وذلك لتأمين الحماية لهم من خطر الإسقاط والحفاظ على حياة الطفل القادم.

مثبتات الحمل

مثبتات الحمل هي عقاقير طبية تكون على شكل كبسولات، أو حقنات عضلية، وتحتوي على كميات كافية من هرمون البروجسترون فهو الهرمون المسؤول عن تثبيت الحمل من خلال تقوية الدورة الدموية لجدار الرحم، مما يعطيه كثافة وسماكة كافية لتعشيش البويضة المخصبة داخله.

ولا ننسى أن هذه الأدوية يجب أن تؤخذ تحت إشراف الطبيب المختص.

وقت استخدام الدواء المثبت للحمل

عادة تتناول المرأة الحمل المثبت بعد شعورها بالخطر وبعد أن تسال نفسها هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض فتبدأ بتناوله في الأشهر الثلاثة الأولى، وتتوقف في بداية الشهر الرابع تجنباً للأخطار والمضاعفات، ولكن قد تضطر بعض السيدات لتناولها بعد الشهر الرابع تحت إشراف الطبيب وتوجيهه.

أنواع الأدوية المثبتة للحمل

  • الدواء المهبلي: الذي يعد مثبتاً قوياً وله دور فعال في سماكة بطانة الرحم إلا أنه على المرأة المصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم أن تتجنبه.
  • كبسولات البروجسترون: توفر تأمين كمية كبيرة وكافية من هرمون البروجسترون للمرأة الحامل إلا أنه يؤخذ بجرعات محددة، وبعد استشارة الطبيب.
  • كبسولات الديدروجسترون: له فعالية عالية في منع الإجهاض لكن ينصح بعدم تناوله لمدة طويلة لأن له بعض الآثار السلبية على الرحم.

الوقاية من الحمل الضعيف

الوقاية من الحمل الضعيف

قبل أن تسأل السيدة المتزوجة هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض بإمكانها أن تجنب نفسها التعرض لحمل ضعيف وخاصة إن كانت تجربة الإسقاط مكررة، أو إن كان لديها عامل وراثي مع الإجهاض وذلك بالقيام ببعض الخطوات الاحترازية والاحتياطات والقيام بالتهيئة البدنية والجسدية من خلال أن تتبع ما يلي:

  • تناول الأدوية المكملة غذائيا" وفق الاستشارة الطبية.
  • الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والاهتمام بالأطعمة الصحية.
  • الإكثار من شرب السوائل والعصائر الصحية الطبيعية.
  • ممارسة تمارين اللياقة البدنية.
  • إجراء بعض الفحوصات وتحاليل الدم والسائل المنوي للتأكد من سلامة الزوجين معاً.
  • الحفاظ على الروح المعنوية العالية، وخاصةً أن أغلب الأطباء أكدوا أن المرأة التي عانت من إجهاض بإمكانها الحمل خلال فترة الإباضة التالية مباشرة في حال كان الإجهاض دون تدخل عمل جراحي، أما إذا كان الإجهاض قد تم بتدخل جراحي فقد يستغرق أمر التعافي مدة ثلاثة أسابيع ليتم طرد الأنسجة خارج جسد المرأة.

علاج الحمل الضعيف

ليس ضروري أن تكون نهاية الحمل الضعيف هي الإسقاط وهذا ما يجب أن تعرفه كل سيدة حامل تريد معرفة هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض ففي كثير من الحالات استمر الحمل وأثمر بولادة سليمة وطفل سليم بعد أن كان مهدداً بالإجهاض، وهناك بعض التدابير التي بإمكانها أن تبقي على الحمل:

  • أخذ بعض الأدوية المثبتة وفق استشارة الطبيب.
  • تناول الحبوب المكملة غذائياً.
  • الابتعاد عن الحركة والإجهاد.
  • التوقف عن العلاقة الحميمية.
  • تجنب التوتر والانفعالات النفسية الحادة.
  • إذا اضطر الأمر قد يلجأ بعض الأطباء إلى التدخل الجراحي من خلال عمليات الربط لعنق الرحم في حال وجود مشكلة صحية فيه.
  • زيارة الطبيب المختص، أو أقرب مستشفى، أو مركز طبي في حال زيادة النزيف المهبلي وزيادة كمية الدماء عن الحد الطبيعي حفاظاً على سلامة الأم.

وفي نهاية المقال تم تسليط الضوء على أسباب حدوث الحمل الضعيف، وأهم العوامل المسببة للإجهاض، كما كشف لنا عن بعض الإجراءات التي بإمكانها أن تنقذ الحمل وقدم الإجابات عن السؤال الذي يثير المرأة الحامل المضطربة هل يمكن إنقاذ الجنين من الإجهاض وقدم لها أهم النصائح التي تساعدها على إتمام حملها بأمان وتسعد برؤية طفلها.