متابعة وتصوير: شادي جنزير
حافظ الاماراتي محمد بن سليم بطل الشرق الأوسط امس الجمعة على وعده بالفوز في رالي الأردن الدولي للمرة الحادية عشر، تاركا منافسه اللدود اللبناني ميشيل صالح خلفه بفارق خمس دقائق كاملة.
وحل العماني نزار الشنفري ثالثا في الترتيب العام والأول على المجموعة "ن" من بين تسع سيارات استطاعت إنهاء كامل مراحل الرالي من أصل 23 سيارة بدأت مع الانطلاق. وكان فارس البسطامي بطل الاردن لعام 1999 الاردني الوحيد الذي استطاع اجتياز خط النهاية.
ورغم الفوز المظفر الذي حققه بن سليم في الرالي الثامن عشر وفوزه المتكرر منذ عام 1984، الا انه كان يجد مشقة كبيرة في كل مراحل السباق وقال ل "البوابة" "لقد كانت المراحل صعبة بشكل غير عادي ، وخاصة في اليوم الثاني ،" مضيفا "إنه سباق طويل وبحاجة لتحضير جيد ، والمهم هو سيارة قادرة على التحمل وتوفر قطع الغيار المناسبة في الوقت المناسب."
وبدا أن كثرة انتصارات بن سليم لم تثبط إصراره على تحقيق المزيد منها ، ولا أفقدت النصر بريقه وبهجته فقد رد بن سليم على سؤال ل "البوابة" بهذا الخصوص خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الرالي قائلا : "لا ، فالنصر دائما جميل مهما كان عدد مرات تحقيقه ، ولذلك فإنني لن أفكر أبدا بالاعتزال ."
من ناحية أخرى ، فقد ضغط صالح بأقصى ما يستطيع في محاولة غير موفقة للتفوق على غريمه بطل الشرق الأوسط ، ولكن سيارته التويوتا سيليكا لم تسعفه مثبل سيارة بن سليم الفورد فوكس الجديدة ، وعلق قائلا :"لقد حاولت بكل جهدي أن أخطف المركز الأول ، ولكن سيارة محمد كانت أقوى بكثير" ووعد بالمشاركة في رالي السنة القادمة بسيارة جديدة .
وشارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في افتتاح طريق المرحلة الثانية قائدا سيارة مكشوفة من صنع اردني.
و بلغت المسافة الإجمالية للرالي 686 كيلومترا ، منها 280 كيلومترا موزعة على 23 مرحلة خاصة خلال يومين ، جرت المراحل العشر الأولى في مناطق شمال وغرب العاصمة عمان وعلى طرق حصوية وعرة ، بينما جرت المراحل الباقية جنوب وشرق العاصمة على أراض رملية صحراوية –(البوابة)