تتجه الأنظار الأحد إلى المجموعة الثانية من تصفيات بطولة أمم أوروبا 2021، حيث سيكون ملعب ويمبلي في لندن مسرحاً لحوار مرتقب بين إنجلترا وضيفتها بلجيكا في إعادة لمواجهتيهما في مونديال روسيا 2018 حين فاز “الشياطين الحمر” في الدور الأول 1-0 ثم على المركز الثالث 2-0، فيما ستكون القمة المرتقبة بين البرتغال بطلة المسابقة وفرنسا بطلة العالم الأبرز.
وتتصدر بلجيكا المجموعة بست نقاط بعد فوزها بمباراتيها الأوليين الشهر الماضي على الدنمارك 2-0 وآيسلندا 5-1، فيما جمعت إنجلترا أربع نقاط من مباراتيها خارج ملعبها بفوزها على آيسلندا 1-0 وتعادلها مع الدنمارك من دون أهداف.
وتحمل المواجهة نكهة خاصة في ظل عدد اللاعبين البلجيكيين الذين يلعبون في إنجلترا، بدءاً من الحارس توماس كامينسكي (بلاكبيرن في الدرجة الأولى) وثلاثي الدفاع توبي آلدرفايريلد (توتنهام) وتيموتي كاستانيي (ليستر) ولينادر دندونكر (ولفرهامبتون)، مروراً بلاعبي الوسط كيفن دي بروينه (مانشستر سيتي) ودينيس برايت ويوري تييليمانز (ليستر)، وصولاً إلى رباعي الهجوم ديفوك أوريغي (ليفربول) وميتشي باتشواي وكريستيان بينتيكي (كريستال بالاس) ولينادرو تروسار (برايتون).
وحتى أن هناك عدداً آخر من لاعبي “الشياطين الحمر” مروا بإنجلترا وأبرزهم مهاجم إنتر ميلان حالياً روميلو لوكاكو الذي دافع عن ألوان تشيلسي وإيفرتون ومانشستر يونايتد.
وتحضرت إنجلترا لمواجهة بلجيكا بفوز كبير قبل يومين على جارتها ويلز 3-0 بتشكيلة غاب عنها عدد من الأساسيين مما فتح الباب أمام مهاجم إيفرتون المتألق دومينيك كالفيرت-لوين للتسجيل في مباراته الدولية الأولى، فيما تعادل “الشياطين الحمر” مع ساحل العاج 1-1 بتشكيلة رديفة أيضاً.
وأشاد مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت بما قدمه كالفرت-لوين، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الممتاز مشاركة مع مهاجم توتنهام سون هيونغ مين بستة لكل منهما بعد 4 مراحل، قائلا إنه “كان جيداً للغاية. حضوره كان ممتازاً. توغلاته تشكل تهديداً (للخصم).. إنه مهاجم متكامل”.
وعلى غرار المباراة الودية ضد ساحل العاج، يفتقد المنتخب البلجيكي الأحد وفي مباراة الأربعاء المقبل أيضاً ضد آيسلندا حارس ريال مدريد تيبو كورتوا لأنه “غير جاهز بدنياً”.
وفاجأ انسحاب كورتوا العديد من المراقبين خصوصاً أنه كان في قمة مستواه الأسبوع الماضي في المباراة ضد ليفانتي في الدوري الإسباني.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام البلجيكية أن هذا الانسحاب يدخل في إطار التوتر بين الاتحاد البلجيكي والنادي الملكي.
وكان المدرب الإسباني للمنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز استدعى لاعب وسط الملكي إيدين هازارد إلى تشكيلة “الشياطين الحمر” رغم أنه كان يتعافى من إصابة، وهو قرار لم يرق لمسؤولي نادي العاصمة الإسبانية الذين ما زالوا يعانون من غياب صانع ألعاب تشيلسي السابق بسبب إصاباته المتلاحقة التي تبعده حالياً عن المنتخب أيضاً.
وكان كورتوا (28 عاماً) ترك تشكيلة منتخب بلاده للعودة إلى ريال مدريد خلال معسكره التدريبي في فترة التوقف الدولية السابقة في سبتمبر الماضي.
وقتها لم يقدم الاتحاد البلجيكي أي تبرير لمغادرته بعدما نفى إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وفي باريس يعود نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي الأحد إلى ستاد دو فرانس في سان دوني من أجل مواجهة فرنسا بطلة العالم ضمن المجموعة الثالثة، وذلك في إعادة لأمسية العاشر من يونيو 2016 حين توج “برازيليو أوروبا” بلقبهم الأول على الإطلاق.
وستكون زيارة البرتغال إلى ملعب دو فرانس الأولى منذ أن تغلبت على فرنسا المضيفة في نهائي كأس أوروبا 2016 بهدف وحيد سجله إيدير لوبيش في غياب رونالدو الذي تعرض للإصابة في الدقائق الأولى من اللقاء.
وتوجت البرتغال في حينها بلقبها الأول على الإطلاق إن كان قارياً أو دولياً، قبل أن تضيف إليه في صيف 2019 لقب النسخة الأولى من دوري الأمم على حساب هولندا (1-0 أيضاً).
وستكون مباراة الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من البطولة القارية الجديدة قمة بكل ما للكلمة من معنى، ليس بسبب مكانة المنتخبين على الساحتين القارية والعالمية وحسب، بل لأن كل منهما خرج فائزاً من مباراتيه الأوليين ويتشاركان بالتالي الصدارة بست نقاط لكل منهما.
وافتتحت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها بفوز كبير 4-1 على ضيفتها كرواتيا وصيفة بطلة العالم، ثم تغلبت على السويد بهدفين سجلهما رونالدو، فيما فازت فرنسا في مباراتها الأولى على السويد 1-0 قبل أن تجدد تفوقها على كرواتيا بالفوز عليها 4-2، بعد أن تغلبت عليها في نهائي مونديال 2018 بنفس النتيجة.
وستشكل مباراة الأحد فرصة مثالية لفرنسا لكي تحقق ثأرها من ضيفتها في لقاء يجمع الكثير من اللاعبين الذين تواجدوا في تشكيلتي نهائي كأس أوروبا 2016، إضافة إلى وجود نفس المدربين أيضاً، وهما ديدييه ديشامب من ناحية أبطال العالم وفيرناندو سانتوس من ناحية الضيوف.
في المجموعة الأولى، تتواجه إيطاليا مع مستضيفتها بولندا في غدانسك بمعنويات مرتفعة للمنتخبين بعد الفوزين الوديين الكبيرين اللذين حققاهما منتصف الأسبوع ضد مولدافيا (6-0) وفنلندا (5-1) توالياً.
وتحل هولندا الأحد أيضاً ضيفة على البوسنة (نقطة واحدة)، باحثة عن استعادة توازنها بعد خسارة الجولة الماضية أمام إيطاليا ثم الخميس ودياً أمام المكسيك (0-1) في اختبارها الأول مع مدربها الجديد فرانك دي بور الذي خلف رونالد كومان المنتقل للإشراف على برشلونة.