بدأت، السبت، أعمال قمة قادة مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.
ويأتي الحدث التاريخي الذي يُعقد لأول مرة على أرض أفريقية، بمشاركة ممثلين عن 42 دولة ومؤسسة، وسط غياب أميركي لافت واهتمام إعلامي واسع، في ظل تحديات اقتصادية عالمية غير مسبوقة.
وأكد الزعماء المشاركون في بيان إعلان القمة، العمل من أجل سلام عادل وشامل في السودان وفلسطين والكونغو الديمقراطية وأوكرانيا، وشدد على خطورة تغيّر المناخ.
يأتي ذلك، رغم اعتراضات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تشكّك في الإجماع العلمي على أن الاحتباس الحراري ناجم عن الأنشطة البشرية.
في المقابل، يعد غياب ترامب عن حضور القمة الحدث الأبرز الذي سبق انعقادها، إذ أعلن مقاطعة بلاده القمة، وقال في منشور عبر منصته تروث سوشيال "إنه لأمر مخز تماما أن تعقد قمة مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا".
ووجّه الرئيس ترامب الدولة المضيفة، التي كانت تحت حكم الأقلية البيضاء بنظام الفصل العنصري حتى عام 1994، بأنها تمارس ما وصفه "التمييز ضد البيض"، مشيراً إلى أنه "لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي ما دامت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة".
بدوره، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، خلال مؤتمر صحفي مع قادة الاتحاد الأوروبي، إن الولايات المتحدة طلبت في اللحظات الأخيرة صيغة خاصة للمشاركة في القمة، رغم إعلان الرئيس الأميركي مقاطعتها.
وأكد رامافوزا أنه لا يرغب في "تسليم الرئاسة الدورية إلى مقعد فارغ"، في إشارة تعكس تعقيدات العلاقة بين بريتوريا وواشنطن في ظل انتقادات ترامب.
وتولت جنوب أفريقيا رئاسة المجموعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وستسلمها إلى الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتستمر القمة ليومين بدءا من اليوم السبت، في مركز "ناسريك" للمعارض، أكبر قاعات المؤتمرات في البلاد، الذي يمتد على مساحة 150 ألف متر مربع.
المصدر: وكالات
