الكثير من الموظفين يعانون من ضغوطات أثناء تأديهتم لعملهم، ويرتبط الضغط بعدم التكافؤ والتوازن وذلك نتيجة بذل مجهود نفسي وجسدي كبيرين، فتضغط مجموعة من القوى على الشخص ليصبح غير قادر على استيعاب الوضع بالطريقة الاعتيادية وعلى نفس الثبات نتيجة استهلاك كمية كبيرة من الطاقة لديه، وتسيطر عليه ردات الفعل السلبية إذا لازمته لفترة مستمرة من الزمن، وهناك الكثير من العاملين يتكيّفون مع التغيير فمن البديهي أن يكون العمل مصدراً للضغوطات وانعدام الراحة، وذلك يعود لعدّة أسباب منها الحالة النفسية للعامل، والتفكير باستمرار بالمستقبل، التفكير في المشاكل ومصاعب الحياة وعدم القدرة على مواجهتها والتغلب عليها، الروتين الذي يسبب الملل الأمر الذي يجعل العامل غير مكترث ويضعف آداءه، وفي بيئة العمل لا يمكن للشخص من تجنب ضغوطاته كلياً ويُفضل بأن يتكيف مع محيطه وذلك بالصبر والهدوء وتحقيق النفسية المتوازنة للاستمرار في إتمام العمل المُوكل إليه على أكمل وجه، وسنذكر في هذا المقال خطوات تخلصك من ضغوطات العمل المستمرة:
1- أولاً، قم بتسجيل تلك المواقف المؤثرة عليك بتوتر عصبي وضيق، مع ضرورة تقسيمك للمهام لأجزاء، كي تستطيع التعامل معها، ثم تحدي وقاوم، كأن تقوم بتسليم أعمالك المطلوبة قبل موعدها، واختيارك لأفضل الطرق للقيام به، وبعدها دون انجازاتك الفعلية وسترى الفرق.
2- حاول أن ترى الايجابيات لا السلبيات في مواقف التوتر التي تواجهك، فكلما فكرت بإيجابية كلما قل تأثير السلوك الانفعالي عليك.
3- تعلم الاسترخاء من أجمل الفنون المساهمة للتخلص من التوتر والعصبية، فحاول أن تسترخي على قدر الإمكان لتحاشي إصابة جسمك بالأمراض.
4- قم بتقوية الروابط العائلية، وعزّز علاقتك بالأسرة والأصدقاء وزملاء العمل، بالحوار والمشاورة، فإنه سيضيف لحياتك نوع من المرونة، لتجعلك أكثر سعادة.
5- ابدأ بوضع خطة لحياتك، حيث تستغل كل دقيقة منها لتنطلق مباشرة، وتنجز أهدافك بدون عوائق، ولا تنسى أن تجعل لعلاقاتك وشبكة تواصلك مع الآخرين مكان، وإن وجدت بعض العوائق، قم بتأجيل بعض البنود العادية، وليس الأولويات.
6- حاول أن تكون أكثر هدوءاً مما عليه، للتعامل مع مشكلاتك بحلول مناسبة، بعيداً عن التوتر والعصبية، فالشخص الناجح يحاول الاحتفاظ بهدوئه، فبالتالي سينعكس على من حولك، فسيعاملونك بنفس الهدوء وسيزداد احترامهم لذاتك.
7- جميعنا لدينا أخطاء في العمل، ولا شك أنت واحد منهم، وسترتكب العديد من الأخطاء على مر حياتك، فأنت لست معصوماً من الأخطاء، لكن المهم أن تتخلص من تلك الأخطاء وتصححها بسرعة، وحاول أن تبتعد عن زملاء العمل السلبيين؛ كي تكون حياتك العملية أقل توتراً وعصبية.
8- كن مبادراً دائماً، لتقضي على الروتين القاتل، واجعل المبادرة جزء من سلوكك، كي تتخلص من حالة الكسل والخمول الناشئ عن تراكم المسؤوليات، وتعدد الاهتمامات، لذلك زود نفسك أسبوعياً بمبادرة لإنجاز أمورك الأساسية، ودع الاصرار طريقك للنجاح.
9- كُنْ سعيداً في عملك وأقل تحكُّما حيث أثبتت الدراسات أن الشخص الأكثر حباً لعمله، هو من لديه نشاط أكبر، وأن السعادة تكمن في حبك كموظف لعملك، ورغبتك في تحسين أداؤك نحو الأفضل، وتحاشَ التحكم في الآخرين، فالمتحكمين بالسيطرة على الآخرين يشعرون بحالات التوتر، فإذا رغبت بحياة هادئة وسعيدة، كن أقل تحكماً.
المزيد:
نصائح هامة عندما تعاني من القلق في مكان العمل
6 نصائح لتحسين إدارة أوقات العمل
20 نصيحة ذهبية للمرأة العاملة