"البيتلز، انتولوجيا" رحلة عمر أربعة شبان يبحثون عن عالم جديد

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2000 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يروي أولاد ليفربول الأربعة جون وبول وجورج ورينغو سيرة حياتهم الفنية التي طبعت النصف الثاني من القرن العشرين في كتاب "البيتلز، انتولوجيا" الذي ينشر غدا الخميس في بريطانيا. 

وجاء في تقرير فرانس برس أن عبارة جون لينون الشهيرة لخصت دور أولئك الشبان الأربعة المتحدرين من الطبقة العاملة البريطانية، الذين واكبت مسيرتهم الثورة الثقافية والاجتماعية للستينات، العقد الذي لا يزال رائدا، حين قال "لقد كنا جميعا على سفينة، سفينة انطلقت بحثا عن عالم جديد، وكانت البيتلز العين الساهرة على هذه السفينة". 

وتعتبر هذه الانتولوجيا التكملة المكتوبة للسلسلة المتلفزة، وسلسلة أفلام الفيديو التي تحمل الاسم نفسه،والتي تم إنجازها استنادا الى شهادات ثلاثة من أعضاء البيتلز الذين ما يزالون على قيد الحياة: بول ماكارتني - الذي منحته الملكة اليزابيث الثانية لقب سير- وجورج هاريسون ورينغو ستار، إضافة الى أرملة جون وينستون لينون يوكو اونو. 

ويشكل الكتاب إصدارا جديدا لإرث وطني رائج تجاريا. كما أظهرت في السابق تجربة إنزال أشرطة "بي بي سي" عن البيتلز الى الأسواق في التسعينات، وبعدها ثلاثة أجزاء من مختارات للبيلتز تتضمن أغاني غير مسجلة أو تمارين في الاستوديوهات. 

وإلى جانب الشهادات التي تم جمعها لدى المعنيين الرئيسيين لدواعي البث التلفزيوني، تبرز أهمية الكتاب في تقديمه مجموعة من الوثائق، التي نشرت على مر السنوات في مختلف الأماكن في كتاب واحد، وخصوصا مقتطفات طويلة من المقابلة الأخيرة التي أجراها جون لينون والتي نشرت أساسا في 1981 بعد مرور سنة على وفاته في مجلة "بلاي بوي" الشهرية. 

ويجذب الكتاب الاهتمام بنوع خاص لأنه يروي قصة شبان ليفربول الأربعة استنادا الى إفاداتهم الخاصة. ويلقي الضوء على المغامرة التي بدأت في تموز/يوليو 1957 حين اقترب بول الذي كان عمره بالكاد 15 عاما للتحدث مع جون خلال عيد مدرسي، وانتهت في نيسان/إبريل 1970 حين أعلن بول انه لن يتابع طريقه مع البيتلز. 

لكن في هذا الوقت أصبحت فرقة البيتلز رمزا لجيل بكامله خصوصا مع إطلاق أسطوانة "بيبرز لونلي هارتس كلب باند" (1967) التي سجلت بلوغ موسيقى الروك سن الرشد. 

ومن أبرز الوثائق التي نشرها الكتاب (1300 صورة) رسالة موقعة من قبل جون وجورج ورينغو يبدون فيها أسفهم لقرار بول المفاجئ إصدار أول البوم له منفردا قبل أيام على إنزال آخر أغاني البيتلز "ليت إيت بي". 

وبعد 30 سنة على النهاية الرسمية لفرقة البيتلز لم يتمكن أي من أعضائها من طي صفحة الماضي والتخلص من تأثير أشهر فريق روك في كل الأزمنة. وذلك يشمل حتى بول ماكارتني، الوحيد بين الأعضاء الأربعة الذي استمر في الغناء منفردا لفترة طويلة، والذي أقسم بعدم أداء أي من أغاني البيتلز، إلا انه عاد وأدخل عددا كبيرا من كلاسيكيات الفرقة في برنامج جولته الأخيرة. 

ويقول رينغو "من المستحيل طي الصفحة والقول "لم أعد عضوا في البيتلز". لأنني لست سوى ذلك بالنسبة لكل الناس حتى اليوم". 

ويشاطره الشعور نفسه جورج هاريسون الذي يقول من جهته "لقد كانت قصة حب من وجهة واحدة. لقد دفع الناس أموالهم ومارسوا هستيريتهم، لكن البيتلز دفعوا من صحتهم العقلية". كما أن لينون دفع حياته ثمنا لذلك، حين سقط برصاص مارك شابمان في 8 كانون الاول/ديسمبر 1980 أمام منزله في نيويورك. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن