هولندا تتطلع للثأر وإيطاليا تسعى لمعالجة عقم هجومها

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2020 - 12:39 GMT
من مواجهة المنتخبين ذهاباً
من مواجهة المنتخبين ذهاباً

يدخل منتخب هولندا ملعب بيرغامو اليوم الأربعاء، ونصب عينيه الثأر من مستضيفه الإيطالي الذي يسعى بدوره لمعالجة عقمه الهجومي ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية.

وكان الأتزوري قد أسقط الهولنديين 1-0 قبل أكثر من شهر في أمستردام.

لكن التحدي اليوم أكبر مع سعي المنتخب البرتقالي إلى محو آثار خيبة الأمل التي مني بها في المباراة الرسمية الأولى لمدربه فرانك دي بور الذي حل بديلاً لرونالد كومان، باكتفائه بنقطة من تعادله السلبي مع مستضيفه البوسني.

وكان دي بور سقط في اختباره الأول في مباراة ودية ضد المكسيك 0-1 على أرضه قبل خمسة أيام.

وقال المدرب قبيل مباراة المكسيك أن مواجهتي البوسنة وإيطاليا: “هما اللتان يجب أن نفوز بهما لتحسين مركزنا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو الأمر الذي سيضعنا في موقع أفضل خلال قرعة تصفيات كأس العالم”.

لكن المجموعة لا تزال مفتوحة مع تصدر إيطاليا بفارق نقطة واحدة عن هولندا الثانية (4) وبولندا الثالثة (4)، والبوسنة بنقطتين في المركز الرابع.

ولن تكون المهمة سهلة أمام الطواحين، إذ أن إيطاليا لم تخسر في آخر 18 مباراة، إذ حققت 14 فوزاً وأربعة تعادلات كان آخرها مع بولندا الأحد، فيما لم تسجل هولندا في آخر ثلاث مباريات.

وخلف دي بور كومان الشهر الماضي، بعد انتقال الأخير إلى تدريب برشلونة.

وبعد أن فشل الهولنديون في التأهل إلى نهائيات يورو 2016 في فرنسا، وكأس العالم 2018 في روسيا، نجح كومان في غضون بضعة أشهر في أن يجعل من المنتخب البرتقالي قوة ضاربة في كرة القدم العالمية، من خلال لاعبين من الطراز الرفيع، على غرار مدافع ليفربول فيرجيل فان دايك، ولاعب وسط برشلونة فرينكي دي يونغ وجناح ليون ممفيس ديباي، ولاعب وسط ليفربول جورجينيو فاينالدوم، وقاده إلى نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية العام الماضي، قبل أن يخسر أمام البرتغال.

وكان ديباي غاب عن المباراة السابقة بسبب إيقافه، لكن عودته في مباراة إيطاليا قد تغير المعادلة.

في المقابل، سيسلط الضوء مجدداً على الأداء الهجومي لإيطاليا، مما قد يدفع روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق إلى تجربة أساليب هجومية جديدة.

وبدت خيبة الأمل بوضوح على الأتزوري بعد انتهاء مباراته ضد بولندا الأحد، لكونها أول مباراة يفشل الفريق في هز الشباك خلالها منذ نوفمبر 2018.

ومنذ تولى مانشيني المسؤولية في مايو 2018، خاض منتخب إيطاليا 23 مباراة وهز الشباك خلالها 53 مرة، لكن يبدو أن هجوم الفريق فقد قدرته على تهديد مرمى المنافسين بشكل قوي منذ انتهاء مسيرته الناجحة في التصفيات المؤهلة ليورو 2020 في نوفمبر 2019.

وباستثناء الفوز الكاسح 6-0 على منتخب مولدوفا ودياً الأسبوع الماضي، سجل الإيطاليون هدفين فقط في آخر ثلاث مباريات خاضها ولم يأت الهدفان عن طريق مهاجمين.

وإذا حققت إيطاليا الفوز في مباراة اليوم، سيصبح المنتخب البولندي المنافس الأقوى لها فيما تبقى من منافسات المجموعة وبالتحديد في الجولتين الأخيرتين الشهر القادم مع خروج هولندا بنسبة كبيرة من دائرة المنافسة بحال خسارتها.