هل تستعمل الدواء بعد انتهاء صلاحيته؟

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2005 - 10:03 GMT

يعتقد بعض الناس أن الدواء له قدرة عجيبة على البقاء صالحاً حتى بعد انتهاء مدة صلاحيته المدونة عليه. وللحقيقة فبعض الصيادلة أيضاً لا يولون الأمر اهتماماً معتمدين على نتائج دراسة أجريت على الجيش الأمريكي حيث وجدت الدراسة بأن العديد من الأدوية كانت صالحة للاستعمال بعد خمس سنوات تقريباً من انتهاء صلاحيتها. في حين يقول الخبراء بأن الموضوع لا يحتاج إلى مخاطره، ويجب التخلص من الدواء فور انتهاء صلاحيته.

 

وكانت الدراسة التي أجريت على الجيش والتي قدمت في مؤتمر إدارة الأغذية والأدوية  عام  2002. كانت قد شملت على فَحص 96 عقار مختلف، و1,122 قطعة دواء بشكل عام، ووجدت بأن 84 بالمائة من العقارات بقيت مستقرة، بعد 57 شهر من تاريخ الانتهاء. ولكن حتى الباحثين، قالوا في تقريرهم بأن فترة الاستقرار "متغيرة، " وتعتمد على نوع العقار.

 

تقول سينثيا لاسيفيتا صيدلانية ومديرة المعايير والنوعية السريرية للجمعية الأمريكية لصيادلة نظام الصحة،"بالنسبة لي سآخذ تاريخ الانتهاء بجدية". وأضافت "كلما تجاوزت مدة انتهاء العقار كلما انخفضت فعاليته". على سبيل المثال، وجدت دراسة مؤخرا بأن المضادات الحيوية السائلة، التي تعطى لعلاج إصابات الأذن عند الأطفال والتي لا يمكن تخزينها لأكثر من 14 يوم في البراد، بأن الدواء بدأ يفقد قيمته العلاجية بعد 14 يوم. فالمصنعون يحسبون وقت انتهاء صلاحية الدواء، بناءاً على فحص فعالية العقار ومعرفة سرعة فقدانه لفعاليته.

 

ولاحظت لاسيفيتا بأن الأدوية التي وجدت في دراسة الجيش كانت في علبها ولم تفتح، تحت شروط حفظ صحية عالية، وهذا ما لا يحدث للأدوية في المنازل العادية. كما إن أكثر المستهلكين لا يخزنون الأدوية في شروط مثالية. لذلك إذا شعرت أن حبة الدواء أصبحت دبقة ومجعدة فمن الأفضل أن ترميها، لأنها تكون قد فقدت فعاليتها.

 

كما أن هناك أسباب أخرى يجب أن يأخذها المريض بعين الاعتبار، أهمها أن الدواء الذي وصفه الطبيب لعلاج ألم ما أمس، قد لا يكون بالضرورة العلاج المناسب لحالة اليوم، بل يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة أو يتعارض مع دواء أخر.

 

وتوصي لاسيفيتا الناس بتفقد خزانة الأدوية في المنزل  كل سنة ورمي العقارات المنتهية الصلاحية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن