وجدت دراسة نرويجية حديثة أن أطفال المطلقين أو المنفصلين في خطر أعلى للإصابة بالبدانة. واقترح الباحثون أن التداعيات العاطفية من طلاق وما ينتج عنها من توتر نتيجة اضطرابات العلاقة بين الوالدين والطفل، والصراع الدائر بين الام والاب على حضانة الطفل، والانتقال من منزل إلى أخر، وتغير الشبكة الاجتماعية المحيطة بالطفل، يمكن أيضا أن تفسر هذه النتائج الخطيرة.
واسند الباحثون نتائج دراستهم الى عينة من الصعيد الوطني شملت على أكثر من 3000 طفل يذهبون إلى 127 مدرسة في مختلف أنحاء النرويج.
وكان جميع الأطفال جزءا من دراسة أجريت في عام 2010 حول نمو الطفل النرويجي.
فلاحظ الباحثون أن حوالي 19 في المائة من الأطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وفقا لتعريف فريق عمل السمنة الدولي.
وبشكل عام، كانت نسبة الفتيات الـ 1537 اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة أكثر من نسبة الفتيان الـ 1629.
كذلك كان أكثر الأطفال الذين تم تصنيفها على أنهم أبناء مطلقين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من أولئك الذين كانوا في عائلات مستقرة.
وكانت النسبة تقريبا 54 في المائة أكثر عرضة لزيادة الوزن / السمنة.
هذا ولاحظ واضعو الدراسة أن أطفال الازواج الذين لم يتزوجوا أبدا كانوا عرضة أيضا لزيادة الوزن والسمنة مقارنة مع أطفال الأزواج المرتبطين.
وكانت الفروق عموما أكبر عند الأولاد المطلقين. فقد كان هؤلاء الأولاد أكثر عرضة لزيادة الوزن بنسبة 63 في المائة أكثر من الأولاد العائلات المستقرة .
ولاحظ الباحثون نفس النمط بين الفتيات، ولكن الصلة كانت أقل وضوحا، على عكس الأولاد، وغير مهمة إحصائيا.
وخلصت الدراسة إلى تفسيرات محتملة خلف الاصابة بالسمنة ومنها عدم وجود كاف للأم أو الأب المنفصل للاهتمام بشؤون المنزل مثل الطبخ، بالاضافة الى الاعتماد المفرط على الأطعمة غير الصحية، وانخفاض دخل الأسرة.