تتوق النساء لتلقي خبر الحمل، فالأمومة غريزة فُطرت في المرأة، لذا ما بعد الزواج تسعى بكافة الطرق للحمل، فمنهن من تحصل على أدوية محفزة ومحسنة للأداء الجنسي، وأخرى تتبع نهج مختلف في العلاقة، وغيرها من الوسائل، وعادةً ما يحصل التبويض بعد انتهاء الدورة الشهرية بفترة تقرب لأسبوعين؛ لأنها أيام الخصوبة وأعلى فرصة للحمل، إن كنتِ ممن يحن ويخطط للحمل القريب، سنترك لكِ كثير من تجارب النساء في الحمل بعد الدورة مباشرةً لإفادتكِ فيما يلي.
تجارب النساء في الحمل بعد الدورة مباشرةً
برغم شوق بعض النساء للحمل، أخريات تُصاب بالقلق والتوتر من الحمل المُبكر، فدائمًا ما تتخذ حذرها، ولا سيّما بعد الدورة لأنها الأكثر فرصة لحدوث الحمل، لذا نعرفكن على تجارب النساء في الحمل بعد انتهاء الدورة مباشرةً كما سردنّ:
التجربة الأولى: لم يكن الحمل بعد الدورة مستحيلًا!
"أُدعى حبيبة، تزوجت منذُ عام، وكنت أتناول حبوب منع الحمل، فقد قررت أنا وزوجي عدم اتخاذ القرار الآن، نرغب في التمتع بالحياة الزوجية في عامها الأول.
حتى قررت ذات يوم الحمل، فعدم حملي قد يتسبب في مشكلة زوجية ويبتعد زوجي عني، انتظرت لأربعة أشهر ولكن لم يحدث حمل، حتى قرأت ذات يوم أن الأيام الأكثر خصوبة هي ما بعد الدورة.
لكن بادر ذهني سؤال، هل يحصل حمل بعد الدورة الشهرية مباشرةً؟ فأنا أعي لمدى صعوبته، ولكن لا أخفي عليكم أنني حاولت فقط مجرد تجربة، وسرعان ما شعرت بأعراض الحمل!
ذهبت للطبيب غير مصدقة، فكيف بهذه السرعة وكثير من الأطباء أكد استحالة حدوثه بعد الدورة مباشرةً، لكنه عارض تفكيري، فهذا يعتمد على هرمونات وطبيعة جسم كل امرأة.
ولأنني من النساء قصيرة الدورة، فتأتي كل ٢٢ يوم، ويستمر الحيض لفترة ما بين ٦-٧ أيام وأحيانًا قد تزداد، فكانت فرصة الحمل بعد انتهائها عالية، حتى قرّ الله عيني بخبر الحمل".
التجربة الثانية: كيفية معرفة موعد الإباضة
"تزوجت منذ ما يقارب خمسة أعوام، أحب زوجي كثيرًا، لذا رغبت في توثيق علاقتنا بطفل صغير، لم يرد الله لسنوات، ولكنني لم أكترث وازدادت رغبتي سوى في العام الخامس.
من تجارب النساء في الحمل بعد الدورة مباشرةً علِمت أن الأمر صعبًا، لكنني لم أفقد الأمل، وأتشوق لتلقي خبر الحمل بعد مرور كل هذه السنوات، وأعلم أن هناك نسبة لحدوث الحمل.
كان يجدر بي فقط متابعة الفترة الأكثر إباضة، وتحديدها بشكل دقيق للجماع وضمان حدوث الحمل، لم أعلم بدايةً حتى ذهبت للطبيب، وقال لي شطر من الطرق يمكن الاستعانة بها، منها:
- جهاز قياس درجة الحرارة: بهذا تُقاس درجة حرارة الجسم كل صباح، من اليوم الأخير للدورة، وعند إيجاد ارتفاع حرارة الجسم لثلاثة أيام فهذا يعني هذه فترة الخصوبة.
- جهاز كشف التبويض: هذا ما يساعد على معرفة نسبة هرمون اللوتين قبل انتهاء الدورة، إن وجد أنه مرتفع فهذا يعني أنها في فترة الإباضة.
- ثمَّة تطبيقات أُطلقت للكشف عن درجة حرارة الجسم، وإفرازات عنق الرحم، وبها تحدد فترة الإباضة، والدورة الشهرية.
- اختبار كشف مستوى البروجسترون.
حقيقةً لرغبتي العارمة، اتبعت جهاز كشف التبويض، وعندما وجدت ارتفاع مستوى الهرمون في اليوم التالي لانتهاء الدورة، علمت أنها بداية التبويض.. والآن أنا حامل في شهري الثامن في صغيري القادم يزن".
التجربة الثالثة: أعراض الحمل المبكرة بعد الدورة مباشرةً
"إن الغالبية في تجارب النساء في الحمل بعد الدورة مباشرةً كانت ناجحة؛ لارتفاع فرصة الإباضة في هذه الفترة، وكنت أنا أيضًا من اللواتي بُشرن بالحمل بعد فترة قليلة من انتهاء الدورة.
لا أخفي عليكم سرًا حاولت مرارًا وتكرارًا لزيادة فرصة الحمل، واستشرت كثير من الأطباء، وقد اتبعنا عِدة أنظمة، وبينما كنت أشعر بالفشل، انتابني كثير من الأعراض الأكيدة للحمل المبكر.
بدايةً لم أصدق أنها أعراض حمل، ولأنها مبكرة كثيرًا لم أسرع للطبيب، انتظرت بعد مرور أسبوعين حتى اشتدت الأعراض التي سأعلمكم بها وبعدها ذهبت للطبيب:
- الشعور بالإرهاق والإجهاد العام.
- النعاس الدائم؛ لارتفاع نسبة هرمون البروجسترون.
- تغيّر لون الفرج، والمهبل.
- نزول بقع من الدماء في الملابس.
- فتح الشهية، وتناول الطعام بشراهة دون سبب لذلك!
- تغيّر حجم الثدي والحلمة، وأصبحت داكنة بشكل ملحوظ.
- الرغبة المُلحة في التبول؛ لارتفاع كمية الدم في الجسم.
- التقلبات المزاجية الملحوظة.
- الغثيان، وتقلصات المعدة.
قرر الطبيب إجراء الفحوصات اللازمة، ومعها تأكد من حملي، ومن تجربتي أنصحكنّ دائمًا باستشارة الطبيب".
التجربة الرابعة: عراقيل الحمل بعد الدورة
"أنا سلمى، في الخامسة والعشرون من عمري، كغيري من الفتيات حلمي الدائم أن أسمع صغيري يُنادي "ماما"، تزوجت منذ عامين ولكن لم يرزقني الله، فلم يأذن بعد وأنا مؤمنة بذلك.
لكن ذات يوم وأثناء تصفح التايم لاين، في جروب عام وجدت تجارب النساء في الحمل بعد الدورة مباشرةً وهنّ يسردنّ كيف نجحنّ، وقررت ملاحظة فترة الإباضة أيضًا واستهدافها.
لم أكن على دراية كافية، لذا عندما تأخر الخبر كثيرًا ذهبت للطبيب لإخباره، وبعد أن تحدث معي قال لي إنني أعاني من "الإباضة غير المنتظمة"، وعلى أثرها تتقلص فرصة الحمل.
شعرتُ باليأس كثيرًا، فهذا ما عرقل الحمل بعد الدورة، واعتقدت أنها معضلة صحية ستُلازمني حتى النهاية، حتى قطع الطبيب تفكيري ليقول إنها بسبب بعض العوامل:
- الإصابة بمرضٍ ما.
- المعاناة من السمنة.
- التدخين لا سيّما بإفراط.
- الأرق، والتغيرات الدائمة في جداول العمل.
حتى قررت التغلب على هذه العوامل، والتخلص منها، وهذا ما نجحت فيه.. فتلقيت خبر حملي وقرّ الله عيني بطفل مُعافى من الأسقام، ولكنها إرادة، وإصرار للتغلب على عدم انتظام فترة الإباضة".
التجربة الخامسة: نصائح لزيادة فرصة الحمل بعد الدورة
"اسمي آية، وأبلغ من العُمر ٢٧.. عمري كبير، في نظري لا في نظر غير من الفتيات، تزوجت منذ سبع سنوات وحتى الآن لم يأذن الله بالحمل، ومع هذا لم يتذمر زوجي فهو يحبني كثيرًا.
كما لم يرغب في ذهابنا للطبيب لإيجاد حل، حتى قررت الاطلاع على تجارب النساء في الحمل بعد الدورة الشهرية مباشرةً لا سيّما الناجحات منها، واِتباع نهجهن، حتى وجدت واحدة منهن تنصح بالآتي:
- مراقبة موعد التبويض جيدًا، والابتعاد عن أسباب اضطرابها.
- حدوث الجماع في فترة الخصوبة كل يومين، وبعض الأحيان كان يزداد عن ذلك.
- اِتباع نظام غذائي صحي، غني بكافة العناصر والفيتامينات الهامة من كالسيوم وحديد وغيره.
- في حال المعاناة من نقص فيتامين معين، يجب تناوله أقراص لتعويضه.
- ممارسة تمارين رياضية خفيفة، والحد من الشاقة.
- التخلص من السمنة، والحفاظ على الوزن الصحي.
- تجنب كافة العادات السيئة المتبعة يوميًا.
- الابتعاد عن كافة مسببات التوتر والقلق؛ لأنها تسبب اضطراب للهرمونات.
- الراحة والحصول على الكمية الكافية من النوم.
- اِتباع أوضاع مختلفة في العلاقة الحميمية، لا سيّما غير المحمية.
- زيادة وقت الجماع قدر الإمكان.
حقًا اتبعت هذه النصائح جيدًا، وكانت سببًا في زيادة فرصة الحمل عندي، حتى بُشرت سريعًا بعد انتهاء الدورة بفترة قليلة أنني حامل، والآن في شهري السابع، فأنصحكن باتباع تلك النصائح".
التجربة السادسة: مخاطر الجماع خلال فترة الدورة
"ترون أن أغلب تجارب النساء في الحمل بعد الدورة مباشرةً تكللت بالنجاح، فمنهن من كانت تحظى بالإباضة المنتظمة والحيض القصير، وغيرهن من اتبعت نصائح لزيادة فرصة الحمل.
أنا رأيتهن وشعرت بالأمل، وتحمست كثيرًا أنا وزوجي، ولكنه كان يشتهيني كثيرًا، فكانت رغبته في جماعي والإنجاب كبيرة حتى مارسنا العلاقة خلال فترة الدورة!
صراحةً لم أكترث أن الأمر خاطئ، اعتقدت أنها فترة إباضة فترتفع بها فرصة الحمل، ولكنني شعرت كثيرًا بالألم، حتى قررنا الذهاب إلى الطبيب وسرد له تجربتي وما كنت أعتقده.
دهشني الطبيب بقوله إن هناك احتمالية من نجاح الحمل عند حدوث العلاقة في فترة الدورة، ولكن مع هذا يجب عدم تكرارها، فمخاطر الممارسة كثيرة، منها:
- التهاب المسالك البولية.
- الانزعاج من ألم المهبل.
- دخول السدادة القطنية داخل المهبل مسببة مشاكل صحية.
- الإصابة بالعدوى الجنسية.
- الحرج من الزوج وعدم رغبة الزوجة في الاقتراب منه لِما يحدث.
برغم كثرة المخاطر وصعوبتها، لكنني بشرت حقًا بالحمل! ومع هذا لا أنصح أي امرأة باِتباع ما حاولت فعلُه، فكثير من الوسائل ستساعدهن في زيادة فرصة الحمل ولكن دون ضرر بالممارسة خلال فترة الدورة".
إن تجارب النساء في الحمل بعد الدورة مباشرةً كثيرة ومثمرة بالمعلومات التي تفيد غيرهن، فيستطعن الإلمام بما عليهن اتباعه لزيادة فرصة الحمل، والابتعاد عن العراقيل التي تقلص الفرصة.. في كافة الأحوال إنه قدر الله، إذا شاء منح العبد، وإن لم يشأ فليس له.
