بعد تعطلها في الوقت الإضافي خلال المباراة أمام المنتخب الروسي بدور الثمانية لبطولة كأس يورو 2008 بالنمسا وسويسرا، عادت طاحونة المنتخب الهولندي للدوران بشكلٍ رائع وحقق الفريق الانتصار تلو الآخر ليصل إلى المباراة النهائية في كأس العالم الماضية ثم حجز مقعده بجدارة في نهائيات يورو 2012.
ولا يتفوق على المنتخب الهولندي في سجل الانتصارات بالمباريات الرسمية منذ انتهاء مشاركته في يورو 2008 سوى نظيره الإسباني الذي أحرز لقب كأس العالم 2010 بالتغلب في النهائي على المنتخب الهولندي نفسه.
وقدمت الطواحين مسيرة رائعة في تصفيات ونهائيات مونديال 2010 قبل سقوطها في النهائي للمرة الثالثة في تاريخها، ثم قدمت مسيرة جيدة أيضاً في التصفيات المؤهلة ليورو 2012 ليحافظ الفريق بجدارة على موقعه في المركز الثاني بالتصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم والصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لفترة طويلة قبل أن يتراجع للمركز الرابع خلف إسبانيا وألمانيا وأوروغواي.
وخلال تصفيات يورو 2012، حقق المنتخب الهولندي الفوز في أول تسع من المباريات العشر التي خاضها ولكن الفريق، بقيادة مديره الفني بيرت فان مارفيك، مُني بالهزيمة 2-3 أمام نظيره السويدي في المباراة الأخيرة له بالتصفيات ولكن ذلك لم يؤثر على تأهله مباشرة إلى النهائيات كما لحق به المنتخب السويدي كأفضل فريق يحتل المركز الثاني في أي من مجموعات التصفيات.
ويمتلك فان مارفيك مجموعة اللاعبين التي تؤهله للمنافسة على اللقب الأوروبي الذي أحرزه المنتخب الهولندي مرة واحدة سابقة عام 1988 ليكون اللقب الوحيد حتى الآن في تاريخ مشاركات الطاحونة الهولندية بالبطولات الكبيرة.
ويتميز عدد كبير من لاعبي المنتخب الهولندي بالنزعة الهجومية والقدرات الرائعة على هز الشباك مثل رافاييل فان دير فارت وويسلي شنايدر وكلاس يان هونتيلار وروبن فان بيرسي وديرك كاوت وآريين روبن.
وسجل الفريق 37 هدفاً في مبارياته العشر بالتصفيات المؤهلة ليورو 2012 كما اعتلى هونتيلار قائمة هدافي التصفيات برصيد 12 هدفاً وبفارق ثلاثة أهداف أمام الألماني ميروسلاف كلوزه صاحب المركز الثاني في القائمة.
وضم فان مارفيك إلى صفوف الفريق في الفترة الماضية عدداً من المواهب الشابة مثل لاعب خط الوسط كيفن ستروتمان من آيندهوفن والمهاجم لوك دي يونغ من تفنتي.
ولم يستفد المنتخب الهولندي كثيراً من وضعه على رأس المجموعة الثانية في قرعة البطولة بصفته من فرق المستوى الأول بتصنيف فرق البطولة حيث ابتعد فقط عن مواجهة المنتخب الإسباني مبكراً، ولكنه سيخوض فعاليات الدور الأول ضمن أصعب المجموعات (مجموعة الموت) التي يتنافس فيها مع منتخبات ألمانيا والدنمارك والبرتغال.