البوابة - الأورام الليفية الرحمية هي حالة شائعة تصيب النساء، يمكن أن تكون مؤلمة للغاية وغير مريحة. يشتد الانزعاج أثناء الدورة الشهرية كل شهر حيث يمكن أن تمتد الحالة إلى النزيف لعدة أيام وتسبب آلامًا شديدة في المعدة. وقد بحثت العديد من الدراسات في بعض الأسباب الأقل شهرة وراء الأورام الليفية الرحمية، وخاصة نقص فيتامين د.
هل تحدث الأورام الليفية الرحمية بسبب نقص فيتامين د؟

تعتبر الأسباب الوراثية والتعرض لفترات طويلة للإستروجين من الأسباب الشائعة وراء هذه الأورام الصلبة التي تتطور في الرحم. قد يكون الحصول على الحيض المبكر والسمنة واتباع نظام غذائي سيئ منخفض الألياف، من بين الأسباب الأخرى وراء الأورام الليفية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بنقص فيتامين د وراء تطور الأورام الليفية الرحمية، فإن الدراسات لا تؤكد أو تستبعد دوره. إليك ما نعرفه.
ما هي الأورام الليفية الرحمية؟
الأورام الليفية الرحمية هي نمو غير سرطاني شائع على الرحم، وتتكون من العضلات والأنسجة الضامة. تُصاب النساء في سن 35-55 عامًا بأورام ليفية، وقد تظهر عليها أعراض مثل النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية، وآلام الظهر، والتبول المتكرر والألم أثناء ممارسة الجنس.
أسباب الأورام الليفية الرحمية:
تظهر الأورام الليفية بشكل شائع عند النساء بسبب عوامل مختلفة مثل العمر، وبدء الدورة الشهرية في سن أصغر، واستهلاك الكحول، والتاريخ العائلي، والسمنة، ونقص فيتامين د، والنظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة والمنخفض في الخضروات الخضراء الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة.
أعراضها: الدورة الشهرية المؤلمة، وآلام الحوض، والإمساك، وطول الدورة الشهرية، وآلام المعدة.
هل يمكن أن يسبب نقص فيتامين د الأورام الليفية؟
وجدت العديد من الدراسات وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية. وأشارت دراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات كافية من فيتامين د لديهن خطر أقل بنسبة 32٪ للإصابة بالأورام الليفية مقارنة بأولئك اللاتي يعانين من نقص.
يساعد فيتامين د في تنظيم التعبير عن الجينات المشاركة في تكاثر الخلايا وتمايزها، مما يمنع نمو الخلايا غير الطبيعي في أنسجة الرحم.
في دراسة نشرت في Frontiers، وجد الباحثون أن انخفاض مستوى فيتامين د في المصل بمقدار انحراف معياري واحد كان مرتبطًا بارتفاع خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وهي ملاحظة تتفق مع الدراسات السابقة التي تصف دورًا بيولوجيًا حاسمًا لفيتامين د في تطور الأورام الليفية الرحمية.
على الرغم من أن هذه الدراسات واعدة، إلا أنها لا تقدم دليلاً قاطعًا وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات ارتباط أقوى.
وفقا للأطباء، "يتمتع فيتامين د بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للتليف، مما قد يساهم في دوره الوقائي ضد الأورام الليفية. يُعتقد أن الالتهاب المزمن يلعب دورًا في تطور الأورام الليفية، وقد تساعد قدرة فيتامين د على تقليل الالتهاب في تخفيف هذا الخطر".
يساعد فيتامين د أيضًا في تنظيم مستويات هرمون الاستروجين، وبما أن نمو الأورام الليفية يعتمد غالبًا على هرمون الاستروجين، فإن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د قد يساعد في إبقاء هرمون الاستروجين تحت السيطرة والحد من نمو الأورام الليفية.
علامات نقص فيتامين د عند النساء
يعد نقص فيتامين د شائعًا عند النساء ويحدث عندما لا يتمكنّ من تلبية احتياجاتهن اليومية من فيتامين د من خلال نظامهن الغذائي. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى العديد من المشكلات في عضلاتك وعظامك. يستخدم الجسم فيتامين د لتنمية العظام وصيانتها. يلعب دورًا حاسمًا في دعم وتقوية الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي والجهاز المناعي.
قد تعاني النساء المصابات بنقص فيتامين د من مجموعة من الأعراض التي لا ينبغي تجاهلها.
يمكن أن يتجلى نقص فيتامين د عند النساء من خلال أعراض مختلفة. قد تشمل هذه ضعف العضلات، وآلام العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، والتعب، وتقلبات المزاج.
الاعراض:
- التعب بسهولة حتى بعد أخذ قسط كافٍ من الراحة
- ألم شديد في أسفل الظهر والمفاصل
- تغيرات مفاجئة في المزاج
- ترقق الشعر أو تساقطه
- بطء التئام الجروح
- اضطرابات الدورة الشهرية
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
كيف تدعم صديقة ما خلال فترة الإجهاض وفقدان الحمل؟
طبيب البوابة: تأثير سرطان الثدي على خصوبة المرأة