كشفت دراسة علمية عن أنباء جيدة لهؤلاء المراهقين الذين يواجهون توبيخ انتقادات الاباء لهم بسبب استغراقهم في النوم لساعات طويلة خلال عطلة نهاية الاسبوع. <?xml:namespace prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" /><?xml:namespace prefix = w ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:word" />
فقد ذكرت دراسة علمية عرضت في احد المؤتمرات الدولية بمدينة سيدني الاسترالية أن هذه الظاهرة مفيدة حيث أنها تتيح لجسم المراهقين تعويض النقص في عدد ساعات النوم خلال أيام الاسبوع.
وقال ديفيد دينجس من جامعة بنسلفانيا الأميركية ومعد الدراسة أمام المؤتمر، إن المراهقين يحتاجون إلى النوم لمدة عشر ساعات يوميا ولذلك لا توجد مشكلة في تعويض النقص في عدد الساعات خلال عطلة نهاية الاسبوع.
وتعد القيلولة ضرورية للجميع حيث أكدت دراسة جديدة أيضا من مركز النوم بالولايات المتحدة أن النوم لفترة قليلة أثناء النهار والتي قد تصل إلى دقائق معدودة تساعد على تبديد اضطرابات النوم ليلا.
ويقول دكتور روبرت تبلر رئيس المركز العالمي للشيخوخة بأمريكا، أن على كبار السن ألا يستسلموا لمشكلات النوم التي يعانون منها وعليهم أن يحصلوا علي قسط من النوم أثناء النهار حتى يستطيعوا الاستغراق في نوم عميق وطويل أثناء الليل كما أن ساعات القيلولة تساعد كبار السن على التخلص من القلق.
هذا ووفقا لدراسة جديدة فإن القيلولة بعد الظهر والتي كان رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل والعالم ألبرت آينشتاين يحرصون عليها تنعش الجسم كما يفعل النوم في ليلة هادئة.
فقد كشف العلماء أن الغفوة لمدة تتراوح بين 60 إلى 90 دقيقة أثناء النهار كفيلة بإراحة الدماغ مثل ما تفعله ثماني ساعات كاملة من النوم أثناء الليل. ولكن من أجل أن يحصل الشخص على فائدة كاملة فإنه بحاجة إلى الحلم بعض الوقت أثناء القيلولة.
وجاءت نتائج الدراسة من خلال البحث الذي أجراه علماء النفس في جامعة هارفارد وقاموا بتجربة القدرة البصرية على التعلم بين المتطوعين في الدراسة، حيث كرروا التجارب التي تضمنت مشاهدة قضبان على شاشة الكومبيوتر ومن ثم استعادة المشاهد الساعة التاسعة صباحا والسابعة مساءا ومن ثم الساعة التاسعة صباح اليوم التالي.
وتبين في التجارب أن المشتركين الذين لم يسمح لهم بأخذ غفوة أثناء النهار حققوا نتائج أسوأ في مساء اليوم الأول من أولئك الذين أخذوا قسطا من النوم. ولكن ردة الفعل لدى الأشخاص الذين ناموا بين 60 إلى 90 دقيقة أثناء النهار كانت جيدة في المساء، بحسب التقرير الذي نشره الباحثون في دورية Nature Neuroscience وتكون القيلولة القصيرة الأمد مفيدة حيث تتضمن نوعين من النوم: الأول وهو ما يسمى النوم ذو الموجة البطيئة (SWS) والثاني النوم ذو حركة العين السريعة (REM) .
ويضيف النوعان بواسطة أنماط من الموجات الدماغية المختلفة ويعتقد أنهما يساعدان الدماغ على التدريب ومعالجة مهارات ومعلومات جديدة يتعلمها الشخص أثناء النهار.
قال العلماء الذين رأستهم الدكتورة سارة مدنيك، "من وجهة نظر التحسن السلوكي، تعتبر القيلولة أثناء النهار بنفس الدرجة من الفائدة كالنوم أثناء الليل من حيث التعلم في هذه المهمة الثابتة".
كذلك تضيف القيلولة أثناء النهار منافع أخرى لتلك التي يعود بها النوم ليلا على الشخص .
فقد حقق الأشخاص الذين نالوا قسطا من النوم أثناء النهار نتائج أفضل من الآخرين بنسبة 50 بالمائة في الدراسة التي أجراها علماء هارفارد حيث أنهم تذكروا المهمة التي أوكلت إليهم بعد 24 ساعة بعكس الأشخاص الآخرين الذين لم يناموا خلال النهار. كذلك كشفت دراسة أجريت في العام الماضي أن الرجال يحاولون النوم أثناء النهار أكثر من النساء.
وبذلك تكون عادة "النوم في وسط النهار" والتي كانت تعد كتهمة، باطلة تماما، بعد أن أكدت دراسة جديدة أيضا أجريت في الولايات المتحدة الأميركية أن النوم في وسط النهار حتى ولو كان أثناء العمل يعتبر سلوكا طيبا للصحة وليس نوعا من أنواع التكاسل أو الإهمال!
فقد أظهرت الدراسة أن النوم لمدة 30 دقيقة أو ساعة خلال اليوم يحافظ على النشاط الذهني وبصفة خاصة عندما يكون العقل مثقلا.. وبدون "إغفاءة تجديد النشاط" كما أطلقوا عليها فإن الكثير من المعلومات المتدفقة إلى عقل الموظف أو العامل يمكن أن تجهد الخلايا العصبية وتؤدي إلى فقدان القدرة على العمل!
وجاء بالدراسة أن الإعفاءات خلال اليوم والتي تستغرق ساعة أو أقل تعمل على تحسين الإدراك والقدرة على الإنتاج المتميز كما أنها تحدث تحسنا في المزاج والحالة النفسية التي تساعد على العمل السليم والسرعة في الإنجاز ودعم القدرة على الأداء.. من هذا المنطلق طالبت الدراسة بضرورة تطبيق نظرية "إغفاءة تجديد النشاط" المعروفة في بلاد الشرق بالنوم في وسط النهار حتى ولو كانت أثناء العمل._(البوابة)