قبل بدء العرض وفي لقاء مع الصحافة الفرنسية والعالمية، قال إيلي صعب في الكواليس قبل عرض مجموعة الأزياء الجديدة للخياطة الراقية لموسم خريف وشتاء 2023-2024 للموسم القادم: ستظل الأزياء الراقية دائما وسيلة لنقل خيال المرأة إلى عالم من الأحلام الحقيقية والجميلة، حيث لم يتزعزع عن معتقداته منذ إنشاء دار الأزياء الراقية في بيروت في الثمانينيات منذ بدء عمله في هذه الصناعة.
ويعرف صعب ببذخ وقوة التطاريز التي ينفذها في أزيائه، وهي تتحكم بطريقة ما في أشكال ملابسه وصورها الظلية ، والتي يتم الاحتفاظ بها إلى حد ما بسيطة وجذابة.
لا توجد صور ظلية بأحجام ضخمة أو كبيرة أو أية أفكار مجنونة أو معقدة ، بل هو ولاء دائم للأقمشة والعناصر الراقية الكلاسيكية للجمال الجذاب الذي يواصل عملاؤه تقديره.تم استلهام هذه المجموعة الجديدة من أفلام الفترة التي تدور أحداثها في العصور الوسطى، وهي لحظة من الزمن لم يكن فيها التألق والأنوثة في أوجها حقا.
ومع ذلك، حوَل صعب الخطوط الرهبانية التي تعود إلى القرون الوسطى للرؤوس وذيول الفساتين الزائدة إلى احتفال فخم ومثير بالثراء. كانت التطريزات تتجعد فوق سطح العباءات أو ال"كيب" المصنوعة من الشيفون.
بين يدي المصمم المبدع إيلي صعب، انفجرت العصور الوسطى بتألق لم يكن لديهم بالتأكيد.
الفساتين والعباءات التي تزينت بأغطية الرأس

كان نجم العرض الفساتين المزينة بقطع الرأس أو ما يعرف بالغطاء، التي أكملت فخامة الإطلالات ورقيها فرأيناها مرافقة لعدة إطلالات أهمها الإطلالات بالفساتين الطويلة التي جسدت الخطوط الراقية للأقمشة الفاخرة والتطاريز الراقية والأنيقة التي يتميز بها المصمم اللبناني العريق.
ورافقت أيضا هذه الصيحة التي لا تزال في طليعة صيحات الموضة لموسمنا الحالي في ربيع وصيف 2023 باقي الإطلالات مثل إطلالات الفساتين المخملة التي أتت على لوحة ألوان متمايزة وأنيقة ووصلت مع الـ"كيب" أو مع تفاصيل ظهر الفستان من الجهة الخلفية بكل أناقة ورقي.

تصميم آخر تميز بتفاصيل القطع الرأسية على شكل حجاب رأس التي زادت من أناقة الإطلالات.
العارضة فاريتا تفتتح عرض إيلي صعب باللون الوردي الراقي

بأناقة اللون الوردي الأنثوي كانت افتتاحية مجموعة إيلي صعب Elie Saab تصاميمها الفاخرة التي تبرز بقصة الفساتين الطويلة التي تأتي مدموجة بين أقمشة الكريب والشك والخرز على طول التصميم بكثير من الانوثة والجاذبية.
واللافت في هذا العرض، موضة الاقمشة الضيقة مع قصة الاكتاف الحادة بطريقة متناسقة مع التول الحيوي المترابط من الأسفل بأسلوب هندسي.
هذه التصاميم أتت عصرية وكلاسيكية من خلال النقشات المتداخلة التي تعود بنا الى حقبة التسعينيات حيث الاناقة والتميز كما اعتاد إيلي على تقديم نفسه خلال تلك الفترة. ففي هذه الإطلالة تتألق العارضة "فاريتا" بإطلالة جمعت التطريز على شكل جنزير مع نعومة وانسيابية المخمل الحريري باللون الوردي.
بلانكا باديلا ملهمة إيلي صعب تعود إلى عروض المصمم في هذا الموسم

بإطلالة ملكية جمعت بين خامة الـ"تول" الرقيق والأنيق وقوة التطريز اليدوي بألوان قوية كألاون أزياء محاربات العصور الوسطى وأسطورة "جان دارك" تألقت العارضة الإسبانية "بلانكا باديلا " في العرض بإطلالة جميلة وملفتة بعد غيابها عن ساحة عروض الأزياء لفترة.
وكانت آخر أعمالها مع المصمم في نهاية العام الماضي ممثلة عن عطره "إيلي صعب لو بارفام"
الأطقم النسائية المطرزة.. المعنى الحقيقي لأناقة المرأة القوية

حافظ المصمم على نهجه المتبع في كل موسم الذي يتوجه بأروع وأجمل تصاميم الأزياء الأنثوية والمبهرة المتمثلة بإطلالات ناعمة وفاخرة لكن لهذا الموسم اختار المصمم الدخول إلى بوابة التصاميم العملية كالأطقم النسائية التي اختلطت بأجمل التطاريز ذات الحرفية العالية بالأزهار وبتلات الورود وسيقان النباتات الخضراء التي زينت العديد من القطع.

في هذه الإطلالة يتزين الطقم النسائي العملي بقطعة الـ"بليزر" الأنيقة التي طرزت بالورود والأزهار أيضا وبألوان مستوحاة من دفئ الحدائق وأزهارها التي تشع جمال ورقة.
العروس باللون الوردي لأول مرة في تاريخ الدار

لربما سيقول البعض بأن العروس في موسم ربيع وصيف 2016 في مجموعة الأزياء الراقية للمصمم كانت باللون الزنجبيلي لكن كان الزنجبيلي الممتد من لوحة الألوان البيضاء والذي لم يشكل ذات الصدمة التي تشكلت منذ رؤيتنا للعروس باللون الوردي "سومو".
بدت العروس غاية في الرقة والانوثة المطلقة، فلك يكن من المتوقع أن يثير اللون الوردي الهادئ والناعم كل تلك الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقضت آرائهم بين محب وآخر يفضل البقاء في خانة الكلاسيكية والعرف.