قصة الحقيبة الأكثر طلبا وعلاقتها بالراحلة "جين بيركن"

تاريخ النشر: 21 يوليو 2023 - 10:40 GMT
قصة الحقيبة الأكثر طلبا على وجه الأرض وعلاقتها بالراحلة "جين بيركن" التي غادرت عالمنا هذا الأسبوع

في نظرة إلى الوراء على عالم الحقائب الفاخرة الأكثر شهرة في التاريخ بين أسماء أيقونية "ديور سادل" و "لوي فيوتون سبيدي" و"ليدي ديور"، يمكننا تتبع قصص نشأتها وأصولها فقط لنجد قصة خلفية ملهمة، لكن هذه الحكاية على وجه الخصوص مميزة جدا، وتتماشى تماما مع حالتنا الذهنية الحالية التي هي حالة من الهروب الذهني من خلال قصة جيدة. 

لحسن الحظ فإن سبب قصة تكوين هذه الحقيبة يحقق أعلى درجة من الإلهام والجمال والصدف الغريبة. الحديث عن حقيبة بيركين هو بمثابة محاولة لكشف خط من التاريخ لا يزال يمتد بقوة وينمو باستمرار مع الإصدارات والأحجام والمقاييس المختلفة حتى يومنا هذا.  وهي تاريخ من المنتجات الجلدية الفاخرة الممتازة مع قوى بيع وإعادة بيع التي تدفعها كل عام إلى أعلى المخططات والرسوم البيانية للنسب المئوية للإيرادات. 

تضع مواقع إلكترونية كثيرة في أنحاء الويب ومحللو سوق السلع الفاخرة أرقاما مذهلة تنتهي برقم مثبت بالارتفاع المستمر لقيمتها في جميع المجالات من قيمتها السوقية للحقائب الجديدة والمباعة في المزادات وقيمة إعادة البيع. فهذه الحقيبة منذ إنشائها قبل 40 عاما، لم تظهر أي علامات على الفشل أو التراجع.

القصة وراء إلهام "بيركن" وعلاقتها بالراحلة جين بيركن

وفقا لـ(The Fashion Law) ،  في تقرير حديث أبرز فيه : "تقارير إيرميس وصلت  الى 12.4 مليار في الإيرادات لعام 2022 ،وهو ربح سنوي قياسي. 

أعلنت الشركة الصانعة للـ بيركين عن إيرادات بلغت 12.41 مليار دولار لهذا العام، بزيادة 29٪ بأسعار الصرف الحالية". 

وتعليقا على الطلب والسؤال حول خلق ندرة للحقائب الأكثر رواجا، قال الرئيس التنفيذي أكسل دوماس في مكالمة هاتفية يوم الجمعة، "نحن بالتأكيد لا نحاول كبح الأمور، وخاصة لأن حقائبنا تشكل طريقة رائعة لكسب عملاء جدد. 

"في بعض الأحيان ، يمكن أن تكون مسألة حظ ، إذا كنت في المكان المناسب ، في الوقت المناسب ، يمكنك وضع يديك على حقيبة."

يستثني ملخص الوضع الحالي والموجز الرقمي حكاية الأصول الأسطورية لحقيبة اليد الأكثر رواجا على وجه الأرض. 

 تبدأ قصة التكوين من عام 1983 عندما أخذت الممثلة والمغنية وعارضة الأزياء الإنجليزية الفرنسية الأيقونية جين بيركين رحلة في وقت متأخر من الليل من باريس إلى لندن. 

وفي هذه الرحلة، تدخل القدر من خلال ترقية عفوية قدمتها المُضيفة الى الممثلة، حيث ووجدت جين نفسها جالسة بجوار  "رجل مهذب للغاية" كما ذَكرت بوصفه في مقابلة مع (CBS News Sunday Morning). 

كان لدى جين بيركين الأجندة الخاصة بها كما هي معتادة، مليئة بقطع من الورق وأشياء متنوعة ومشتتة.  وفجأة انهارت حقيبتها والمجلد الجلد على أرضية الطائرة فالتقطتها بسرعة وقال جارها الرجل المهذب، “يجب أن يكون لديك جيوب في تلك الأجندة" فأجابت "ماذا يمكنك أن تفعل؟ إيرميس لا تصنعها بجيوب ". 

وفجأة أجاب بـ "أنا هيرميز!".  حيث أدى هذا اللقاء الأيقوني بين الملهمة "جين بيركين" و"جان لويس دوماس"، المدير الفني والرئيس التنفيذي لشركة (Hermès) العريقة آنذاك،  إلى رسم سريع لحقيبة البركين من قبل دوما على حقيبة اضطراب المعدة المتوفر على الطائرة مع تعليمات ارشادية من جين تقول فيها  "أكبر قليلا من  Kellyوليست كبيرة مثل حقيبتي للسفر التي تزن طناً".

كانت ترغب في حقيبة يومية يمكنها استيعاب جميع العناصر التي تحملها الأم المشغولة والعاملة والتي تتميز بروتين يومي طويل، والحقيبة المثالية بنظرها يجب أن تكون واسعة وآمنة وأنيقة. 

وبعد عام واحد ، في عام 1984 ، تم إصدار أول حقيبة بيركين. جعلها تصميمها الداخلي الفسيح خيارا مثاليا للسفر والتنقل، وكان القفل يعني أنه يمكن حملها بإحكام أثناء السفر. 

عكست الخطوط النظيفة والأسلوب البسيط والتصميم غير المُتكلف بشكل مثالي أسلوب بيركين الشخصي. تم منحها حقيبة البيركين بمقاس 40 سم وسميت باسمها عند أول انشائها .