تلعب عملية التبويض دور مُهم في خصوبة المرأة، فلا يحدث الحمل قبل أن يحدث التبويض، وبالتالي فإن البويضات عالية الجودة تُزيد من فُرص حدوث الحمل، وعادةً خلال فترة التبويض يتم إطلاق بويضة واحدة ولكن توجد بعض الحالات التي تنتج فيها المرأة أكثر من بويضة ولكنها غير مُنتشرة.
نظرًا أن فترة التبويض هي أفضل فترة يُمكن أن يحدث بها الحمل، لذلك ينصح دائمًا بممارسة العلاقة خلال هذه الفترة، ولكن كثير من السيدات لا يعرفون في أي يوم يتم تلقيح البويضة بعد الدورة، وهذا ضروري للسيدات التي يرغبن في الحمل وبالتالي يكون من الصعب عليهم تحديد اليوم المُناسب للجماع، ولكن حدد الأطباء اليوم الذي يحدث فيه التلقيح بالتحديد.
في أي يوم يتم تلقيح البويضة بعد الدورة
لكي تتمكن المرأة من زيادة وتحسين فُرص الحمل لديها يجب حساب موعد الإباضة لكي يتم الانتظام في ممارسة العلاقة قبل وبعد هذا اليوم، ولكن بشكل عام تُعد عملية الإباضة هي العملية التي يقوم المبيض من خلالها بإطلاق البويضة الناضجة حتى تتحرك لتصل إلى أسفل قناة فالوب.
وعادةً ما ترتكز البويضة بها مُدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة كحد أقصى حتى يتم تخصيبها، خاصةً أن الحيوانات المنوية يُمكن أن تظل داخل القناة التناسلية لمُدة قد تتخطى 5 أيام من تاريخ مُمارسة العلاقة ولكن هذا في حال توافرت كافة الظروف المُلائمة، وعادةً ما تزداد فرصة المرأة في الحمل في حال كان الحيوان المنوي مازال متواجدًا في قناة فالوب خلال فترة حدوث الإباضة.
ولكي تعلمِ في أي يوم يتم تلقيح البويضة بعد الدورة الشهرية، يجب معرفة أولًا أن الإباضة عادةً ما تحدث خلال مُنتصف الدورة الشهرية ولكن يحدث التلقيح في اليوم 14 من الدورة هذا عندما تكون الدورة 28 يوم، مع العلم أن مُدة الدورة الشهرية تختلف من امرأة لأخرى، ثم تحدث العملية السابقة حتى تلتقي كل من البويضة والحيوان المنوي؛ وتعتمد عملية التبويض على عدّة عوامل منها:
- مدّى صحة الجهاز التناسلي للمرأة.
- نوع الحيوانات المنوية التي ترتكز في قناة فالوب.
- الوقت الذي يتم فيه ممارسة العلاقة الزوجية، فلكي تزيد فُرص الحمل يمكن ممارسة العلاقة دون وجود عازل قبل حدوث الإباضة بفترة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام، مع ضرورة ممارستها أثناء حدوث الإباضة وذلك لضمان سرعة التقاء الحيوانات المنوي مع البويضة في قناة فالوب.
مراحل عملية التبويض
عملية التبويض تمُر بعدة مراحل حتى يتم في النهاية التقاء كلًا من الحيوان المنوي والبويضة ليحدث التلقيح، فبمجرد معرفة في أي يوم يتم تلقيح البويضة بعد الدورة والانتظام في ممارسة العلاقة تحدث المراحل التالية:
- يطلق أحد المبيضين بويضة والتي بدورها تنتقل بشكل تلقائي إلى قناة فالوب، وتستمر هذه البويضة لمُدة 24 ساعة، وفي حال حدث الجماع بالوقت المُناسب يتم التقاء كل من البويضة مع الحيوانات المنوية في القناة ومن هُنا تحدث عملية التلقيح وهذا الأمر يستغرق مُدة حوالي 12 إلى 24 ساعة تقريبًا.
- مع العلم أن الحيوانات تعيش داخل قناة فالوب عدّة أيام في حال حدوث الجماع قبل التبويض بعدة أيام.
- بمجرد التقاء الحيوان المنوي مع البويضة ينغرس بها، وهذا يترتب عليه العديد من التغييرات في البويضة من أهمها هو عدم السماح بانغراس أي من الحيوانات المنوية الأخرى.
- أثناء لحظة التلقيح تتحدد جينات وجنس الجنين التي تتم وفقًا لنوع الحيوان المنوي ففي حال كان نوع الكروموسوم y يكون الجنين ذكر لكن إذا كان نوعه x فيكون الجنين أنثى.
- ثم تتوجه البويضة إلى الرحم وذلك من خلال المرور في قناة فالوب.
- تنغرس البويضة في جدار الرحم ومن هنا يتكون الجنين.
- لكي يحدث التلقيح يجب أن تكون البويض سليمة وقابلة للتلقيح، وأن تكون أيضًا الحيوانات المنوية قادرة على تلقيح البويضة، والأهم هو أن يكون عنق الرحم سليم بالكامل قادر على الحصول على تلك الحيوانات، وذلك بهدف الحفاظ عليها لتجنب موت هذه الحيوانات.
كيف يُمكن معرفة أن البويضة تلقحت
تُستدل المرأة الحامل بنجاح عملية التلقيح من خلال بعض الأعراض التي تمر بها، فعندما يتم التعرف في أي يوم يتم تلقيح البويضة بعد انتهاء الدورة والقيام بالإجراءات اللازمة وعند النجاح في حدوث التلقيح تبدأ عند المرأة بعض الأعراض التالية:
- المعاناة من غثيان شديد خلال فترة الصباح، وهذا يعود إلى اضطرابات الهرمونات التي تتعرض لها المرأة مثل زيادة نسبة هرمون الأستروجين والبروجيسترون، وهو الأمر الذي يسبب القيء والعثيان.
- التعرض للدوخة أو الدوار، وهذا ناتج عن حدوث تمدد في الأوردة الدموية، لكي يستعد الجسم لزيادة إفراز الدم.
- زيادة عدد مرات التبول عن غير المعتاد، نتيجة الضغط على المثانة وهي من أهم اعراض الحمل بعد الدورة.
- نظرًا لزيادة تدفق الدم في جسم الحامل، تعاني المرأة من التشنجات الخفيفة التي تزداد حدتها بين الحين والآخر وهو الأمر الذي يترتب عليها خلل في الروتين اليومي.
- المعاناة من النزيف الخفيف، وهو ناتج عن انغراس البويضة.
- الشعور بالتعب المستمر، مما يترتب عليه النوم لساعات طويلة، بالرغم من عدم القيام بنشاط شديد، وذلك نتيجة زيادة إنتاج الدم ليحصل الطفل على العناصر الغذائية التي يحتاج لها، لذلك ينصح الأطباء بضرورة اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على المأكولات والمشروبات الغنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاج لها الجسم.
- تُلاحظ المرأة ظهور بعض التغييرات في الثدي، فقد تتورم أو يتغير لون هالة الثدي.
- يختلف بعض النساء من حيث الشهية، فبعضهن لا يرغب في تناول الطعام وينفر منه، والبعض الآخر يتناول كميات كبيرة منه.
- المعاناة من حساسية شديدة تجاه الروائح، فأكد الأطباء أن الحمل يعمل على تقوية حاسة الشم، فقد لا تكون الرائحة قوية ولكنها نفاذه بالنسبة للحامل.
أسباب التبويض الغير مُنتظم
هُناك بعض السيدات يعانون من خلل في انتظام عملية التبويض، وبالتالي فهذا يؤثر على عملية حدوث الحمل، وقد أوضح الأطباء عدّة أسباب لحدوث هذا الخلل لعل من أهمها:
- حدوث خلل في نسبة الهرمونات المسؤولة عن حدوث التبويض وهي (البروجيسترون، الإستروجين، هرمون تنشيط الحويصلة، هرمون مُنشط للجسم الأصفر).
- معاناة المرأة من تكيّسات على المبايض ناتج عن حدوث زيادة في مُعدل إنتاج هرمون الذكورة، وهذا يمنع نضوج البويضة.
- حدوث بعض التغييرات المفاجأة في نمط الحياة التي تتبعه المرأة، مثل التعرض للضغوط النفسية الشديدة أو الإرهاق، وبالتالي يكون الجسم بحاجة للتعوض على هذا التغيير المفاجئ.
- معاناة المرأة من القلق والتوتر الزائد سواء ناتج عن الاضطرابات النفسية أو الضغوط أو حتى خلل الهرمونات.
- الإصابة بخلل في الغدة الدرقية التي تقوم بدورها بإنتاج العديد من الهرمونات، ويترتب عن هذا الخلل حدوث تأخر في عملية التبويض.
- السيدات التي تُعاني من خلل في الدورة الشهرية ينعكس لديهم هذا الخلل على عملية التبويض.
- كذلك في حال كانت المرأة تُعاني من السمنة المفرطة، وبالتالي فإن الدهون التي تتراكم في الجسم تعمل على زيادة هرمون الإستروجين، وبالتالي يكون من الصعب على الجسم إتمام عملية التبويض، مما يشكل عائق في حدوث عملية الإخصاب.
- استخدام وسائل منع الحمل التي تحتوي على الهرمونات، التي تُسبب ضرر واضح على صحة المرأة، وقدّ أشار عدّة أطباء بمدى تأثير هذه الأدوات على تأخير وإعاقة عملية التبويض لدّى المرأة، لما تُسببه من مخاطر على عُنق الرحم خاصةً أنها من الأسباب الرئيسية لحدوث التكيسات على الرحم.
نصائح لعلاج تأخر التبويض
إذا عرفت في أي يوم يتم تلقيح البويضة بعد انتهاء الدورة ولكن لم يحدث التبويض فهُناك بعض النصائح التي تُساعد في علاج مشكلة التبويض ولعل من أبرز تلك النصائح:
- التعرف على المشاكل الصحية وعلاجها من خلال الحصول على العلاج المُناسب والمُتابعة المُستمرة مع الطبيب.
- التوقف عن مُمارسة التمارين الرياضية العنيفة واستبدالها بالتمارين الرياضية الصحية لتنظيم العمليات الحيوية في الجسم.
- تجنب التدخين والكحوليات والمخدرات لأنها من أهم مُسببات تأخر حدوث التبويض، نظرًا أن هذه السموم تؤثر على جودة البويضات.
- المحافظة على وزن صحي، من خلال اتباع نظام صحي يحتوي على كافة الأطعمة والمشروبات الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاج لها الجسم.
- التقليل من مُسببات التوتر.
- التوجه إلى الطبيب على الفور في حال المعاناة من النزيف أو الألم الحاد.
إن تحديد في أي يوم يتم تلقيح البويضة بعد الدورة يُساعدك على زيادة فرص حدوث الحمل من خلال القيام بالإجراءات اللازمة قبل وبعد حدوث التبويض، وفي حال المعاناة من مُسببات تأخر حدوث التبويض يجب استشارة الطبيبة للحصول على العلاج المطلوب.
