أعلنت إحدى كبرى الشركات المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، تسريح 500 موظف من فريق شرح وتصنيف البيانات.
وأظهرت الخطوة "المفاجئة" وغير المتوقعة، من شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك عن تسريح ما لا يقل عن 500 موظف من فريق شرح وتصنيف البيانات، وهو الفريق الأكبر داخل الشركة والمسؤول عن تدريب روبوت الدردشة الشهير "غروك".
وبحسب وسائل إعلام، فقد جاء القرار بوقت مفاجئ وعبر بريد إلكتروني "إيميل" أرسل مساء الجمعة، وأثار موجة من التساؤلات في "وادي السيليكون" حول خطط ماسك الحقيقية في سباق الذكاء الاصطناعي، وفق ما أفاد موقع "بيزنس إنسايدر".
وعن الفريق "المسرّح" قالت إنهم ليسوا مجرد موظفين عاديين، بل كانوا بمثابة "المعلمين" الذين يمنحون الذكاء الاصطناعي القدرة على فهم العالم، من خلال تصنيف البيانات الخام ووضعها في سياقها.
لذا فمع رحيلهم الجماعي، يبدو أن "غروك" خسر أكبر من يساعده على التعلم والتطور.
بموازاة ذلك، كتبت الشركة منشوراً عبر منصة "إكس"، أكدت فيه أنها توظف في مجالات أخرى وتخطط لزيادة عدد المتخصصين في تدريب الذكاء الاصطناعي "بعشرة أضعاف".
التناقض بين خفض أكبر فريق في الشركة والحديث عن مضاعفة المتخصصين لاحقًا فتح الباب أمام تكهنات مفادها: هل يسعى ماسك لإعادة هيكلة شاملة أم لمجرد استبدال الكفاءات؟
وكان الموظفون المسرّحون أُبلغوا أنهم سيحصلون على رواتبهم حتى نهاية عقودهم أو حتى 30 نوفمبر، لكنهم فقدوا الوصول إلى أنظمة الشركة فورًا. ما يعكس أسلوبًا صارمًا لطالما عُرف به ماسك في إدارة شركاته.
وكان مايك ليبيراتوري، المدير المالي لـ xAI، غادر الشركة في نهاية يوليو عقب بضعة أشهر فقط من توليه منصبه، وفق ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" سابقا.
وتضع هذه الخطوة رؤى ماسك على المحك، إذ يثير تسريح الموظفين لديه بهذه الطريقة، تساؤلا مفاده: هل ما زال لدى ماسك القدرة على منافسة عمالقة التكنولوجيا مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي"، أم أن شركته الناشئة تخوض معركة أكبر من طاقتها؟
المصدر: وكالات
